منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل .
ويسعدنا كثيرا انضمامك معنا .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل .
ويسعدنا كثيرا انضمامك معنا .

منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش


    تاريخ الكنيسة القسم الثالث تاريخ البطاركة

    ميلاد اسكندر
    ميلاد اسكندر
    المدير العام


    العمر : 29
    تاريخ الميلاد : 18/09/1994
    عدد المساهمات : 34
    تاريخ التسجيل : 19/12/2010

    تاريخ الكنيسة القسم الثالث تاريخ البطاركة Empty تاريخ الكنيسة القسم الثالث تاريخ البطاركة

    مُساهمة  ميلاد اسكندر الإثنين يناير 17, 2011 1:03 am

    القرن الثالث
    تاريخ البطاركة
    1- ياروكلاس 2-ديونيسيوس 3- مكسيموس 4-ثاؤنا
    1-ياروكلاس البطريرك الثالث عشر ولد فى الاسكندرية من أبوين وثنيين صارا فيما بعد مسيحيين وأدخلا أبنهما ياروكلاس المدرسة اللاهوتية ليدرس بها فتتلمذ للعلامة اوريجانوس ، وكان البابا ديمتريوس يرى تقدمة فى الفضيلة فرسمة شماساً فقساً ثم عينه مديراً لتلك المدرسة بعد طرد اوريجانوس منها وقد أوكل اليه بالوعظ فوق منبر الكنيسة المرقسية بالاسكندرية فأجتذب برقة أسلوبه وحسن سلوكه عدداً كبيراً من الوثنيين ، وبعد وفاة البطريرك البابا ديمتريوس 0000أجمع الكل على توليته منصب البطريركية فرسموه فى شهر بابة سنة 232م فى عهد ساويرس قيصر ولشدة محبة الشعب لهذا البطريرك ومحبتهم له دعوه ( بابا ) الأسم الذى لم يسم به أحد قبله من بطاركة المسيحيين وبنسبة الى أسقف روما لم يلقب بلقب ( بابا ) إلا فى القرن الحادى عشر ، وأوجد هذا البابا عدة أبروشيات جديدة وأقام عشرين أسقفاً وأستمر فى جهاده ستة عشر عاما وشهرا واحد اً وتنيح فى 8كيهك سنة 247م
    2- ديونيسيوس البطريرك الرابع عشر
    ولد فى الاسكندرية فى أواخر القرن الثانى وكان عابداً للأوثان وكان مشهوراً بالحكمة 0000وفى ذات يوم فيما هو جالس مرت به أمرأة عجوز ومعها كراسة مكتوبة من رسائل بولس الرسول تريد بيعها فأشتراها منها وأخذ يتأمل فيها ولما فهمها أعجب بها جدا ً0000 وأعتبرها أفضل من كل ماقرأه من كتب الفلاسفة ثم طلب من المرأه أن تأتيه بمثل هذه الكراسة وهو يدفع لها ماتطلب من ثمن 0000 فذهبت المرأه وأحضرت له ثلاث رسائل فأخذها وبدأ يطالعها وهو مسرور لجلال الكلام وسمو المعنى فشعرت المرأة أن النعمة عملت فى قلبه فقالت له أذا شئت أن تطلع على كثير من مثل هذه الأقوال فأذهب الى الكنيسة حتى تجد من يعطيها لك مجاناً 0000فمضى الى الكنيسة وتقابل مع شماس يدعى أغسطين فأعطاه رسائل بولس الرسول كاملة فقرأها وحفظها من قوة ذكائه ومضى الى البطريرك ديمتريوس ونال منه سر العماد وتتلمذ فى المدرسة اللاهوتية وتتلمذ لاوريجانوس العلامة ، وفى وقت وجيز نبغ فى العلوم الفلسفية ، وكان له تلاميذ كثيرون وآمن كثيرين من الوثنيين بواسطته 0 وقال أنبا ساويرس المؤرخ ( أنه جعل بيته كنيسة ) فكان له نشاط روحى وغيره 0000فرسمة البابا ديمتريوس شماسا وبعد وفاته رفع البابا ياروكلاس درجتة الى القسيسية ثم وكل رئاسة مدرسة الاسكندرية 0000فأستمر فى العمل الروحى يعظ ويعمد 0000 حتى توفي البابا ياروكلاس فأجمعت كلمة الكل على أن يخلفه ديونيسيوس فرسموه بطريركاً فى شهر كيهك سنة 248م 0 فى عهد فليب قيصر بعد أن ترك رئاسة المدرسة اللاهوتية 0 ولما أضطهد ديسيوس قيصر المسيحين 0000وحاول نائب القيصر فى مصر القبض على البابا ديونيسيوس فلم ينجح فى هذا 0ولما مات القيصر ديسيوس سنة 251م هدأت قليلاً ثورة الأضطهاد وملك بعده غالوس الذى عاود الأضطهاد الى أن مات سنة 253م وتولى مكانه فاليريان 0000وفى عهد البابا ديونيسيوس ظهرت بعض البدع منها بدعه من أسقف فى الفيوم فى مسألة ملك المسيح الألفى فعقد عليه فى مجمع عقده0000، وقام أيضاً أسقف روميه غير الشرعى ( نوفاسيانوس ) وهى رفض توبة الذين يجحدون الإيمان أويقعون فى أثم كبير ويوجب أعادة العماد فأرسل له رساله يحذره من ضلالته وكتب الى جميع الكراسى لكى يقطعوا الشركة مع نوفاسيانوس وحظر على أكليروس كنيسة روميه معاملته وأوصاهم بالتمسك بكرنيليوس أسقفهم الشرعى 0000 حتى أعتزل نوفاسيانوس الكرسى االرومانى وتركه لكرنيليوس الذى عقد مجمعاً حرم فيه خصمه والبدعة التى جاهر بها 0000وفى سنة 257م ثار الأضطهاد على المسيحيين فقبض الوالى على البابا ديونيسيوس بعد ان قبض على كثيرين من المسيحيين وجلد البابا وطلب منه أن يسجد للأوثان فأجابه نحن لانسجد الا للسيد المسيح خالق السماء والارض فأخذه الوالى بالحسنى لكى يغير رأيه فرفض فأخذ جماعة من المسيحيين وقتلهم أمامه ، ولم رآه مُصر ألقاه فى السجن ثم أعيد ليحكم عليه بالموت ولكن الوالى عدل عن رأيه ونفاه ولكن بعد فتره ظهرت براءتة فعاد الى كرسية وحدث ان رجلاً يدعى سابليوس جاء الى مصر من روميه ونشر فيها هرطقة ( مؤلمى الاب)الذين يعتقدون أن الله نفسه لا أحد أقانيمه هو الذى كفر عن خطايا البشر وقد أضل ببدعته هذه كثير من المؤمنين 0000 فحرمه البابا ديونيسيوس فى مجمع عقده بالأسكندرية سنة 261م 0000 وأستراح من أتعابه فى 17 برمهات سنة 265 م وكانت مدة أقامته على الكرسى الاسكندرى 17عاماً وله رسائل عديدة فى أهم قضايا الايمان
    3- مكسيموس البطريرك الخامس عشر
    ولد بالاسكندرية وكان قساً بها وتم تكريسه بطريركاً فى شهر برمهات سنة 265م فى عهد غالينوس قيصر وكان له نشاط كبير فى محاربة البدع التى ظهرت فى ايامه ومنها بدع( مانى) وكان مؤيداً لمجمع انطاكية فى حرم بولس السيماطى والقى كثير من العظات وله رسائل متعدده وقضى على الكرسى البطريركى 18عام وتنيح بسلام فى 14برمودة سنة 283م
    4-ثاؤنا البطريرك السادس عشر
    روى أحد المؤرخين أن الأباء الأساقفة نصبوا بطريركاً قبل ثاؤنا أسمه ببنودة جلس على الكرسى المرقسى ستة أشهر فى نهايتها أجتمع الاساقفة وقرروا تجريده لأنه خص نفسه وأقاموا بدلاً منه البابا ثاؤنا فى كيهك 282م ، وكان مشهوراً بالعلم والمعرفة والوداعة ويقال أنه أول من بنى الكنائس فى الاسكندرية لأن المسيحيين كانوا يصلون فى مغارات وسراديب خوفاً من الأضطهاد وكان يوصى شعبه بالأمانه والسلوك الحسن لمجد أسم المسيح وكان فى عهد هذا البطريرك كاهن قديس لم يرزق بنسل يدعى ثيؤدوسيوس وحدث أن أمرأته صوفية شاهدت بالكنيسة يوم عيد الرسولين بطرس وبولس أولاد المسيحيين يقدمون االى المعمودية فانكسر قلبها ورجعت الى البيت حزينة النفس وطلبت من الله بلجاجة أن يعطيها نسل ، وفى ليلة ذلك اليوم شاهدت رؤيا فى نومها وإذا بشخصين وقفا وأخبراها أن طلبتها أجيبت وسترزق ولداً وأمراها أن تذهب باكراً الى البطريرك ثاؤنا وتخبره بذلك 0000 وفى الصباح أخبرت زوجها بالأمر وأنطلقت الى البابا وأعلمته بما جرى فباركها وصرفها بسلام وفعلاً رزقت بولد وأتت به الى البطريرك فدعاه بطرس ولما كبر تتلمذ له وأدخله المدرسة اللاهوتية فبرع براعة غريبة جذبت اليه أنظار الشعب 0وفى يوم وفاة البابا أجتمع حوله الكهنه والشعب باكين قائلين له ( أتتركنا ياأبانا مثل الايتام ) فقال لهم ( لستم أيتام بل هذا بطرس أبوكم وهو البطريرك بعدى )0000 ثم رقد فى الرب فى 2طوبة سنة 300م وفى أواخر ===== هذا البابا أثار دقلديانوس الإضطهاد على الكنيسة فجعلت الكنيسة السنة الاولى لملك هذا الطاغية مبدأ للتاريخ ==== المعروف بتاريخ الشهداء
    القسم الثانى
    منشأ الرهبنة ومؤسسوها
    1- منشأه الرهبنة
    أول الأمم المسيحية التى نشأ عندها نظام الرهبنة هى الامم المصرية وقد ظهرت الرهبنة فى مصر وقت دخول الديانة المسيحية وقيل أن القديس مرقس الرسول هو الذى علمها للمسيحى مصر الى أن التبتل والأنفراد للتعبد كان معروفين من قبل المصرين عند اليهود الذين كانو ا يعيشون فى ضواحى الاسكندرية وقيل أن أول دير مسيحى تأسس كان فى سنة 151م حيث عزم فرومنتينوس على ترك العالم زاهدأ فى الدنيا وملازها وجمع اليه جماعة من الاخوه وسار بهم الى وادى النطرون الى أن الرهبنة فى مصر لم تعرف جيداً ألا فى عهد القديسين بولا وأنطونيوس وكانت تسير على نظام التوحد والأنفراد الى أن جاء نظام باخوميوس وأنبا شنودة ووضعوا قوانين خاصة يسرون عليها
    الانبا بولا
    روى القديس أنطونيوس كاتب سيرة الأنبا بولا فى سن السبعين جاءنى فكر من العجرفة والكبرياء وقلت فى نفسى انه لايوجد ورائى أحد فى البرية يسلك طريق النسك والفضيلة مثلى 0وفى تلك الليلة أوحى الى من قبل الله أنه يوجد خلفى رجل أفضل منى فتمنيت أن أراه فلما أتى الصباح أخذت جريدة النخل التى كنت اتكئ عليها وأخذت أتمشى فى البرية 000ولبثت سائراً الى الظهر وكان الحر شديداً 000فرأيت وحشاً ==== شكل أنسان ونصفة الآخر شبه حصان فرشمت علامة الصليب وسألة اين هو عبد الله فأراه الوحش المكان مشيراً بأصبعه ==== الى الغاب فأستمر القديس فى سفره ، وفيما هو سائر مر من أمامه هذا الحيوان ( فعرف أن الشيطان) وأتى ليزعج القديس ولم أبتعد رأى وحشاً آخر كانسان قصير القامه له ساقان وقرنان 0000 ومشى القديس وسالت دموعه على الارض 000وصار يومين لم يرى أنسان ولا0000مصليا الى الله أن لايتركه ثم رأى ذئبا صاعداً الى الجبل فصار وراءه فوقع نظره على مغاره وشاهد الذئب يدخل اليها فأقترب الى المغاره ورأى انسان ولما شعر به أغلق الباب فأرتمى القديس أنطونيوس أمام باب المغارة وتوسل ليفتح له 0000 فسأله لما أتيت ؟ فقال أنبا أنطونيوس فقال أنا أثق أنك تعلم من أنا ومن أين أتيت 00ففتح له فتعانقا بعد ان بكى انبا انطونيوس وسلم الواحد على الاخر باسمه كأنهما كان يعرفان بعضهم قبلاً وشكر الله وجلس للمخاطبة فقال أنبا بولا لماذا أحتملت كل هذا الضيق ومشقة البحث عن شيخ ضعيف وهزيل وسترى بعد قليل انه يصير تراباً فأخبرنى ما حال العالم ومن يديره وهل يوجد فى يعبد الاصنام 0000فأجابة 0000 ثم سألة انبا انطونيوس عن عمره وله كام عام 00وماذا يأكل أجابه أنبا بولا إنى ولدت نحو سنة 228م فى الصعيد بمدينة طيبة ولما كان له 12عاماً مات والدى فدخلت مدارس الفلاسفة ودرست االيونانية وأقمت فى منزل زوج اختى (وقيل اخوه) ولما بلغت العشرين من عمرى أثار ديسيوس قيصر اضطهاده سنة 249م فذهبت الى منزل كان لى بين مزرعى 00وجاء الى فكر قول الكتاب ( من لايترك جميع اموالة لايقدر ان يكون لى تلميذاً) (لو33:14 )فوهبت أختى وزوجها كل ما أمتلك وتركت العالم وقصدت البرية الداخلية بجبل القلزم0000 00ووجدت مغارة مغلق بابها بحجر كبير فدحرجته ودخلت اليها ورأيت بقربها نخلة تثمر وعين ماء فأقمت بها فصرت اقتات من ثمر النخلة وأستقى من عين الماء واكتسب بخوص النخلة وكنت أود أن أعود الى بلدى بعد الاضطهاد ولما ذقت لذة الوحدة والانفراد والاختلاء مع اللة رفضت أن أرجع وهكذا عشت منفرداً ومثابراً على االصلاة والتاملات الروحية مدة ستون سنة وبينما هما يتخاطبان التفت كلاهما فنظر غراباً وكان فى منقاره رغيف من الخبز فاتى والقاه فيما بينهما وطار فقال انبا بولا أعلم يا أخى أنه منذ أتيت الى هذا وهذا الغراب يأتينى كل يوم بنصف خبزه(رغيف)واليوم من أجلك أتى برغيف كامل وبعد أن شكرا جلسا للأكل وبعد أن اكلا وقفا يصليان طوال الليل 0ولما أتى الصباح 0000قال أنبا بولا أنك جئتنى فى الوقت المناسب إذ حان وقت راحتى 0000وهذا اليوم الذى اتمناه 0000 ولهذا أرسلك الله لكى تدفن جسدى وترد التراب الى التراب وبينما انبا بولا يقول هذا الكلام كانت دموع انطونيوس تسير بغزاره 0وطلب الا يفارقه أو يأخذه معه الى الوطن السعيد 0 فأجابه الانبا بولا أذهب حالاً الى ديرك لكى تاتينى برداء الذى أعطاه لك اثناسيوس الرسولى لتكفنى به وتدفنى (قيل أن هذا الرداء قد أهداه القصير قسطنين الكبير الى الانبا اثناسيوس ) وكان الانبا بولا يتعجب أن الله كشف كل هذا للانبا بولا 0000 وذهب وأحضر الرداء وفيما هو فى الطريق أبصر جمهوراً من الملائكة يصعدون الى السماء وروح القديس بولا معهم وهى تضىء كالشمس فجثا على الارض واضعاً التراب على رأسه وقال بقلب آسف (ياخائف الله لماذا تركتنى هكذا بدون أن تودعنى ) وأستمر حتى دنا من باب المغارة فوجد جسم الشيخ الميت جاثياًّعلى ركبتيه ويديه مرتفعتين فظن انه حى فجثا خلفة يصلى 0غير أنه لما رأى الشيخ لايتنهد كعادته فى الصلاة تفرس فيه جيداً فتحقق أنه توفى فزرف الدموع وقبل يديه ورجليه 0000 ثم لفه بالرداء وحمله على كتفيه وهو يرتل المزامير وأذا بأسدين جاءا معاً راكضين فأرتعد منهما ورفع فكره الى الله وأذا بهما مثل حمامتين وديعتين وأنطرحا بجانب الاب بولا 0000 ثم حفرا فى الارض قبراً كاملاً وبعد أن فرغا سجدوا للانبا انطونيوس ثم أنصرفا 0000 فصلى على جسد الانبا بولا ودفنه ثم رجع الى ديره حاملاً ثوب الانبابولا المصنوع من الخوص وكان يلبسه يومين فى السنة وهما عيد الفصح وعيد العنصرة وكانت وفاتة فى 12امشير سنة 59ش 10كانون الثانى - يناير - 343م
    3- الانبا انطونيوس
    كاتب سيرته هو القديس أثناسيوس الرسول البطريرك (20) قال ماخلاصته :_
    ولد القديس أنطونيوس سنة 251م فى مدينة تدعى كوما ( بنى سويف ) من والدين مسيحيين أشتهر بالغنى والمال والفضيلة فربياه تربية حسنة فنشأ هادئاً وقوراً محباً للعزلة والانفراد 0000 وهو فى سن الثامنة عشر فقد ابويه 0000 فكان يعتنى بأخته الصغيرة ، ويدير حركة أملاكه الواسعه التى كان ينفق منها الكثير على المحتاجين وفى ذات يوم ذهب الى الكنيسة كعادته هو وأخته وإذا بفصل الأنجيل يقرأ فسمع السيد المسيح يقول الى أحد الشبان اليهود الأغنياء ( أن أردت أن تكون كاملاً أذهب وبع كل مالك وأعطه للفقراء وتعال أتبعنى ) ( مت 21:19 ) فلما سمع هذه الاية أعتبارها صوت الهياً يناديه من السماء فعزم على تنفيذها ولم عاد الى بيته أعطى أخته نصيبها وتوجه بها الى بيت للعذاري أما هو فأخذ يبيع كل أملاكه ويوزع منها على الفقراء والمحتاجين وعاش بعد ذلك من كد يده حيث كان يصنع قففاً وحصراً ويقتات بثمنها 0000 حادثة المرأه التى كانت تستحم وأنفرد فى البرية وكانت ذاكرتة القوية تمكنة من حفظ فصل الأنجيل من قراءته مرة واحدة حتى أعجب به المتوحدين 0000 لكن الشيطان كان يحاربه بالأفكار ويجعله يندم على أملاكه ومرة على أهماله لأخته 0000ومرة اخرى بمشقات الطريق ويملأ مخيلته بالاشباح والصور وأحياناً كانوا يفرشون الجبل بالمال أما القديس فكان ثابتاً واضعاً أمام عينه فردوس النعيم 0000 وكان القديس زاهداً فى الحياة الدنيا فكان يلبس المسوح وكان يصوم الايام صوماً ، وكان يرقد على الارض ، وكان يسكن القبور وكان طعامه الخبز والملح والماء وقيل أنه عاش عمره كله دون أن يتناول لحماً أو يشرب خمراً 0000وفى ذلك الوقت كان القديس قد بلغ من العمر 35 عاماً فعزم أن يتوغل فى البرية ورغب أن يصحب معه شيخه ومرشده فلما عرض عليه الأمر أعتذر لكبر سنه فتركه وتوجه الى القفر وتعمق فىالبرية 0000وكان خبر قداستة قد شاع فصار الناس يبادرون اليه لسماع تعاليمه وبعضهم لنوال الشفاء من أمراضهم 0000فتتلمذ له الكثيرين وأمتلئـت البرية من الرهبان الذين عاشوا تحت اشراف تدبير القديس انطونيوس 0000 وفى سنة 311م علم القديس بالأضطهاد الذى أضرمه مكسيميان قيصر فأسرع ومعه بعض الرهبان الى الاسكندرية وطفق يزور السجون ويعظ الحبساء ويشوقهم الى سفك الدماء من أجل فاديهم القدوس ، وكان يشترك معهم فى الترتيل والصلاة وبذلك يحول سجنهم المظلم الى مكان للصلاه 0000 وكان يصف لهم السعادة الابدية المعدة لجميع الصابرين وكان يطلب من الرب بحرارة أن يؤهله لنيل أكليل الشهادة وبعد أن هدأ الاضطهاد عاد القديس الى ديره 0000 ولما أشتد الأضطهاد الاريوس على الاسكندرية أرسل اليه البابا أثناسيوس الرسول يطلب منه الحضور فذهب اليه وبدأ يقاوم الأريوسين 0000وعمد كثير من الوثتين 0000ثم عاد الى ديره وقد علم بساعة وفاتة وأستدعى تلاميذه وودعهم ووعظهم وتمدد على السريرمنتظراً الموت 00ولم يكن نظره قد ضعف ولاسقط سن من أسنانه وتنيح فى 22طوبة سنة 365م وقام تلاميذة بتكفينة وأخفاء جسده كوصيتة 0000 صلاتة تكون معنا امين
    4-امونيوس
    ولد سنة 294م وهو كزميله أنطونيوس كان من أسرة مسيحية تقية ، فقد أبويه وهو فى سن صغير ، فأصبح تحت وصاية عمه ، وكانت كل أماله متوجهة الى عيشة التبتل والقداسة ، غير ان عمه خطب له فتاه غنية على غير أرادته 0000ولكنه غرس فيها الميل الى تكريس النفس لتكون عروساً للمسيح ، وأتفقا الاثنان على أن يقبلا عقد الزواج وهما مصممان على أن يعيشا معا كأخ وأخت لاكزوج وزوجه وفعلا تزوجا ومر على زواجهما 17 عام ، بعدها ماتت الزوجة 0000فذهب بعدها امونيوس القديس انطونيوس وتتلمذ له وعرف قوانيين الرهبنة المقدسة و بعد ذلك أوفده القديس انطونيوس الى وادي النطرون ليؤسس اديرة هناك فتبعه جمهور عظيم فنظم لهم حياتهم الرهبانية حتي أصبح في وادي النطرون 50 ديرا وتنيح بسلام 0
    5- بفتوتيوس :-
    ولد في مصر 0000 ولما كبر ترك العالم و ذهب الي دير يسمي بيسار في آخر حدود الاقاليم المصرية في طيبة ، وعرض نفسه علي أنبا أنطونيوس وأخبره بميله الي المعيشة ==== فثبته القديس ووضعه بين تلاميذه 0000 فأزداد في الفضيلة 0000 وأختير بعد ذلك أسقفاً لمدينة من مدن طيبة و قبلها بعد الحاح فكان يدبر رعيتة بالحكمة 0000و كان يعظهم ويرشدهم 0000 ووضع قوانين كنسية و تعاليم 0000 فنمت أبروشيته وقبض 0000 وقبض عليه عام 308 م وعذب واقلعوا عينه اليمنة ويظل في عذاب حتي عام 311 م 0000وحضر مجمع نيقية عام 325 م وكان الملك قسطنيين يدعوه و يستشيره في بعض الامور و كان يقبل عينه اليمني المقلوعه من أجل أعترافه بالمسيح بعدها عاد الي كرسيه مجتهدا فى المحافظة على الايمان و مقاومة يدعه اريوس بكل قوته 0000 وبعد خدمة مخلصة تنيح بسلام بشيخوخة صالحة فى سنة لا نعلمها بعد أن جاهد الجهاد الحسن 0000 صلاته تكون معا 0
    القسم الثالث المملكة و الكنيسة
    1- اضطهاد كاركلا :-
    تولى سنة 211 م ضاعف الجزية التى كان يدفعها له مسيحوا مصر ، و سن قانوناً يقضى على المسيحى الذى يعرف عنه أنه قاوم الحكومة فى أمر ما بالصلب أو بطرحه للوحوش وقد أنتقم الله من كاركلا فمات مقتولا 0000
    2- اضطهاد مكسيمينوس الثراكى :-
    ضايق المسيحين كثيراً حتى أضطر البطريرك ياروكلاس أن يترك الاسكندرية فراراً من وجهه وكثير من المؤمنين أستشهدوا فى عهده وقد مات بعد 3 سنوات لملكه0
    3- اضطهاد ديسيوس :-
    كان أضطهاده قاسى جدا حتى أنه زل كثيرون من المسيحين ، فكان يذبح المسيحين ويقدم أجسادهم قرباناً للأصنام ، وكانوا يدخلون منازل المسيحين بالقوة ويخرجون السكان ويتلفون كل ما وصلت اليهم أيديهم الاثيمة ، ويأخذون الاشياء الثمينة ويأخذون الأثاثات والأمتعة ويحرقونها على قارعة الطريق 0000وفى كل هذا كان المسيحيون صامتون متنظرون عمل الرب 0000و كان الصراخ و الضجيج يملى الشوارع والأزقة ، فكانوا يعذبون كل من يرفض أن بجحد إيمانه وينكر مسيحه ، ولكن بعض ضعيفى الايمان أنكر إيمانه 0000 ولكن كثيرون بقوا متمسكين بالدين المسيحى معترفين به مع صعوبة العذاب 0000و سبب هذا الأضطهاد هو غيرة الوثنين من نمو الديانة المسيحية 0
    4- اضطهاد فاليريان:-
    وجاء بعد دينسيوس قياصره لايهم ذكرهم حتى ملك فاليريان سنة 254 م ، وكان فى بداية ملكه محباً للمسيحين ولكن بعد فترة صار من الد الأعداء لهم بسبب بعض الأدعاءات من أحد الكهنة الوثنين فقتل كثير من المسيحين الاساقفة حتى أضطر المسيحين على ترك بيوتهم وأتخذوا المغائر و الجبال مخابىء لهم 0000وأستمر أضطهاد فاليريان ثلاث سنين ونصف0
    رابعا : البدع والانشقاقات
    1- سابليوس :-
    أحد الاساقفة بالخمس مدن الغربية ، لكنه قد تتلمذ على يد نيوتينوس الهرطوقى وأخذ عنه تعاليمة التى تنحصر فى أن الله أقنوم واحد أعطى الناموس لبنى اسرائيل بصفته الآب ، وصار أنساناً فى العهد الجديد بصفته الآبن وحل على الرسل فى عليه صهيون بصفته الروح القدس ولما وصل امر الى البابا ديونيسيوس قاومه بشدة وانتهى الأمر بحرمه فى مجمع عقد سنة 261 م0
    2- تيبوس (صاحب بدعة الالف سنة )
    كان أسقفاً لأبروشية فى الفيوم عرف بين رعبته بصفات حميدة جعلتهم يحترمونه 0000 لكنه أخذ يعلم شعبة تعليماً جديداً مؤكداً أقتراب الموعد الذى يملك فيه المسيح الف سنة على الارض كأحد ملوك العالم مفسرا ماقيل فى سفر الرؤيا عن ذلك تفسيراً حرفياً وقد أجهد نفسه فى أقناع رعبته بذلك المبدأ فقبلوه بدون فحص 0000 وكان هذا الاعتقاد قد عرف فى عهد العلامة اوريجانوس فقاومه بشدة مفسراً الآيات المصرحة ، وبملك المسيح الف سنة أنها تشير الى الأفراح الروحية ، إلا أن تيبوس قام بأحياء هذا الاعتقاد مرة آخرى بعد أضمحلاله ولما علم البابا ديونيسيوس ذلك عام 255 م عقد مجمعاً ظل ثلاثة أيام ==== هذه الاحتجاجات بعدها كتب البابا نبذة فى المواعيد الالهية دحض فيها تلك الأفكار ووضح ايضاً شرحاً لسفر الرؤيا0
    3- بيرلس اسقف بصره :-
    علم أن السيد المسيح قبل ولادته من العذراء لم يكن له لاهوت متميز أنما كان له لاهوت الأب أى أن المسيح لم يكن له وجود قبل ولادته من مريم العذراء ولما أنتشرت هذه البدعة وبلغت مسامع العلامة اوريجانوس دحض هذه التعاليم فى مجمع أنعقد ببصره عام 244 م وتمكن من أن يرد بيرلس الى الحق وأصبح بعد ذلك من أكبر أصدقائه وأشد المدافعين عنه 0
    4- بولس السبمساطى :-
    ولد فى سبمساط مدينة صغيرة فيما بين النهر عن والدين فقيرين ولكنه حاز غنى طائل بوسائل محرمة ولكنه توصل بطرق بشرية أن يكون بطريركا على الكرسى الانطاكى لكنه كان منهمكا فى الملاذ العالمية وكان يصطحب معه أين قام أورحل أمرأتين جميلتين يقضى معهما أكثر أوقاته ، وكان مغرماً بالرفاهية بحيث لم يكن يسير فى الطرقات الاومائة من الخدم يتقدمونه ، وأبدل تراتيل الكنيسة بنشائد لمجده كلف بنشيدها النساء ، وكانت له وظيفة مدينة (واليا) لأحدى المدن وأستمر فى طغيانه وتجبره حتى سقط فى هرطقة زعم فيها أن ابن الله لم يكن من الأزل بل ولد أنساناً حل فيه كلمة الله وحكمته ونشأ عن ذلك ضلالة أخرى وهو أنه كان فى المسيح اقنومان وابنان لله احدهما بالطبيعة والآخر بالتبنى 0000 ولما بلغ القديس ديونيسيوس البطريرك الاسكندرى خيار هذا الهطروكى ارسل له رسائل عديدة وبين له فيها مخالفة للكتاب وشهادة الأباء ولأجل عقد مجمع فى انطاكية تتكرر انعقاده مرارا وكان بولس السيماساطى حينما يحضر المجمع كان يراوغ كثيرا فى اقواله فمن جهة لايبوح بحقيقة اعتقاده ومن جهة أخرى يسلم للمجمع ما يطلب منه التصريح به ولما استمر فى المراوغة فى جمع اقواله جعلوه من بطريركة الكرسى الانطاكى واقاموا عوضا عنه دمنوس غير انه لم يرضخ للحكم بل استعصى بالدار البطريركية مستعينا بقوة تدمر غرض الاساقفة امره الى القيصر الرومانى اورليان محكم بان تعطى الاسقفية لمن انتخبه المجمع0
    5- مانى :-
    وهو من الذين قاومهم البابا مكسيموس البطريرك الاسكندرى وكان فلكيا ومصورا وطبيبا وفيلسوفا وقد ادعى ان المسيح ترك عمل الخلاص نافعا وانه هو الباراقليط وقد اتخذ لنفسه اثنى عشر تلميذا واثنين وسبعين اسقفا ممثلا المسيح وتحت كل اسقف قسوس وشمامسة وأرسلهم الى بلاد المشرق حتى الهند والصين ليذيعوا تعاليمه وأنخدع كثيرون بتعاليمه وغوايته وتتلمذ له عدد عظيم ثم انكب على السحر ولكى يكتسب شهرة اخد يعالج ابن ملك الفرس فمات الصبى تحت يديه لذلك --السحب وحكم عليه بالموت ولكنه هرب وذهب الى فلسطين حيث قاومه احد الاساقفة فشعر به ملك الفرس الذى أرسل وقبض عليه وسلخ جلده حيا ثم سلم جسده للوحوش وحشا جلده شبئا وعلقه على باب المدينة وقد رفض مانى اكثر العهد الجديد مرعبا انه قد حرف عن اجله ووضع انجيلا آخر0
    6- هيراكس :_كان له بدع فحرمته الكنيسة 0
    7-الخلاف على عماد الهراطقة والجاحدين:-
    كان من اهم المباحث في الكنيسة في هذا القرن البحث في ما اذا كان تعميد الهراطقة صحيحا ام باطلا واذا ====الى الكنيسة ايعاد تعميده ام لا يحسب معمدا ولما سألوا القديس كبريانوس اسقف قد طجنة عن هذا الخلاف أجابهم (ان المعمدين من ايدى الهراطقة سهم وحدهم الذين يجب اعادة عمادهم اما الذين قبلوا العماد من الكنيسة الارثوذكسية تعمادهم صحيح) ففى هذا الموضوع اختلف أراء الكنائس قديما في هذه القضية حتى اصدر فيها المجمع التيقاوى المسكونى الاول الحكم النهائى سنة 325 م0
    [center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 12:00 pm