النهاردة انا بحكى قصة واقعية لبنت عاشت مع أسرتها [ باباها + مامتها + اختها اكبر منها سنتين + جدتها والدة مامتها ]، عاشت حياة شبه مستقرة فى بيت جميل و أسرة متوسطة الحال.
البنت دى جت الدنيا شافت اختها الكبيرة، حبتها اوى و ارتبطت بيها جداً لدرجة انها كانت بتحبها اكتر من باباها و مامتها؛ لكن الاخت الكبيرة كانت ليها صاحبتها من الحضانة و كانت بتحبها اوى و كانت مرتبطة بيها جداً.
و كبرت البنت الصغيرة بس ماكانش ليها اصحاب فى دنيتها الصغيرة غير اختها و بس، و كبرت اكتر و اكتر و بردو ماقدرتش تكون اصدقاء ، فى نفس الوقت اللى اختها الكبيرة كانت مع صديقتها دايماً ؛ كانوا بيروحوا الكنيسة مع بعض و يقعدوا فى القداس جنب بعض و كانت هى تروح لواحدها و تقعد لواحدها.
و من هنا بدأت الحياة القاسية معاها . كانت فى إعدادى و كانت كل ماتروح الكنيسة تشوف الاخوات بيدخلوا الكنيسة مع بعض و كل واحدة تروح تقعد مع اصحابها و تبص لنفسها تلاقى انها بتدخل الكنيسة لواحدها و تقعد لواحدها. اتأثرت البنت جداً و حبست حزنها جواها. كبرت شوية كمان و بقت فى ثانوية عامة واختها اتخطبت و بدأت تحس بفرق كبير فى المعاملة ؛ لاحظت اهتمام مامتها بأختها و جهازها ؛ و هى فى ثانوية عامة و مش حاسة باهتمام مامتها ليها. دا غير كبر جدتها فى السن؛ جدتها المكفوفة اللى كانت محتاجة لرعاية.
لاحظت البنت ان مامتها مقسمة وقتها على جدتها واختها و والدها و البيت و بس. أحست البنت انها مهملة من الجميع لدرجة انها كانت بتتمنى فى وقت حزنها زواج اختها و وفاة جدتها عشان الام تهتم بيها.
و تزوجت اختها فأصبح نصيب اختها من الاهتمام من نصيب جدتها التى تقدمت اكثر فى السن ؛ و لم تتمتع لثانى مرة بأى رعاية و اهتمام اللا قليل جداً.
كانت بتشوف زميلاتها بيخرجوا مع أمهاتهم و هى لازم تقعد فى البيت لان مامتها ماتقدرش تخرج وتسيب جدتها.
و كبرت البنت شوية كمان و كانت فى السنة الثانية فى الجامعة و توفت جدتها فى الوقت اللى اختها كانت حامل فى شهرها التاسع، وبعد وفاة جدتها بأسبوع انجبت اختها و رجع اهتمام الام بالابنة الكبيرة و طفلها و لثالث مرة لم تحظى البنت بأى رعاية او اهتمام.
و بعد سنتين على نفس الحال كان والدها اصابه مرض السكر فإزداد اهتمام الام بوالدها. و اتخرجت من الجامعة وقعدت مع نفسها وفكرت....
بنت سنها ما يقرب من 22 سنة مع والدتها عمرها 60 سنة و والدها عمره 67 سنة، و أصبحت تسمع جملة لاحظت تكرارها " معدش فينا صحة زى زمان " ؛ توصلت البنت لحالة إكتئاب و كره الدنيا و المجتمع و مطلوب منها انها تعيش فيه و هى مش عارفة تعيش.
و حست البنت ان أبواب الدنيا مقفلة فى وشها دايماً ، حتى لما دورت على الحب برة؛ أحبت شاب معاها فى الخدمة بكل كيانها و بردو لم تشعر بأى حب او اهتمام منه...
" فمـــــــــــــا الحــــــــــــل ؟! "