منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل .
ويسعدنا كثيرا انضمامك معنا .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل .
ويسعدنا كثيرا انضمامك معنا .

منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش


    تاريخ الكنيسة القرن6.7.8.9.10

    ميلاد اسكندر
    ميلاد اسكندر
    المدير العام


    العمر : 29
    تاريخ الميلاد : 18/09/1994
    عدد المساهمات : 34
    تاريخ التسجيل : 19/12/2010

    تاريخ الكنيسة القرن6.7.8.9.10 Empty تاريخ الكنيسة القرن6.7.8.9.10

    مُساهمة  ميلاد اسكندر الإثنين يناير 17, 2011 1:08 am






    1 – يوحنا الثاني: البطريرك الثلاثون. 2 – ديوسقوروس الثاني :الحادي والثلاثون .
    3 – تيموثاؤس الثالث : الثاني والثلاثون. 4 – ثيؤدوسيوس الاول : الثالث والثلاثون .
    5 – بطرس الرابع : الرابع والثلاثون. 6 – دميان : الخامس والثلاثون .

    1 – يوحنا الثاني البطريرك الثلاثون
    قبل رسامته كان يلقب بالحبيس ، لبقائه مترهباً في مكان واحد مدة طويلة ( في دير الغار بمدينة الشرقية ) رسم في باؤنه 234 ش 507 م في عهد اناستاس قيصر وتلقى هذا البابا عقب جلوسه على الكرسي رسائل عديدة من رؤساء الأساقفه الارثوذكسيين يهنؤنه بوظيفته ويؤيدون الاعتراف بالإيمان الصحيح ويرفضون هرطقة نسطور واوطاخي وابوليناريوس معترفين بوحدة المسيح الطبيعية خاصة الأنبا ساويرس بطريرك انطاكية .. وكان في ايامه سلام في الكنيسة .. وجلس على الكرسي احدى عشرة سنة وتنيح في 12 بشنس 241 ش 517 م .

    2 – ديوسقوروس الثاني البطريرك الحادي والثلاثون
    كان رجلا كاملا محبوبا من الشعب فرسم في شهر هاتور سنة 242 ش 517 م في عهد اناستاس قيصر وقيل ان هذا البابا الموقر صادف تعديات كثيرة واهانات من انصار مجمع خلقيدون .. لكنه احتملها بصبر .. وحدث ان القيصر اناستاسيوس غضب على قوم بالاسكندرية فخاف الجميع وطلبوا من البابا ان يذهب لمقابلة القيصر ويتوسط لديه فذهب .. وتمكن من الحصول على عفو عام للكل .. جلس على الكرسي ثلاث سنوات فقط وتنيح في السابع عشر من بابة 244 ش 520 م .

    3 – تيموثاؤس الثالث البطريرك الثاني والثلاثون
    اختير في هاتور 244 ش 520 م في عهد يوستينوس قيصر الاول وكان مشهورا بالتعقل والحكمة ، وكان يوستينوس القيصر من انصار مجمع خلقيدون ، وكان قد عين هذا القيصر قوة عسكرية لكى ترغم المسيحيين على قبول قرارات مجمع خلقيدون .. ولما عرف البابا بهذا أرسل وفدا الى القيصر يطلب منه الغاء هذه الاجراءات .. وتقابل هذا الوفد مع امرأة القيصر وكانت على مذهب المصريين .. فأقنعت القيصر بالعدول عما دبره .. ولكن القيصر عاد وشرع في عقد مجمع بالقسطنطينية الغرض منه اجبار الارثوذكسيين على اعتناق مذهب الخلقيونيين .. فرفض البابا تيموثاويس الحضور .. فنفاه القيصر واستمر في نفيه ثلاث سنوات في النفي قاسى فيها شدائد عظيمة جدا بعدها عاد الى مركزه .. وحضر المجمع الانبا ساويروس بطريرك انطاكية ولما جاء يوم انعقاد المجمع قال لللاساقفة ان لم تحرموا اولا طومس لاون والمجمع الخلقيدوني اللمرزول فلا اقبل الاجتماع مع احد .. ففي الحال امر القيصر باضطهاده فنزلت عليه البلايا والشدائد والقى فى السجن هو وبعض أساقفة واقيم مكانه رجل خلقيدوني المذهب يدعى بولس ، وبعد سنين افرج عنه بسؤال الملكة ثيؤدوره المؤمنة فهرب من القسطنطينية وجاء الى البابا تيموثاؤس فقابله بكل احترام .. وكان يهرب من مدينة الى مدينة .. اما البابا تيموثاؤس بعد رجوعه من منفاه استمر في مبادئه الارثوذكسية حتى ظهور رجل هرطوقي اسمه يوليانوس واخذ في نشر بدعة اوطاخي فحرمه ( قال ان طبيعة المسيح الناسوتية اندمجت في اللاهوتية ) .. وكان مدة رئاسته سبع عشرة سنة وتنيح في 13 أمشير 260 ش 536 م .

    4 – ثيؤدوسيوس الاول البطريرك الثالث والثلاثون
    رسم في ابيب 260 ش 536 م في عهد يوستينوس قيصر وبعد رسامته عقد مجمعا حرم فيه مجمع خلقيدون ورسالة لاون وسائر الهرطقات وخصوصا يوليانوس فأغتاظ يوليانوس ودبر له مكيدة .. اذ أخذ انسانا اسمه قيانوس ورسموه بطريركا .. وذهب الى والى الاسكندرية وقدم له الهدايا والرشاوى حتى وافق بطرد ثيودوسيوس البطريرك .. فلما سمع بذلك هرب .. واستمر في منفاه سنتين .. حتى قلق الارثوذكسيين وطلبوا من الوالى بالحاح ان يعيده ، وفي ذلك الوقت حضر قيانوس وطلب الصفح عن تعديه وبانه خادم مطيع للبابا .. فرجع البابا .. ولكن هذا هدد القيصر الذي كان خلقيدوني فأرسل رسالة الى والى الاسكندرية وللبابا ليجتذبه الى الايمان بمجمع خلقيدون وطومس لاون مقابل ان يمنحه كرسي الاسكندرية والولاية في مصر .. فلما قرأها البابا رفع يديه امام الجميع وقال ( بالحقيقة احرم طومس لاون ومجمع خلقيدون وكل من يعترف بهما فهو محروم من الان والى الأبد ) وأن اتبع ايمان ابائي الذين تقدموني اثناسيوس وكيرلس وديوسقورس وتيموثاؤس وغيرهم الذين صرت لهم نائبا بغير استحقاقا .. بعدها ذهب الى صعيد مصر حيث اقام اربع سنين يعلم الشعب والكهنة والرهبان ويثبتهم على الايمان .. أما الوالي فأقام غيره اسمه بولس النيس فلم يقبله الشعب ولم يحسبوه بطريركا وكانوا يلقبونه يهوذا الثاني .. واستمر بولس سنة .. وأرسل للوالى يعلمه أن الشعب يهرب منه فأمره أن يغلق جميع كنائس الاسكندرية .. وفعلا أغلقت عام كامل .. بعدها بنى المسيحيين عدة كنائس .. فلما علم الوالى فتح الكنائس للخلقيدونيين .. بعد فترة عزل الوالي بولس البطريرك الدخيل وعين مكانه زيلوس أما الأقباط لم يعترفوا به .. وحدث أن توفى يوستينوس وملك عوضا عنه يوستنيانوس وكان أشد كرها للارثوذكسيين .. لكنه أمر بإحضار ثيودوسيوس .. ولكن الوالي عقد مجمعا بالقسطنطينية وحاول ان يقنع البابا للخضوع لمجمع خلقيدون فلم يوافق فنفاه .. وبقي في النفي الى أن أسلم الروح .. في 28 باؤونه 283 ش 568 م بعد ان قضى على الكرسي 32 سنة منهم 28 سنة في أماكن النفي وله مقالات وتعاليم كثيرة .

    5 – بطرس الرابع البطريرك الرابع والثلاثون
    تولى رئاسة الكنيسة في مسي 283 ش 568 م في عهد يوسستينوس قيصر الثاني ، وكان له كاتب راهب يدعى دميان .. قضى حياته مجاهدا في كرم الرب حتى تنيح بعد سنتين من رسامته بطريركا في 25 بؤونه 285 ش 570 م ، وكان في زمانه مكان الكرسي البطريركي في وادى هبين ( لكثرة الاضطهادات في الاسسكندرية ) .

    6 – دميان البطريرك الخامس والثلاثون
    في مسري 285 ش 570 م في عهد يوستينس قيصر الثاني .. وكان كاتبا للبابا بطرس الرابع ، وكان رجل قديس متقشف زاهدا .. وكان في وقته بطريركا لأنطاكية اسمه بطرس .. وكان رجلا هرطوكيا من ناحية الثالوث القدوس . فعقد البابا دميان مجمعا حرم في بدعته وقطعه من شركة الكنيسة .. وكان ايضا البابا دميان مقيما بوادي النطرون .. اهتم بوضع الميامر والمقالات ومقاومة اصحاب البدع .. إلى أن تنيح بشيخوخة صالحة بعد أن قضى على الكرسي ثلاثة وثلاثون عاما وتنيح في 18 بؤونة 319 ش 603 م .

    ثانيا المشاهير
    1 – يوحنا البرلسي ( نسبة الى البرلس بمدينة الغربية )
    أحد الذين وضعوا كتاب السنكسار وهو راهب ببرية شيهات ثم رسم اسقفا على البرلس في رئاسة البابا دميان ال 35 .
    الذين جمعوا السنكسار هم : 1 – يوليوس الاقفهصى ( نسبة لاقفهص بمركز الفشن ) في القرن الثالث .

    2 – الأنبا ميخائيل أسقف اتريب .


    اولا: تاريخ البطاركة
    1 - انسطاسيوس : السادس والثلاثون . 2- انرونيقوس : السابع والثلاثون
    3 – بنيامين الاول الثامن والثلاثون 4 – اغاثو ن: التاسع والثلاثون .
    5 – يوحنا الثالث : البطريرك الاربعون 6 – اسحق : الحادي والاربعون
    7 – سيمون : الثاني والاربعون

    1 - انسطاسيوس البطريرك السادس والثلاثون .
    كان رجلا حكيما مزينا بالفضائل ، وكان قسا بالاسكندرية مشهورا بفهم كتب البيعة فأجمعت كلمة الشعب على انتخابه بطريركا في أبيب 309 ش 603 م في عهد فوقا قيصر وكان فوقا يميل الى الملكيين ( الكاثوليك ) فأخذ كنيسة من البابا اسطاسيوس واعطاها لأولوجيوس بطريركهم .. فحزن البابا وذهب الى الدير .. وفي عهده افتتح كسرى ملك الفرس بلاد الشام ووصل حدود مصر يتهددها .. وكان البابا انسطاسيوس يشتهى أن يجمع الله بين الكرسي الاسكندري والانطاكي فسمع الله لطلبه ومات بطرس بطركهم وجلس عوضه رجل صالح عالم يدعى اثناسيوس الذي جاء الى مصر ومعه خمسة أساقفة فاستقبلهم البابا انسطاسيوس بالتسابيح والالحان .. فأقاموا الصلاة وتناولوا من الأسرارا المقدسة واستمر ضيفا شهرا كاملا .. يتكلمان في الأمور الروحية .. وهكذا أهتم البابا انسطاسيوس بالكنيسة وكان مشغولا بالأمور الروحية .. وأقام على الكرسي اثنى عشر سنة كتب فيها أثنى عشر كتابا .. وتنيح في 23 كيهك 320 ش 614 م .

    2- انرونيقوس البطريرك السابع والثلاثون
    في عهد هرقل قيصر سنة 614 م وكان عالما غنيا جدا محبا للصدقة شماسا ، وكان اهله من مقدمى المدينة .. فمن اجل قوة سلطانه لم يقدر الهراطقة ان يخرجوه من الاسكندرية لكن في عهده استولى كسرى ملك الفرس على مصر سنة 620 م . وفى عهده ايضا ظهر رجل اسمه بنيامين في دير وهو من أهل مريوط وكان رجل وجهه يتلآلآ كوجه ملاك ولكثرة أعجاب معلمه ( الأنبا ثاؤنا ) به ذهب به الى البابا انرونيقوس فأخذه البابا وفرح به لفضائله ورسمه قسيسا وصيره وكيلا له .. ولما دنت وفاته وصى ان يكون بطريركا بعده .. وتنيح البابا انرونيقوس بعد ما مضى على الكرسى ست سنوات ورأى اضطهاد الفرس للمسيحيين وصبر على ما حل به وتنيح وهو شيخا في 8 طوبه 325 ش 621 م .

    3 – بنيامين الاول البطريرك الثامن والثلاثون
    جلس على الكرسي في امشير 325 ش 621 م في عهد هرقل قيصر .. جميع البطاركة قبله كانوا من الاسكندرية وهو أول بطريرك اقيم من المدن غير الاسكندرية .. فكان مسقط رأسه مريوط ، وفى عهده كان اضطهاد على الكنيسة بسبب هرقل قيصر استمر عشر سنين كان هو اثنائها هجم العرب على مصر بقيادة عمرو بن العاص وأستولى عليها .. وأرسل يطلب الانبا بنيامين ليدعوه للحضور .. دون أن يخاف مطلقا .. فلما ذهب له اظهر له الولاء واقسم له بالأمان على نفسه وعلى رعيته وطلب ان يصلي لأجله حتى اذا رجع من حروبه يجيبه الى كل ما يطلبه فدعا له البابا بنيامين فتم لعمرو ما أراد .. ورجع البابا الى مركزه مكرما وأعطاه عمرو الكنائس التي اخذها الاروام . ورمم البابا الاديره والكنائس التي اخربها الفرس اثناء تملكهم لمصر .. فبنى دير الانبا بيشوى وأعاد له رهبانه .. ورمم دير ابو مقار .. وكان في أيامه انسان مملوء نعمة وحكمة اسمه اغاتو وكان قسا من اهل مريوط كان في زمن هرقل يتزيا بزى علمانى ويطوف في المدينة ليثبت المؤمنين .. ويناولهم من الأسرارا .. مكث هذا عشر سنين الى حين ظهور الاسلام ورجع البابا فجعله وكيلا له .. ومرض البابا بمرض في رجلييه استمر سنتين ، وفي ايامه ايضا ارسل مطرانا جديدا الى الحبشة ومعه راهب اسمه تكلا ===== ==== بقداسته .. ويقال انه اول من أوجد الرهبنة في بلادهم .. وتنيح في 8 طوبة 364 ش 659 م بعد ان جلس على الكرسي 39 سنة .

    4 – اغاثو – البطريرك التاسع والثلاثون .
    من مريوط .. في عهده ظهر رجل يدعى نيودوسيوس من اتباع كنيسة الاروام بمصر كان رئيسا في جماعة الخلكودنيين هذا ذهب الى دمشق وقدم رشوة الى الخليفة يزيد ابن معاوية وأخذ منه امرا يتسلط على شعب الاسكندرية ومريوط .. فسعى في مضايقة البابا اغاثو وطلب منه مالا واخذ منه 36 دينارا جزية كل سنة .. وكان قد أوص اتباعه ان يرجموا البابا بالحجارة متى رأوه .. وكان غرضه ان يكون بطريركا عوضا عنه .. وقضى البابا حياته مهتما برسامة الكهنة المستحقين حتى اكمل سعيه واقام 17 عاما على الكرسي وتنيح في 16 هاتور 383 ش و 677 م .
    اما ثيودوسيوس انتقم منه الرب وضربه ضربة قوية في احشائة ( علة الاستسقاء ) حتى مات ميته سيئة .

    5 – يوحنا الثالث – البطريرك الاربعون :
    انتخب بالأجماع في أول كيهك 383 ش 677 م في عهد خلافة معاوية بن ابي سفيان وكانت معظم الكنائس الارثوذكسية في الاسكندرية في يد ====== .. ان الوالي وهو سعيد بن يزيد ذهب الى الاسكندرية وحدث .. دون ان يعلم بوصوله البطريرك فلم يخرج لمقابلته فسعى قوم من اشرار الاروام وقالوا للبطريرك رفض اسثقبالك وذلك لكبريائة .. ووفرة ماله .. فغضب الملك واستدعاه وسأله عن سبب تأخره عن الخروج للقاؤه .. فأجابه انه لا يعلم بوصوله .. فلم يقتنع الوالي وسلمه لجنوده الى ان يقوم بدفع مائة الف دينار فأخذه رجل عديم الرحمة اسمه سعيد حتى يدفع المال وكان يوم جمعة ختام الصوم وكان يعذب البطريرك حتى اوقفه على وعاء نحاس مملوء جمر .. ولكن في ذلك الليلة اصيبت زوجة الوالي بضيقا شديدا فأرسلت الى الوالي تقول له ( أحذر ان تفعل سوءاً بالبطريرك رجل الله لاني بليت الليلة بسبببه ) فأمر الامير سعيد المكلف بحراسته بأن لا يمسه بسوء بل يجتهد ليأخذ منه ما يقدر عليه بلطف .. أجابه البابا اني لا أملك غير ثيابي الذي على جسدي .. فكبار الموظفين الاقباط طلبوا من البابا ان يدفع ولو ( عشرة الاف دينار ) وهم يجمعونها .. وفعلا خرج البطريرك وكان يوم خميس العهد فأحتفل مع شعبه وصلى لهم اللقان والقداس .. وبعد فترة دفع المبلغ .. وحدث في عهده غلاء استمر ثلاث سنين فكان يهتم بالضعفاء والمحتاجين .. وفي آخر ايامه اصيب بمرض النقرس في رجليه .. وأسلم الروح في 10 كيهك 392 ش 686 م وهو الذي بنى كنيسة القديس ما مرقس بالاسكندرية ..

    6 – اسحق : البطريرك الحادي والاربعون :
    اجمع الكل على رسامته بعد نياحة البابا يوحنا وكان قد ترك وصية يزكي فيها اسحق .. وقيل انه من مواليد الغربية ، وكان معروفا بالصفات الحسنه عند الجميع .. وكان متقشفا جدا فكان يلبس لباس من الشعر تحت ملابسة وكان قبلا راهبا في دير ابو مقار .. وكان يهتم بتجديد الكنائس .. وفي ذات يوم سعى قوم لدى عبد العزيز والى مصر ان البطريرك اخذ في مكاتبة ملوك السودان والحبشة ليتحد معهم على خلع نير المسلمين من مصر فغضب الوالي وقبض على البطريرك وامر بقطع رأسه ولكن لم عرف انه لم يفعل هذا سكن غضبة واعاده الى كرسيه لكنه حرمه من بعض مزاياه .. وتنيح بعد جهاد كثير في 395 ش 689 م .

    7 – سيمون : البطريرك الثاني والاربعون :
    بعد ان تنيح البابا اسحق كان بعض من الشعب يزكي القمص يوحنا بدير الزجاج ، وبعضهم يزكي بقطر الايغومانوس غير ان ارادة الله ان يتم اختيار الاب سيمون من احد الاديرة وكان قسا وكان في 395 ش 689 م في عهد خلافة عبد الملك بن مروان وكان الاب سيمون يمتنع كثيرا عن قبول الرسامة ولكنه رضى اخيرا .. وعين يوحنا القمص وكيلا له حتى وفاة يوحنا الذي مات بعد ثلاث سنوات وكفنه البابا سيمون بنفسه وبنى له قبرا ووسعه حتى اذا مات يدفن معه فيه .. وكان البابا سيمون رجلا ناسكا لا يأكل سوى الخبز والملح وقيل انه لم يأكل لحما قط .. وكان عندما يقابل الكهنة يحرضهم على النسك والامانة ويوبخهم على عيشة الافراط حتى ضجر منه الكهنة ، وفي يوم وضعوا له سم في الماء .. ولكن لم يناله ازى .. وتكرر هذا اكثر من مرة حتى انه مرض لمدة اربعين يوما لانهم كانوا قد وضعوا السم له في الطعام .. ولكن الرب اقامه صحيحا .. ولما عرف الوالي هذا اراد ان يعاقب الكهنة ( أربعة ) بالحرق لكن البابا توسل له ان يعفوا عنهم .. وفي عهده قامت بدعة تحلل الطلاق لكن البابا حرمهم .. وفي عهده ايضا كا يوجد قس اسمه مينا كان وكيلا على اموال البطريركية غير انه اساء التصرف وبدد الاموال وسار سيرة غير حميدة وكان البطريرك ينصحة فلم يستمع له .. فضربة الرب وعقد لسانه .. ومات .. ولكنه قام بصلوات البابا .. وسلم جميع الاموال للبابا وطلب منه الصفح والغفران .. وقبل نياحة البابا رسم عددا من الاساقفة وزار اديرة وادي النطرون وتنيح في 24 ابيب 402 ش 700 م ودفن بدير الزجاج كطلبه .. وقيل ان المسلمين سموه فمات مسموما .
    ثانيا : الحكام
    1 – هرقل :
    هو والي افريقية وحدث ان في زمن فوقا والي قيصر اراد هرقل الاستقلال بحكم مصر فناصره المصريين على فوقا خاصة اهل نفيوس وساروا اليه تحت رئاسة اسقفهم ثيؤدوروس ووكيله مينا ، ولكن جيش هرقل هزم واسر الاسقف ووكيله وقطع راس الاسقف وعذب وكيله بالجلد الى ان دفع ثلاثة الاف قطعة من الذهب فدية لكنه مات بعد يومين من اطلاقة من شدة الام الضرب ، وجلد القائد كثيرين وقتل كثيرين غير ان هرقل عاد وهجم على الاسكندرية واستقر فيها عام 610 م

    2 – فتح الفرس :
    بعد ان تم النصر لهرقل قام الفرس وغزو بلاد الشرق بعد ان اتموا فتح بلاد الشام واخذوا خشبة الصليب الى بلادهم .. زحفوا الى القطر المصري .. وهجموا على الكنائس والاديرة واعلن القائد الفارسي في الاسكندرية انه مستعد ان يعطي كل مصري من سن 18 عام الى سن 50 عام عشرين دينارا فخرجوا خارج المدينة فسلط عليهم السيوف وقتل منهم ثمانين الف رجل .. ثم ذهب الى الصعيد وكان اناس قد قالوا له ان الرهبان في الجبال والمغاير وعددهم سبعة الاف راهب يملكون خيرات كثيرة فأرسل جيشه ليلا وفي الصباح امر بقتلهم جميعا .. وبلغ عدد الاديرة التي اخربوها 620 ديرا ودمروا اديرة الرهبان بوادي النطرون وبقيت مصر في يد الففرس عشر سنوات نال فيها المصريين عذابات كثيرة .

    3 – عودة هرقل لفتح مصر :
    في مدة فتح الفرس لمصر كان هرقل مشغولا بتوطيد ملكه على جميع المملكة الرومانية ولما اتم له ما اراد حول وجهه نحو مصر بحجة ان يخلها من يد الفرس الا انه شعر بضرورة الاتحاد مع الاقباط ليفوز بغرضه .. فكلف هرقل كيروس ان يكون بطريركا على مصر ( في زمن البابا بنيامين ) وطلب من المصريين الخضوع لمجمع خلقيدون فرفض البابا بنيامين ولما راى شدة الاضطهاد هرب لكنهم امسكوا اخوه مينا وعذبوه ثثم رموه في عمق البحر لتمسكه بالايمان .. وكان هرقل قد خدع كورش اسقف نفيوس ( بالصعيد ) وبقطر اسقف الفيوم ثم اقام هرقل اساقفة خلكونيين في بلاد مصر .. وكان هرقل يضطهد المسيحيين ويذلهم ويغتصب كنائسهم ويسلب منازلهم وهم صابرون .
    وكان معظم هذه القلاقل في الوجه البحري ، أما الوجه القبلي أحسن حالا لأن اهله كانوا معروفين بالغيرة الدينية .

    4 – المقوقس :
    اقام هرقل واليا على مصر وهو المقوقس ( كلمة يونانية معناها حاكم ) اما اسمه فكان جرجس مينا وهو يوناني الاصل الا انه كان يميل للأقباط لكنه كان محبا للمال فكان يضم لحوزته كل الضرائب التي كان يأخذها من المصريين لذلك لما رأى ان هرقل مزمع ان يعيد سلطته لمصر وكان لابد ان يطالبه بدفع ما اختلسه من المال اضطر ان يسهل على العرب سبيل الاستيلاء على مصر .
    وروى المؤرخون ان محمد صاحب الشريعة الاسلامية ارسل كتابا ( خطابا ) الى المقوقس ليدعوه الى الاسلام فرد عليه رساله مع بعض الهدايا .

    5 – الفتح الاسلامي :
    وصلوا الى مصر تحت قيادة عمرو بن العاص فدخلوا مدينة العريش وذلك سنة 639 م ومنها الى بلبيس وفتحها بعد قتال دام حوالي شهر .. احتلوا الوجه البحري وصار حرب بين عمرو وبين الروم سبعة شهور في بابليون وكان المقوقس يتظاهر بانه ضد العرب .. وهو معهم ولما راى المقوقس ان الحرب شديدة .. كتب اليه عمرو يقول له ليس سبيل للنجاة الا اذا اختار واحدة من هذه الشروط :
    اما الجزية – الاسلام – استمرار القتال .. فتقاول مع حكومتة ووافق على الجزية ، واجتمع المقوقس مع عمرو وقرروا الصلح بينهما بوثيقة ملخصها ان يعطي الامان للأقباط ومن اراد البقاء في مصر من الروم نظير ان يدفع كل قبطي دينارين ما عدا الشيخ والولد حتى عمر 13 عام والمرأة .. فأحصى عدد من دفع الجزية من القبط 6 ملايين وكان عدد الاقباط وقت دخول العرب مصر 24 مليونا تقريبا .. في ذلك الوقت مات هرقل .. وسمع رهبان وادي النطرون ان امة جديدة ملكت البلاد سار منهم سبعة الاف حفاة الاقدام بثياب ممزقة يحمل كل منهم عكازه خاف عمرو ان يكون هذا الجيش قوة مقاومة .. تقدموا اليه وطلبوا ان يمنحهم حريتهم الدينية وان يامر برجوع بطركهم من منفاه فأجاب طلبهم واظهر ميله لهم واعطاهم فرصة وحرية اقامة الكنائس وسط الفسطاط الذي بناه .. ووظف الاقباط في وظائف عالية فكان منهم الرؤساء والحكام .. وقسم مصر الى كور يراس كل منها حاكم قبطي ، وينى جامعه المعروف الذي بناه له مهندس قبطي يدعى بقطر .. لكنه حرق مكتبة الاسكندرية لانه راى ان ما فيها يخالف القران .. واستمرت تحرق لمدة ستة شهور ..
    محاولة سرقة رأس ما مرقس :
    بعد استيلاء المسلمين على الاسكندرية دمروا اسوار المدينة واشعلوا النيران في معظم الكنائس ومن بينها الكنيسة القديمة لمار مرقس ورغم ان النيران كانت مشتعلة في تلك الكنيسة الا ان الرب خلص رأسة المقدس اذ ان احد عظماء الاقباط واسمه شنودة دخل الكنيسة وأخذ رأس القديس خوفا عليها وخبأها في مركبة .. ثم اخذها البابا بنيامين بعد ذلك وبنى عليها كنيسة ساهم فيها عمرو بن العاص بمبلغ الف دينار .

    الاقباط وقت الحكم الاسلامي :
    كانت الى حد ما مدة ولاية عمرو بن العاص في مصر وخلافة عمرو بن الخطاب افضل الاوقات التي مرت بالاقباط لكن لما تولى الخلافة عثمان بن عفان سنة 644 فصل عمرو وعين عبد الله بن سعد مكانة فأشتد على الاهالي وجمع منهم ضرائب كثيرة ، في ذلك الوقت حاول الروم استرجاع مصر من المسلمين فخشى الاقباط استيلائهم على البلاد فناصروا العرب فهزم الروم وبعد انتهاء دولة الخلفاء الراشدين بموت على ابن ابي طالب الذي خلف عثمان بن عفان ابتدأت الدولة الاموية التي كان اول خلفائها معاوية بن ابي سفيان سنة 661 م في ذلك الوقت طالب الاقباط بأعادة عمر بن العاص فأعيد اليهم ففرحوا به .. وبع مدة مات فحزنوا عليه .. لأنه لم يتول مصر واحد احسن الى الاقباط مثله .. بعد عمرو جاء سعيد بن يزيد فاضطهد المسيحين .
    6 – خلافة مروان بن الحكم سنة 684 م
    الذي ولى على مصر ابنه عبد العزيز وكان في بداية ولايتة يعامل الاقباط معاملة حسنة وكان بينه وبين البابا اسحق ال 41 صداقة فكان البابا يزوره باستمرار .. لكن بعد ذلك زاد الضرائب على الاقباط والاكليروس وحتى البطريرك يدفع 3000 دينار في السنة ونهب اموال الاقباط وسلب مقتنياتهم وكتب اعلانات وعلقها على ابواب الكنائس يقول فيها ( محمد اعظم رسل الله ، وعيسى ايضا رسول الله ، والله لم يلد ولم يولد ) .


    أولاً تاريخ البطاركة
    1-اللاكسندروس :الثالث و الاربعون 2- قزمان : الرابع و الاربعون
    3- ثيودوروس: الخامس و الاربعون 4- خائيل : السادس و الاربعون
    5- البابا مينا : السابع و الاربعون 6- يوحنا :الثامن و الاربعون

    1-اللاكسندروس :الثالث و الاربعون :
    بعد وفاة البابا سيمون لم يتمكن الاساقفة من أقامة خلف له فخلا الكرسى بعده ثلاث سنين ، بعدها تولى انبا غريغوريوس اسقف القيس ادارة الكنيسة اربع سنوات حتى سنة 703 م بعدها انتخب بالاجماع القس اللاكسندروس و كان راهبا وديعا عالما بالكتب المقدسة – فى عهد خلافة عبد الملك بن مروان .
    و كان الوالى دائما يطالبه بدفع جزية 00 ففى يوم طالبه بدفع 3000 دينار فجمعهم من الاقباط و دفعهم .
    و فى ايامه ايضا قامت عليه زوبعة داخلية من نصارى الاسكندرية و كهنتها طالبين ان يؤدى ما كان مقررا على البطريركية دفعه 00 و كانت هذه العوائد قد انقطعت مدة من السنين بسبب الغرامات التي اخطر البابا اللاكسندروس بدفعها فأخذ البابا يطيب خاطرهم وقال لهم ان كنائس الاسكندرية لاحق لها فى ما تطلب لان تلك المرتبات كانت انعاما من الحكومة و اول من رتبها قسطنطين الكبير و لكنها انقطعت فيما بعد 00مع ذلك لم يكفوا عن المقاومة الا بعد مدة .
    و فى ايامه ايضا قام انسانا خلكدونيا و دفع للوالى 1000 دينار ليوافق على رسامته بطريركا . . فقبل الوالى طلبه واقامه بطريركا و كان يهزأ بالبابا الكسندروس لكن الشعب قام عليه و طلب قطعه 00 فأحتمى بالبابا و التمس منه الغفران و طلب ان يقبله فى الامانة الارثوذوكسية فصفح له .
    و تولى حنظلة بن صفوان اراد ان يرسم على ايدى النصارى صورة الاسد و قبض على البابا ليرسم على يده لكنه طلب مهلة 3 ايام 00 ودخل مخدعه يصلى فنظر الله لضيقته و مات بعد 3 ايام و كانت مدة اقامته 23 سنة فتنيح فى 2 امشير 431 ش 726 م .

    2- قزمان : الرابع و الاربعون :
    كان راهبا قديسا من دير ابو مقار اجلسوه على الكرسى بغير اختياره سنة 726 م فى عهد خلافة هشام بن عبد الملك و كان ميالا للانفراد و العبادة و لما راى ان رتبة البطريركية ثقلا عظيما عليه وواجبا خطيرا ، اخذ يتوسل الى السيد المسيح ليلا ونهارا ان ينقله من هذا العالم فلما كان تمام خمسة عشر شهرا تنيح سنة 727م .

    3- ثيودوروس الخامس و الاربعون :
    سنة 727 م فى عهد خلافة هشام بن عبد الملك ، كان فى ايامه سلام فى الكنيسة 727 م استمر على الكرسى 11 عام و تنيح فى سنة 738 م .
    4- خائيل البطريرك السادس و الاربعون :
    جلس على الكرسى فى 17 توت 445 ش سنة 739 م فى عهد خلافة هشام بن عبد الملك و سمى نفسه خائيل أى الاخير و كان فى ايامه الخلقودينين يريدون ان يأخذوا كنيسة مار مينا بمريوط .. و لكن لم يتمكنوا .. و حدث اضطهاد على الكنيسة من الوالى ( حفص بن الوليد ) و بعد الوالى عبد الملك بن مروان .. و قبض على البابا خائيل و اودعوه فى السجن هو و 300 من الرجال و النساء .. و بعد سبعة عشر يوما احضر الوالى البابا و طالبه بمبلغ من المال 000 فطلب البابا ان يعطيه بعض الوقت .. فذهب الى الصعيد و حاول ان يجمع المال فلم يتمكن فالقاه الوالى فى السجن مرة ثانية 00 فعرف بذلك كرياكوس ملك النوبة فغضب و هجم بجيشه على مصر وقتل من كان فى طريقه من المسلمين و هدد الوالى فأطلق البطريرك و رجاه ان يتوسط بينه و بين ملك النوبة فأجرى بينهما صلحا و من ثم صار البطريرك موضع احترام الوالى خاصا لانه شفى ابنته التي كانت مصابة بروح نجس .. و لكن الوالى اثار عليه الاضطهاد مرة ثانية و عذبه و القاه فى السجن .. وفى سنة 751 م دخل ابو العباس مصر و هو يقصد اخذها من مروان .. فأنحاز الاقباط اليه فلما عرف مروان كان يعذب البابا اكثر .
    و لكن بعد فترة استولى ابو العباس على مصر و احسن على المسيحين .. فخرج البابا و من معه من السجن و اعطى اموالا للكنائس .. غير ان هذا لم يستمر سوى اربعة سنوات عندما ترك ابو العباس مصر فأساء الولاة معاملة الاقباط ، فى ذلك الوقت نقص منسوب النيل ذراعين . فصلى البابا و الكهنة ( وقفوا امام النيل 3 ساعات ) و هم يقولون كيرياليصون حتى ازداد منسوب النيل ذراع . وعلم الوالى فأمر المسيحيين و اليهود ان يصلوا فصلوا فأخبرهم احد قياس النيل ان ما زاده من نقص اليوم 000 فقلق الوالى من نقص مياه النيل – فأستدعى الاقباط ان يصلوا 00 فصلوا قداس و القوا مياه غسل الاوانى المقدسة فى النيل فحلت البركة و ازداد ثلاثة اذرع فأحب ابو عون الوالى النصارى .
    فكانت الكهنة فى ايام البابا خائيل الاخيرة فى سلام ثم تنيح فى 16 برمهات 468 ش و 767 م بعد ان اقام على الكرسى ثمانية و عشرون عام .

    5- البابا مينا : السابع و الاربعون .
    جلس على الكرسى فى شهر برمودة 468 ش 767 م فى عهد خلافة المنصور بن محمد 00 فى بداية ايامه كان سلام فى الكنيسة بعد ان حرمت منه مدة طويلة .
    غير ان فى ايامه قام راهب يدعى بطرس طمع فى نوال الاسقفية و لم ينالها لعدم استحقاقه فأخذ يقول اشاعات كاذبة على البابا 00 و سافر الى سوريا و زور خطابات باسم البابا الى بطريرك انطاكية يقول له ان الكنيسة فى مصر وقت فى شدة 00 فجمع له البطريرك المال 00 فوصل الى دمشق التي يقيم بها الخليفة .. و بدأ يذيع الاخبار ان بيت مال الخليفة خال من المال و بطريرك مصر عنده خزائن ذهب و عنده فى الكنائس الاوانى من الذهب .. ووصل الى الخليفة و كان بطرس يشبه ابن الخليفة المتوفى فأحبه الخليفة و سأله عن طلبه فطلب ان يقيمه بطريركيا عوضا عن مينا بطريرك مصر . فكتب الخليفة الى الوالى عبد الرحمن 00فأستدعى الوالى البابا مينا فقال له ينبغي الطاعة لآمر الخليفة فأجابه ( لا ينبغى أن أطيع الخليفة و أقاوم الله ) .. و دخل بطرس الدخيل الى الكنيسة و بدأ يقاوم البابا مينا و الآساقفة و يلقى منهم فى السجن ، و كان الوالى غير راضى على تصرف بطرس القبيح و لكنه لم يشأ مقاومته خوفا من الخليفة 000 لكن لما ذاد بطرس فى اضطهاده و عناده للبطريرك أخذ الوالى بطرس و طرحه فى السجن 00فدخل البطريرك الى الكنيسة وواصل جهاده فى خدمة الكنيسة ، و استمر بطرس فى السجن ثلاث سنوات بعدها تغير الوالى و عين مكانه آخر فأطلق جميع المسجونين من بينهم بطرس فذهب الى الخليفة و اعلن اسلامه و قال كلام كذب ضد البطريرك و طلب من الخليفة ان يعطيه قوة كبيرة لكى ينتقم من البطريرك لكن الرب لم يسمح بذلك فقبل و صوله الى مصر مات الخليفة فخزى بطرس ، ومضى الى بلده 00 و رفض جميع معارفه الاختلاط به 00 وظل مرذولا حتى مات اشر الميتات . بعد ذلك تنيح البابا بعد ان مضى 8 سنين على الكرسى و كانت وفاته فى طوبة 478 ش 776 م .

    6- يوحنا الثامن و الاربعون :
    فى ايامه كان سلام فى الكنيسة .. و كان يهتم بتشييد الكنائس فكان الكثيرون يسلمون له اموالهم ليبنى بها الكنائس .. و لكن رجل هرطوقى اسمه يوليانوس قال امام الخليفة ان البابا يوحنا اخذ املاك الحكومة و بنى فوقها كنائس غير ان بعد الفحص ظهر كذب ذلك المخالف فأمر الخليفة بأتمام البيعة فتم بنائها .. فى ايامه حدث غلاء فى الاسكندرية . فكان البابا يساعد المحتاجين من الشعب و كان يحث الاغنياء على مساعدة الفقراء 00 حتى رفع الرب الغلاء .
    حدث ان الشيطان حرك واليا مبغضا للمسيح على ان يهدم بيع مصر ولكن الرب قبل ان يبدا عمله المذموم و عين مكانه انسان محب للمسيحين فساعدهم على ترميم الكنائس 000 و تنيح البابا فى 502 ش 799 م قيل ان يوم وفاته هو يوم ميلاده و يوم تعيينه بطريركيا 00 اقام 24 عام و كان قد اوصى بتلميذه مرقس ليكون عوضا له 00 و حدث هذا .

    ثانيا الحكام
    1- عصبة بن عبد العزيز والى مصر .
    كان يبذل كل جهده فى اضطهاد الاقباط 000
    و فى يوم دخل كنيسة حلوان و بصق فى صورة العذراء و هى حامله السيد المسيح 000 و نام تلك الليلة و رأى السيد المسيح جالسا على عرشه و حوله ألوف ألوف و ربوات حاملون السلاح سأل من هذا قال هذا هو يسوع الذى بصقته 000 و تقدم أحد الجنود و ضربه بحربة فى جنبه 000 و فعلا ضربه الله بحمى شديدة مرض ساعات متعذبا ثم مات 000 وحزن عليه أبوه فلحقه بعد أربعين يوما .

    2-خلافة الوليد بن عبد الملك سنة 705 و ولاية عبد الله ابن أخيه .
    كان عبد الله هذا يكره الاقباط جدا ، حتى انه فى اكثر أوقاته اذا جلس على المائدة يأمر بذبح بعض الآقباط امامه ليتلذذ برؤية دمائهم يسيل على الارض . اضطر كثيرين على اعتناق الاسلام او ان يتركو البلاد .. و امر ان تجعل الكتابة في دواوين الحكومة بالعربية وكانت الى ذلك الحين بالقبطية .
    بعده تولى ولاة لم يكن شغلهم سوى التفنن في تعذيب الاقباط وسلب مالهم .


    1- تاريخ البطاركة
    1- مرقس الثانى : التاسع و الاربعون 2- البابا يعقوب : البطريرك الخمسون
    3- سيمون: الحادى و الخمسون 4- يوساب : الثانى و الخمسون
    5- خائيل الثانى : الثالث و الخمسون : 6- قزمان الثانى : الرابع و الخمسون
    7- شنودة الاول : الخامس و الخمسون 8- ميخائيل الاول : البطريرك السادس و الخمسون

    1- مرقس الثانى : التاسع و الاربعون
    كان قسا 00 لما علما بأن الشعب يرشحه 000 هرب فأرسل الاساقفة يفتشوا عليه حتى وجدوه و رسموه عام 799 م فى عهد خلافة هارون الرشيد 000 و بعد رسامته كان الصوم الكبير فقضاه فى الدير و بعد العيد ذهب الى الوالى 00 و طلب منه التصريح ببناء كنائس فأعطاه تصريح بذلك .
    و اعطى الله للبابا مرقس موهبة الشفاء ، فكان يدهن كثيرين من المرضى و يصلى عليهم فيبرأون ، و كان فى ايامه خادما فى البطريركية و كان انسانا حسودا فكان يتكلم على كل انسان نصحه البابا فلم يسمع 000 ففى يوم تكلم على كاتب البابا فغضب منه البابا لانه كان يتكلم كلام كذب فأقسم انه يتكلم بالحق و حلف كذبا فأصيب بمرض شديد حتى يوم وفاته .
    و ظهر فى ايامه جراد كثير ظهر فى البحيرة و الاسكندرية فأكل جميع ثمار الارض و الكروم . فعرف البابا فأمر جميع الشعب و الكهنة ان يصلوا و يخرجوا بالمباخر و الصلبان و الاناجيل يصلوا 00 فى الاماكن التي انتشر ت فيه الجراد حتى سمع الرب صلاتهم فكان الجراد يرتفع فى الجو و يسقط ميتا فى البحر .. و هجم مسلموا الاندلس على مصر و بدأوا ينهبون النصارى و يبيعونهم كالعبيد فكان البابا يشتريهم ثم يسلمهم كتاب انعتاقهم 00 ( اشترى 6000 نفس ) .. و استمرت الكنيسة فترة فى اضطهاد حتى اديرة وادى النطرون 00 فكل هذا كان يزيد البابا حزنا فنظر الرب لكثرة همومه واراد ان يريحه من تعب هذا العالم فظهر له مرقس الرسول فى رؤيا و قال له ( افرح يا مرقس خليفتى لانك ستعتق من هذا الجسد ) و لما قام صلى قداس مع الاساقفة و تناول من الاسرار و اسلم الروح بعد ان اقام على الكرسى عشرون عاما فتنيح عام 819 م و كان قد كتب فى ايامه رسائل رعوية كثيرة 000

    2- البابا يعقوب : البطريرك الخمسون :
    كان قسا بدير ابى مقار 000 و رشحه الشعب فرسم عام 819 م فى عهد خلافة عبد الله المأمون .
    و كان يقضى ايام الصوم المقدس فى دير ابى مقار و كان يأخذ معه للرهبان ما يحتاجون اليه من خيرات .. ثم قصد البابا الصعيد ليفتقد شعبه و الاديرة فقابلوه بكل فرح 00 و جاءه رجل كان رئيسا على بعض البلاد اسمه عبد العزيز و طلب من البابا ان يرسمه اسقفا .. و طبعا لم يوافقه البابا فأغتاظ عبد العزيز 00 فبدأ يطوف البلاد و يضطهد اهلها و يذلهم و كان يهدد البابا بأنه سوف يقتل الاساقفة و يهدم الكنائس 000 فقال البابا ( نحن لا نشاهده حيا فيما بعد ) .. و فعلا فيما هو يهدم أحد الحصون و قع عليه حجرا كبيرا فقضى على حياته .
    و كان احد الاراخنة و اسمه مقار قد دعى البابا الى منزله ليبارك عائلته 000 و بينما كان السرور فى البيت مرض ابن مقار و مات فأضطرب الجميع 000 فطلب البابا الغلام و رسم على وجهه علامة الصليب و صلى لاجله فعادت اليه الحياة و اقامه الرب ففرح الكل و زاد الارخن مقار فى عمل الخير و دفع ثلث ماله للأرامل و الأيتام و بنى كنيسة للأرثوذكسين ( فى اورشليم ) و تعهد بأن لا يغلق بابه فى وجه أحد .
    فى ايامه ايضا طلب الوالى من البابا اموالا فلم يستطيع فأخذ الاوانى المقدسة . و احضر صائغ ليكسرها فجرحت يده جرحا شديدا و سال الدماء فخاف الوالى و اعاد الاوانى الى البطريرك .. بعد ذلك عزل الوالى و اصيب بمرض شديد .
    و فى ايامه ايضا تنيح اسقف بالصعيد فأوفد اهل المدينة انسانا ليقيمه مكانه فخشى الرجل ان يمنع البابا عن رسامته فقدم رشوة الى الجابى ليأمر البطريرك برسامته فرفض .. البابا و لكن الاساقفة خوفا من حدوث ضيق على الكنيسة الزموه بان يرسمه فرسمه و لكن قبل ان يصل الى ابروشيته مرض و مات .
    و فى يوم احضروا للبابا يعقوب انسان به شيطان قد اخرسه و اصمه فصلى على الإنسان فخرج منه .
    و كان ايضا من عادة البابا اذا اراد ان يقيم اسقفا يسهر يصلى و يصوم حتى يرشده الرب و كان دائما يحتفل بنياحة البطاركة من ايام مار مرقس و يعيد لهم 0000
    فأراد الرب ان يخلصه من اتعاب هذا العالم فمرض فترة و تنيح عام 836 م و كان قد قضى 18 عام على الكرسى .

    3- سيمون: الحادى و الخمسون :
    من مدينة الاسكندرية تربى منذ صباه مع البابا مرقس 00 لم يقم على الكرسى سوى خمسة شهور ، 16 يوم و تنيح فى 3 بابه 837 م
    و بعد نياحته اجتمع اناس منهم اساقفة ان يقيموا رجلا علمانيا ( متزوجا) اسمه اسحق 00 ولكن بعض الاساقفة منعوا هذا و رشحوا اب قديس يدعى يوساب من دير ابو مقار ، و فعلا ذهبوا اليه و احضروه رغما عنه ..

    4- يوساب : الثانى و الخمسون :
    كان من منوف و ترك له ابواه ثروة كبيرة .. لكنه وزع كل شىء و ترهبن بدير ابو مقار .. و رسم بطريركا .. و كان فى ايامه غلاء ووباء على معظم مصر .. و لما كان الانبا يوساب رأى ان اسحق الذى كان مرشحا للبطريركية محتقرا من جميع الطبقات 00 فدعاه و طيب خاطره بالكلام الحسن وعينه وكيلا للبطريركية .. ففرح اسحق و اعلن خضوعه له فرسمه البابا شماسا 0
    و حدث ايضا انه كان يوجد اسقفين مقطوعين مضيا الى الوالى ( افشين ) و قالا له كذبا بان البطريرك يحرض الشعب على العصيان 00 و كان الوالى سكران فغضب و أرسل اخاه بجند كثير ليحضر البابا ليقتله 000 فدخل البيعة و اراد قتله امام المذبح فسقط السيف من يده و انكسر فأشتد غضبه و طعن البطريرك 00 فأضطرب الشعب كله متوهمين انه مات و لكن لما اقتربوا اليه و جدوا السكين قد مزقت ثيابه فقط .
    فأخذه اخو الافشين ليمضى به الى اخوه .. و ضربه بسوط على رأسه فجرحت عيناه و ذهب به الى اخيه الوالى فحدثه البطريرك انه قطع الاسقفين .. لذلك دبرا له هذه المكيدة .. فلما راى الوالى براءة البطريرك انغاظ من الاسقفين و صمم على الانتقام منهما لكن البطريرك طلب منه العفو فتعجب الوالى من هذه المبادىء السامية ، و اطلق الاسقفين .. و لما بلغ الخليفة خبر هذه الحادثة ارتفعت قيمة البابا يوساب فى عينيه و امر باكرامه .. و بعد ذلك رسم البطريرك اسقفين عوض المقطوعين منهم اسحق الشماس .
    .. ثم وجه البطريرك نظره نحو الحبشة و النوبة و افتقدها برسائل يستفسر فيها عن حال الكنائس 00 و كان وقتها خلاف بين ملوك الحبشة و ولاة مصر .. و لبثت الحرب بينهم اربعة عشرة سنة 00
    و كان فى بلاد الحبشة اسقف يدعى يوحنا رسم بيد البابا يعقوب ( الخمسون ) حدث ان طرده اهل الحبشة بأيعاز من الملكة و اقاموا غيره فأتى يوحنا الاسقف الى مصر و ذهب الى دير البرموس الذى ترهب فيه لكن لما عرف ملك الحبشة بذلك ارسل الى البابا يوساب و التمس منه السماح بعودة الاسقف 00 و سافر الاسقف ففرح به الملك 0
    .. فى عهده ارسل الخليفة امرا الى والى مصر ان يجرد الكنائس من زينتها و يأخذ منها الاعمدة الرخام و كان وصول ذلك الخبر بواسطة رجل نسطورى يدعى لعازر و لما وصل الى مصر ساعده على ذلك امثاله من الهراطقة الخلقيدونين .. و كانوا ليلا و نهارا يهدمون الكنائس و يأخذوا ما فيها 00
    و قد انتقم الرب من لعازر 00 فأصيب بمرض شديد فكان طريح الفراش لا يقوى على الجلوس او القيام حتى مات 0
    .. فى ايامه ايضا ولى على الاسكندرية والى اسمه هرثمة بن نصر و كان ظالما هذا اتى هو و سراريه الى البطريركية و اكل و شرب معهن و قام و طاف جميع مساكن البطريركية حتى انتهى الى مخدع البطريرك و دخل فيه و نام فيه هو و سراريه 00 فأنتقم الله منه و اصيب فى احشائه 00 و كان ادم يتدفق من جسده 00 حتى مات .
    و استمر البابا مجاهدا حتى اراحه الرب من اتعاب العالم فتنيح عام 849 م

    5- خائيل الثانى : الثالث و الخمسون :
    من دير ابى يحنس فى عهد خلافة المتوكل بن المعتصم 000 عند جلوسه طلب منه الولاة مبالغ كبيرة على سبيل الرشوة لئلا يمنعوه من الجلوس على الكرسى فأضطر ان يبيع ذخائر الكنيسة و يوفى المطلوب و لم تطل مدته سوى سنة و خمسة اشهر و تنيح 851 م 0

    6- قزمان الثانى : الرابع و الخمسون :
    من رهبان دير ابو مقار و هو من سمنود و جدت فى ايامه اضطهادات عنيفة و سنت قوانين صارمة ضد المسيحيين .. جلس على الكرسى سبع سنوات و سبعة اشهر و تنيح عام 859 م0 كان و قتها اضطهاد على الكنيسة 00

    7- شنودة الاول : الخامس و الخمسون :
    من رهبان ابو مقار و أصله من البتنون 00 كان عالما تقيا و كان لم تسلم عصا الرعاية سعى فى انهاء البدع 0 فى عهد خلافة المتوكل 00 غير انه فى عهد الخليفة المنتصر تولى مصر يزيد بن عبد الله سنة 861 م و كان هذا الوالى قاسيا فأتى الى البابا شنودة و امره ان يدفع له خمسة الاف دينار و قرر عليه ان يدفع هذا المبلغ سنويا 00 و لما احس البابا ان هذا المبلغ كبير 00 و صعب ان يدفعه اختفى فى احد الاديرة البعيدة 00 و لما لم يعرف الوالى مقره شرع ينهب الكنائس و يسلب الكهنة و يهين الرعاة 00 فلما سمع البابا بأن اولاده يعذبون مضى الى الوالي و سلم نفسه له .. فأمسكه الوالى و شدد عليه ليدفع سبعة آلاف دينار 00 فأخذ الاساقفة و القسوس يجمعون هذا المبلغ من الشعب 00 لكنهم لم يتمكنوا الا من جمع اربعة آلاف دينار قدموها للبطريرك 00 فسلمها للوالى و تعهد له بدفع مثلها سنويا 00 فأطلقه ..
    و بعد ذلك بقليل جلس على الكرسى الخلافة المعتز بالله سنة 866 م 00 فأمر ان جميع الاراضى و الكنائس و الاديرة و اوانى المذبح التي سلبت منهم ترجع اليهم و كتب ذلك فى قرار 00
    و حدث فيما بعد لما استتب الملك فى مصر لأحمد بن طولون انه بدأ ينظر الى البطريرك القبطى بكراهية 0 و فى عهده قدم راهب شكوى الى ابن طولون ( كاذبة ) يدعى فيها ان بطريرك النصارى يجمع الاموال من النصارى 00 و يبذرها 00 فقبض الوالى على البابا و بعض الاساقفة و خلع عنهم ملابسهم الكهنوتية و البسهم ثيابا قذرة ، و اركبهم على دواب بدون براذع و امر ان يطاف بهم فى الشوارع ليكونوا موضع سخرية ، ثم وضع البطريرك فى السجن شهرا كاملا ثم اطلقه 00
    و كان البابا معتاد هو و بعض الاكليروس و الشعب أن يقضوا أسبوع الآلام فى دير أبو مقار و حدث فى مرة أن العربيان الذين كانوا حول الدير هجموا على الدير .. لكن البابا خرج اليهم بعكازه و طلب أن يقتلوه أولا .. فلما رأوا شجاعته و رأوا هيئته الموقرة رجعوا الى الوراء 00 فكانت حياته كلها تعب و جهاد 0 و استمر على الكرسى 11 عام 00 و رقد فى الرب سنة 869 م 14 برمهات 000

    8- ميخائيل الاول : البطريرك السادس و الخمسون :
    فى عهد خلافة المعتمد بن المتوكل و الوالى أحمد بن طولون و بعد توليه أخذ فى تعمير الكنائس 00 و قد قبل دعوة من مسيحى دنوشر من اعمال سخا 00 يطلبون من البابا الحضور لتدشين كنيسة لهم 00 فذهب اليهم 00 و لكن لم يكن اسقف تلك المدينة حاضرا فأخذ فى اتمام الخدمة 00 و بعد تقديم الحمل حضر الاسقف و كان غاضبا ( فأمسك القربانة و طرحها 00) و خرج غاضبا لكن البابا احضر قربانة غيرها ( لم تكن قد تقدست ) و تم القداس و اعطى البركة للشعب ..
    ثم عقد مجمعا فى اليوم التالى و أقروا قطع ذلك الاسقف .. فأغتاظ و توجه الى احمد بن طولون و وشى اليه ان البطريرك لديه أموال كثيرة تكفى للحرب مع سوريا .. فأحضر البابا و طلب منه اموال 00 فأعتذر 00 فلم يقبل الاعتذار و طلب ان يسلمه جميع الاوانى الذهبية و الفضية 00 فرفض البابا 00 فقبض عليه و القاه فى السجن و بقى فيه سنة كاملة و لم يخرج حتى دفع عشرة الاف دينار 00 و كتب عليه صكا بعشرة الاف دينار 00 و قد حاول جمعها و كانت فرصة السداد اربعة اشهر 00 و قبل الميعاد مات ابن طولون و خلفه ابنه خماراويه فطيب خاطر البابا و مزق صك الغامة و اطلقه مكرما 00
    و قد استمر البابا ميخائيل على الكرسى 25 عام و تنيح فى 20 برمهات 894 م
    ثانيا الحكام

    1-خلافة المتوكل سنة 847 و ابنه المنتصر 861 م
    ولى الخليفة المتوكل على مصر ابنه المنتصر و كان كلاهما يبغضان الاقباط 00 و قد ضجر الاقباط من هذه المعاملة 000 و قد صدر أمر بعدم الاستعانة بالاقباط فى اعمال الحكومة 00 فأصاب كثيرين بالفقر 00 و أمر أخر بأبطال الصلاة و أغلاق الكنائس و استئصال جميع الكروم و منع بيع النبيذ حتى لا يجد الاقباط خمرا لاتمام سر الافخارستيا .. و لكنهم كانوا يحضروه من خارج مصر 0
    .. و قد قتل المتوكل بيد ابنه المنتصر و جلس بعده على الكرسى الخلافة ( المنتصر)

    2- خلافة أحمد بن طولون سنة 870 م
    فكر فى بناء جامع يكون أعظم الجوامع فى مصر يقيمه على 300 عمود من الرخام و علم انه ان مثل هذا العدد من الاعمدة لا يمكن الحصول عليه الا اذا هدمت كنائس و معابد النصارى 00 و لما سمع بذلك مهندس قبطى ( ابن كاتب الفرغانى ) و كان مسجون كتب الى ابن طولون يفيده انه قادر على اتمام مشروعه و غير محتاج الى عمودين فقط 00 فلم سمع أمر باطلاقه من السجن و استحضروه 00 و عهد اليه ببناء الجامع 0 و فعلا بناه 0 فسر به و اعطاه مبلغ و اعطاه راتبا شهريا مدة حياته .. غير انه فيما بعد الزم المهندس باعتناق الاسلام فرفض فقطع رأسه 0
    .. و الغريب ان ابن طولون بعد ما اضطهد الاقباط اضطهاد قاسيا طلب و هو فى مرضه الاخير من الاساقفة و القسوس ان يصلوا لأجله مع رؤساء الدين الاسلامى عسى ان الله يشفيه 00 لكنه مات و ملك بعده ابنه خمارويه سنة 884 م و كان يعامل الاقباط معاملة حسنة .. و فى اخر ايام الدولة الطولونية كان عدد الاقباط قد تدهور الى النقصان و صاروا اقل من خمسة ملايين فنازلا 0



    اولا : تاريخ البطاركة

    1-غبريال الاول : السابع و الخمسون 2- قزمان الثالث : ا الثامن و الخمسون
    3 – مقار الاول : التاسع والخمسون 4 – ثاؤفانيوس : البطريرك الستون
    5 – مينا الثاني : الحادي والستون 6 – ابرآم : الثاني والستون
    7 – فليوثاؤس : الثالث والستون

    1- غبريال الاول : السابع و الخمسون :
    بعد البابا ميخائيل ( السادس و الخمسون ) لم تتمكن الكنيسة من تنصيب بطريرك فبقيت الكنيسة بدون بطريرك أربع عشر عاما قفلت فى خلالها كنائس كثيرة 0 اخيرا رسموا البابا غبريال من دير ابو مقار ، و اصله من المنوفية فرسم فى 910م .. و قد حورب هذا البابا بحروب خارجية .. و داخلية .. و لكى يطفئ هذه الحروب صار بأتضاع فكان يمر على قلالى الرهبان و يكنسها بمكنسة حتى اعطاه الرب نصرة على الحروب .. و اتم على الكرسى 11 عام و تنيح فى 921 م 0

    2- قزمان الثالث : البطريرك الثامن و الخمسون :
    تم رسامته فى السنة التي تنيح فيها سلفه ..وبعد رسامته ارسل له ملك الحبشه وفدا يطلب منه تعيين مطران قبطي لكنيستهم فرسم لهم مطران يدعى بطرس وسار معهم الى الحبشة حيث قوبل باحتفال عظيم .. وبينما كان الملك في انفاسه الاخيرة استدعى اليه المطران ( بطرس ) وكلفه بأن يتولى وصاية ابنيه عند كبرهما ويعين منهما ملكا من يراه اجدر من الاخر من حيث الكفاءة لا السن ، وبعد مدة عين المطران الابن الاصغر وتوجه ملكا إذ راه اوفر عقلا من الاكبر .. رغم ان الاكبر استاء من ذلك ، وحدث ان راهبين من مصر احدهما يدعى بقطر والاخر مينا سافرا الى الحبشة وطلبا من الانبا بطرس دارهم فرفض ان يعطيهما .. فحقدا عليه .. فعملوا مكيدة بأن زوروا ختما باسم البابا قزمان البطريرك وكتبوا رسالة الى كبار مملكة الحبشة قالوا فيها ان المدعو بطرس مطران غير شرعي لم يعين من قبله وانه غير راضي على تعيين الابن الاصغر ملكا ، ولذلك يطلب ان ينفوا كلا من المطران والملك الجديد ..
    ثم ذهب مينا بهذا الخطاب وسلمه للاب

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 9:51 pm