إن كنت تتكلم لمجرد الكلام، فهذا شيء.
وإن أردت أن تصل بكلامك إلى نتيجة، فهذا شيء آخر، يجعل كلامك هادفا وفعالا..
وفى هذا الوضع الأخير تلزمك نصائح نافعة:
* تكلم حين تكون الأذن مستعدة لأن تسمعك:
فإن وجدت من تكلمه غير مستعد لسماعك، اسكت.
فلا تكلم شخصا يكون مرهقا ومتعبا نفسيا وجسديا، وتحيط به ظروف ضاغطة..
ولا تكلمه إن كان مشغولا وليس لديه وقت لسماعك، وليس لديه وقت يتفهم فيه رأيك ويناقشه معك (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. وكما قال الحكيم: "تفاح من ذهب في مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها" (ام25: 11).
تخير لمحدثك أفضل أوقاته، وأليق حالاته وأحسن المناسبات لكي تعرض عليه رأيك ويكون مستعداً قلبياً وذهنياً لسماعك وفهمك وقبول كلامك..
وان كنت تريد أن تصل إلى نتيجة من كلامك:
* إكسب محدثك، تكسب الحديث كله ونتائجه:
كثيرون يهدفون إلى كسب المناقشة بأية الطرق ولو بخسارة من يحدثونه..! فتكون النتيجة أنهم يخسرون كل شيء. فالمنطق وحده لا يكفى بدون النفسية..
1- إن مَنْ يحطم مُنَاقِشه ويثبت له انه مُخطئ وبخاصة أمام الناس لا يمكن أن يكسب منه خيراً..
2- ومن يقاطع محدثه، ولا يعطيه فكرة للكلام ويرد على كلامه قبل أن يكمله ويشعره بأنه خصم، هذا لا يمكن أن يجد في قلب محدثه قابلية للاستجابة وللاقتناع مهما كان رأيه منطقيا.
3- ومن يتهكم على أفكار محدثه ويشرح له كيف أنها ضعيفة وتافهة وغير عملية وغير منطقية، هذا أيضاً لن يصل إلى نتيجة..
لذلك احترم رأى من تكلمه مهما كنت ضده..
وبكل أدب وبكل لياقة يمكنك أن ترد عليه..
حاول أن تصل إلى قلب من تكلمه قبل أن تصل إلى عقله.
وثق أنك إن كسبت القلب، تكسب العقل أيض