منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل .
ويسعدنا كثيرا انضمامك معنا .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل .
ويسعدنا كثيرا انضمامك معنا .

منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش


    الاستشهاد رفيق المسحية

    avatar
    امجد مانو


    عدد المساهمات : 4
    تاريخ التسجيل : 27/12/2010

    الاستشهاد رفيق المسحية Empty الاستشهاد رفيق المسحية

    مُساهمة  امجد مانو الأحد يناير 16, 2011 6:51 am

    لم تعرف البشرية فى كل تاريخها الطويل شهداءَ كشهداء المسيحية . ولا تعذ يباً كالذى ناله الذين التصقوا باسم ربنا يسوع المسيح له المجد .
    وما عرفت صليبا كصليب حمله السيد المسيح له المجد ثم حمله المسيحيون من بعده طول الحياة .
    فالمسيحيون فى عصور عديدة " تجربوا فى هُزء وجلد ثم فى قيود أيضا وحبس . رُجموا نُشروا جُربوا ماتوا قتلاً بالسيف طافوا فى جلود غنم وجلود معزى معتازين مذُلين ، وهم لم يكن العالم مستحقاً لهم " ( عبرانيين 11 : 36 – 38 )
    شهداؤنا تعدادهم لا يُحصى وحماستهم وشجاعتهم وإيمانهم لا يوصف ، وفرحهم بإلاستشهاد لا ُيقدر ، كانوا يعانقون الموت فى بهجة أذهلت معذبيهم ومضطهديهم حتى إنبهر نيرون ودومتيان من هؤلاء المسيحيين الذين يقابلون العذاب بالابتسام ... يشجعهم الكتاب المقدس " لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون اكثر . بل أريكم ممن تخافون ، خافوا من الذى بعدما يقتل له سلطان أن يلقى في جهنم ، نعم أقول لكم من هذا خافوا " ( لوقا 12 : 4 ،5 ).
    الذين يقرأون التاريخ بإمعان فيحيون مع هؤلاء الشهداء فى أفكارهم ويُحلقون معهم فى سمائهم ، يُدركون ذلك التيار الجارف فى مشاعر الحب والاخلاص لمسيحهم .


    قيل عن القديس إندراوس الرسول مثلاً إن بعد ما صلبوه حدثت زلزلة عظيمة فهرب صالبوه ، وجاء المسيحيون لينزلوه عن الصليب . أما هو فعانق الصليب قائلاً إتركونى فشهوة قلبى أن أصلب كسيدى ، حقاً قال القديس بولس الرسول " اخرون عُذبوا ولم يقبلوا النجاة لكى ينالوا قيامة أفضل " ( عبرانيين 11 : 35 ) وإمتلأت الارض من دماء القديسين ، حتى إن القديس يوحنا الحبيب اللاهوتى رأى هؤلاء الأشرار القاتلين سكرى من دم القديسين ومن دم شهداء يسوع فتعجب تعجباً عظيماً ( رؤ 17 : 6 )

    مصر الشهداء

    وكنيستنا القبطية فى مصر ، أكثر من كل كنيسة فى العالم تُدعى أم الشهداء فقد أرسلت فى كل عصورها للسماء عديداً من الشهداء ، من عصر الامبراطورية الرومانية الوثنية إلى يومنا هذا . حتى قيل إن الايمان بالسيد المسيح إنحدرالينا عائماً على بحر من الدماء وسجل الدفنار والسنكسار شهيداً أو أكثر نعيد لذكراه فى كل يوم . فيقف الكاهن القبطى فى كل كنيسة مصرية على سطح الارض ويقرأ: فى هذا اليوم تعيد الكنيسة بعيد إستشهاد القديس " فلان "
    وها اليوم ونحن على مشارف القرن الواحد والعشرين وبعدما تقدم الإنسان فى كل مكان وتَفَتَح قلبه وعقله لقبول الآخر ، وبات الإنسان يفخر بتحضره وبسلطة القانون وبحبه السلام ، وإحترام أدمية الانسان نُعيد بإستشهاد واحد وعشرون شهيداً ، وتعذيب مئات البشر رجالاً ونساءً شباباً وعذارى وأطفال .
    الإستشهاد ليس بعيداً عنا


    ليس بعيداً عنا هذا الاستشهاد فنحن أبناء الشهداء وقد كان الاستشهاد ولازال شهوة قلوبنا ، وقديماً طلبوا منا إما أن نترك إيماننا أو ندفع الجزية أو نُقتل شهداء ، ولم نئَن أو نحزن بل ذهبنا إلى ساحات الإستشهاد بأقدامنا وبقلوبنا ، وسالت دماء المسيحيين وملأت الأرض0 وإرتفعت أرواح أجدادنا وملأت السماء .
    ولكن عجباً فقد سجل الإنجيل المقدس فى سفر الرؤيا " أن نفوس الذين قتلوا .. صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضى وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض "( رؤ 6 : 10 )
    هذا الاستشهاد كان ولا يزال شهوة قلوبنا . فقد ذهب أبناء الكنيسة يوماً يعترفون باسم السيد المسيح أمام الأباطرة والولاة الذين قادوا التعذيب والقتل وقالوا لهم " إننا مسيحيون إننا مسيحيون " وإستشهدوا بفرح .
    وسجل التاريخ عن الاسقف العظيم الأنبا فام أنه لبس أفخر ثيابه وذهب إلى ساحة الاستشهاد وقال لهم هو يوم فرحى ، وإشتهر قول شهداء المسيحية فى مصر حينما قالوا لقاتليهم " إضرموا النيران ونحن نعلمكم كيف يكون الإستشهاد " ولكن اليوم إذا سمعتم أصواتنا تصرخ : لماذا التعذيب والقتل ؟ لماذا التخريب والنهب ؟ لماذا الإثم والشر ؟ ذلك لأنكم تقولون اليوم عن أنفسكم أنكم محبوا السلام ،الذين قتلونا قديماً كانوا يفخرون بالسلطة والعنجهية ، ويفتخرون بالظلم والاثم،أما أنتم فلستم كذلك ، ظننا أننا نرى فيكم حب السلام حب العدل كما تقولون


    منقووول

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 12:09 am