منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل .
ويسعدنا كثيرا انضمامك معنا .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل .
ويسعدنا كثيرا انضمامك معنا .

منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش

كنيسة السيده العذراء مريم بكفر درويش


    تاريخ الكنيسة القرن الرابع

    ميلاد اسكندر
    ميلاد اسكندر
    المدير العام


    العمر : 30
    تاريخ الميلاد : 18/09/1994
    عدد المساهمات : 34
    تاريخ التسجيل : 19/12/2010

    تاريخ الكنيسة القرن الرابع  Empty تاريخ الكنيسة القرن الرابع

    مُساهمة  ميلاد اسكندر الإثنين يناير 17, 2011 1:05 am

    القرن الرابع
    أولا تاريخ البطاركة
    1- بطرس1 2- ارشلاوس 3- الكسنوروس
    4- أثناسيوس 5- بطرس2 6- تيموثازس
    7- ثاوفيلس
    1- بطرس : البطريرك السابع عشر ( أخر الشهداء )
    كان تلميذا للبابا ثاؤنا و تربى في المدرسة الاهوتية التى كان يديرها وقتها القس ارشلاوس رسم شماسا فقساوكان له غيرة على انتشار الايمان وكان ملازما لخدمة الكنيسة ليلا و نهارا وحدث في آحد الاعياد بينما كان البابا ثاؤونا محتفلا بأقامة الاسرار وقف انسان به شيطان وجعل يرجم المؤمنين بالحجارة ويزأر مثل الوحوش فهرب الشعب منه الى داخل البيعه وعلم البطريرك بحاله فأرسل اليه القس بطرس وقال له اذهب اليه واطرد عنه هذا الشيطان فأخذ اناء مملؤ بالماء وقدمه الى الأب البطريرك وطلب اليه ان يرشمه بعلامة الصليب ففعل هذا أو خرج القس بطرس الى الرجل وانتهز الشيطان باسم الرب يسوع فخرج منه في الحال وارتقى كرسى مارمرقس في شهر امشير سنة 17سنة 300 م ضاعف جهاده ولبث مواظبا على الخدمة بكل امانة وكان يشجع الضعفاء في الايمان -----المعترفين في السجون وللأسف ان فىعهده ان اسقف ميليتس (اسيوط) كفر بالايمان وسجد للأصنام مما احزن القديس بطرس وحاول مراره ان يرجعه فلم يطيع بل انه ابتدع بدعا كثيرة مما اضطر القديس بطرس الى عقد مجمع في الاسكندرية سنة 39 م حكم فيها بقطع ميليتس ومن وافقه على بدعته وفى سنة 307 لما قرب عيد القيامة تقدم الى البطريرك اولئك الذين كانوا قد جعدوا الايمان ثم ندموا او تابوا وطلبوا بدموع والحاح ان يحلهم ويقبلهم في الكنيسة فقبلهم بعد ان اعطاهم قانون توبة ( يصوموا اربعين يوما صوما شديدا ) ومنهم من اعطاه قانون صوم 4 سنوات ( الذين ارتدوا بسبب الخوف )وكان اريوس الهرطوقى في بدء امره تابعا لبدعة ميليس وتلميذا له غير انه انفصل واتى الى البطريرك واعلن خضوعه له فقبله ورسمه شماسا ثم قسا واتفق انه كان يعظ يوما بحضور البطريرك فألقى هذه العبارة (ان ابن الله كائن بعد ان لم يكن) حاول البابا ارجاعه فلم يطيع ولم يهتدى فجرده من وظيفته وحرمه وقطعه من شركة الكنيسة وفى سنة 311 م امر القيصر مكسيميان بالقبض على البطريرك وسبب ذلك ان امرأة انطاكية ذهب الى الاسكندرية لتعمدولديها فهاج عليها البحر وخشيت ان يموتا بلا عماد فشرطت ثدييها وصلبت على جبينهما وقلبيهما ولما نجت واتت الى البابا بطرس وجد مياه المعمودية تتجمد فسألها فقالت قصتها فأمن على عمادها واكتفى ان باركهما فشكى الرجل الوثنى (زوجها) للوالى فقبض على البابا اما المرأة فعرض عليها السجود للاصنام فأمر بحرقها هى ووالداها وسجن البابا وتجمهر المؤمنين عند باب السجن قاصدين انقاذ البابا فلما رأى ذلك القائد المؤلف بقتل القديس ابقى امر قتله للغد ولما علم أريوس ان الملك ينظم على قتل البطريرك خاف ان يموت قبل ان يحمله ويبقى مربوطا فتوسل الى بعض الاكليروس ان يصالحون مع البابا فرفض واخذ البابا يكلم ارشلاوس واللاكسندروس ----بعد هذا اليوم في الجد وانت ياارشلاوس تكون بطريركا بعدى واخوك الكسندروس بعدك ولاتقولا انى عدم الرحمة من اجل اريوس ولست انا الذى حرمته بل السيد المسيح لانى رأيته الليلة في حلم ووجهه يضى كالشمس وعليه---الى الرجلين وهو مشقوق وقد قلت له يا سيدى من الذى شق ثوبك فقال اريوس فلاتقبله واليوم ----قوم طالبين منك أرجاعه فلا تطعهم واوصى ارشلاوس والاكسندرى بأن يمنعاه من شركتهما ولما انتهى من كلامه وقع على عنقيهما وقبلهما وكانا يودعانه بالقاء ثم عاد الى المجتمع وقواهم وجاء لهم وباركهم وعزاهم وحرفهم بسلام وعرض على القائد ان ينقب الحائط فيخرج دون ان يراه احد فلايحدث شغب وفعلا ---الىحيث مكان الاستشهاد وهناك صلى طالبا من الرب ازالة الاضطهاد فيسمع صوتا من السماء ( بطرس آخر شهداء الاسكندرية ) وفعلا بعد استشهاده لم يستشهد غير من بطاركة الاسكندرية فأيدى الوثنين ولما اتم صلاته كان وجهه كوجه ملاك فصلب على وجهه وقال لهم افعلوا ما امرتم به فأندهشوا من تسليمه للموت بمثل هذه الشجاعة ولم ---احد ان يضرب عنقه غير ان القائد اخيرا دفع خمس قطع من الذهب لاحدهم فقطع رأس القديس في 29 هاتور سنة 28 ش311م وكانت مدته على الكرسى11 سنة ولما عرف المسيحين المحيطين بالسجن بالخبر مضوا اليه مسرعين واخذوه الى البيعة بركة صلاته0
    2- ارشلاوس :- (18 )
    وكان قد اقامه البابا ثؤنا قسا وجعله رئيسا للمدرسة اللاهوتية وبناء على وصية القديس بطرس اقيم بعده بطريركا في شهر كيهك سنه 312 م وتوسل اليه اريوس ان يعبده الى شركة الكنيسة وتمكن من ان يشمل اليه بعض من الشعب وطلب منهم ان يتوسطوا اليه عند البطريرك ليقبله فقبلوا سؤالهم واعاده الى رتبته الاولى وبهذا العمل خالف البابا بطرس ولم يشأ الرب ان يبقى ارشلاس سوى سنه شهو رومان في 19 بؤونة 312م وبعد موته رشح اريوس نفسه للبطريركة فلم يوافق لشعب ولا الاكليدوس0
    3-الاكسندروس :- (19)
    ارتقى الى الكرسى بعد موت ارشلاوس بمقتضى وصية القديس بطرس اخر الشهداء في شهر ابيب 313م في عهد قسطنطين وخيل عنه انه ماكان يقرأ الانجيل جالسا بل واقفا وقيل ان اريوس حاول ان يخدعه كما خدع سلفه فلم يتمكن وقال له انك محروم مما قبل المخلص فان تبت وقبل توبتك يأمرنى بقبولك ووضع مقالات تجديف (اريوسا) وكان قد جذب اليه اسقفين وبعض القسوس البسطاء وبعض من الشعب الساذج وعقد البابا مجمعا من اساقفة الاسكندرية سنة 391م لفحص بدعة اريوس الذى قال ( ان الابن مولود من الاب فلا يمكن ان يكون مساويا له في الازلية ) وعقد مجمع اخر سنة 321م وحكم بخلعه من رتبته وحرمه فلم يخضع اريوس بل استمر في الخطابة والوعظ وكون له حزبا شيطانيا حتى اضطر البابا ان يطرده من الاسكندرية هو والاسقفين اوسابيوس اسقف نيكوميديا واوسابيوس اسقف قيصرية وكان ينشر بدعته بطريقة التلحين (الثاليات) ليعلمها للشعب ورجع للاسكندرية وكان 0000 وحاول ان يستميل قلب وفكر الملك قسطنطين الذى عرض على البابا عقد مجمع ( مسكونى ،00وفعلاعقد مجمع نقية سنه 325م حضرة البابا الكسندروس برفقه شماسه اثناسيوس 00وحكم المجمع بحرم اريوس واتباعه ونفيه )
    الليريكون0000
    اما البابا الكسندوس بعد عودة ----شهور مرضى مرحلة الاخير واشار على الكنيسة ان تختار ما بعده اثناسيوس تلميذه 00و---في الرب سنة 326م في 24برمودة 43سنة0
    4- اثناسيوس :- البطريرك العشرون
    ولد بمدينة الاسكندرية سنة 296م من والدين مصريين وثنيين 0 وكانا غنيين وحيدا لهما0 توفى والده وهو صغير وكان امه تريدان تزوجه اما اثناسيوس فكان يرفض 000وكانت تستخدم معه حيل لكى تزوجه 000فكانت تأخذ البنات الحسنات وتزينهن وتدخلهم عليه في مرقده فكان اذا استيقظ ضربهم وطردهم 00،وذلك لانه كان قد سر من عشرة اولاد المسيحين الانقياء الذين نذروا انفسهم للرب ورغب ان يكون واحدا منهم ولما شكت امره لرجل ساحر وثنى طلب ان يأكل معه فأعدت لهما وليمة عظيمه بعدها قال الساحر لا تتعبى نفسك فأن ابنك يتبع طريق الجليل فأخذت تبحث عن هذا الجليلى حتى اهتدت الى القديس الكسندروس البطريرك فبشرها باسم المسيح قالت على يديه المعمودية مع ابنها وذات يوم بينما كان البابا الكسندروس منتظر مجىء بعض الأكليروس وكان جالسا في شرفة تطل على البحر فوجد بعض الغلمان يعمدون بعضهم بحسب نظام الترتيب الكنسى تماما فأمر بأستدعاء أولئك الغالمان فرأى أن أحدهم وهو أثناسيوس كان يجرى العماد بالطريقة القانونية لأصدقاؤة الوثنيين 000 من هنا تم التعارف بين البابا وأثناسيوس 0000 فأخذه البابا من أمه ووضعه في الدار البطريركية وأهتم بتهذيبة وتثقيفة 000 فدرس كثير من العلوم اللاهوتية والفلسفية 0000 كما أنة تتلمذ للقديس انطونيوس ابا الرهبان واقتبس منه فضائل النساك المتعبدين 0 وأصثدر سنة 318 ( كان عمرة 22 عام ) رسالة ضد الوثنيين وكانت رسالة قوية دلت على غزارة علمة فأعجب به البابا ورسمه شماسا وبع ذلك صار رئيس شمامسة ستة 319 م وكان البابا يأخذة معه في أجتماعاتة ومجامعه 0000 وأخذة معه في مجمع نيقيه فأعجب به الكثيرين 0000 حتى قال له الملك قسطنطين ( أنت بطل كنيسة الله ) 0000 وبعد نياحة البابا الكسندروس أنتخب اثناسيوس خلفا له بناء على وصيتة مع أن اثناسيوس حاول الإفلات من عبء هذه الوظيفة0000 فأحضروة من مكان كان قد أختبأ فيه ورفعوة الى رتبة البطريركية في اواخر سنة 326 م في عهد قسطنطين الملك وكان عمرة 30 سنة ووضع علية الأيدى لأول مرة 50 أسقفا من أساقفة الكراسى المجاورة وقد حاول الأريوسيين أن يمنعوا أنتخابه خوفا من مقاومتة لهم فلم يفلحوا 0000 وأخذ اثناسيوس ينشر كلمة الأنجيل داخل القطر وخارجه ، وكان أول أثمار مجهوداته تأسيس كنيسة الحبشة ورسامة فرومنتيوس أسقفا عليه سنة 330 م وكان آريوس ومساعدية حاولوا أن يقنعوا الملك ببراءة آريوس وان ايمانه موافق لمعتقد مجمع نيقية فوفق الملك على رجوعه هو والاساقفة الموافقين لرأيه وارسلوا الى البابا ليوافق على قبوله في شركة الكنيسة 00وارسل اثناسيوس البابا للملك يقول له ( لايمكن ان يقبل في الكنيسة رؤوس الهراطقة والمحرومين من المجمع النيقاوى وان الكنيسة لاتقبل في شركتها أناس ينكرون ---يسوع المسيح 0000وكان الاريوسيون يحاولون ان يلفقوا التهم ضد البابا وقدموها للملك 00 اما الملك فلم يبال بهم000ولكن الاريوسين عقدوا مجمعا لادانه البابا ( لبعض تهم ) فحضر البابا بأمر الملك ومعه 48 من الاساقفه سنة334م وكانت التهم التى وجهت اليه انه افسد غفة راهبة بتول 000 وفعلا ادخلوا امرأة ادعت ان اثناسيوس اغتصبها وسلبها ----فنهض تيموثاؤس قس الكنيسة الاسكندرية على انه اثناسيوس وقال لها ( انا ايتها المرأة الذى زنيت بك كرها ) فأجابت نعم انت يا أثناسيوس اغوتينى وافقدتنى عفتى التى نذرتها للرب وتظاهرت بالبكاء وطلبت من المجمع ان ينتقم لها منه 00فخجل الاريوسون على كذبهم وحيلتهم0000 ثم جددوا بتهمة اخرة انه يعمل بالسحر000 وانه قطع يد انسان ولكن الله اظهر براءته اذ اتى هذا الرجل الى المجمع وطبعا بكلتا يديه فقال لهم اثناسيوس --هذه اليد الثالثة المقطوعة0 ولكن الاساقفة الاريوسيون لم يهدأوا بل عقدوا مجمعا كاذبا حكموا فيه بحرم اثناسيوس00000 وامر الملك قسطين بعد ضغط عليه بنفى البابا الى مدينة تريف ( في الجنوب الغربى من فرنسا ) فلما سمع القديس هذا الحكم قال للملك بشجاعة ( ان الله سيقوم ديانا بينى وبينك انت الذى قبلت شكوى اعدائى وصدقتها )00وذهب الى منفاه في 5 فبراير سنة 533 حيث قوبل فيها بأجلال عظيم من مكسيمينوس اسقف تلك المدينة اما الكنيسة المصرية فقد لبست شعار الحزن على ابعاد رئيسها لذلك كتب الارثوذكسيون في مصر الى القديس انطونيوس ليؤسط لدى الملك في ارجاع البابا 00فكتب له رسالة00 فلم يبالى له0000بعد فترة مات قسطنطين واستولى ابنه قسطنس الاريوسى على الشرق وقسطنطين الالثانى الارثوزكس على الغرب ، وقيل ان قسطنطين الكبير اوصى قبل موته باليا اثناسيوس فطلبه ابنه قسطين من منفاه000 وطيب خاطره وارجعه الى مركزه وقال له ان اباه ارسله الى تريف لكى ينقذه من ايدى اعدائه وكان فى نوفمبر سنة 378م فقوبل باحتفال عظيم00000وكان قسطنس الاريوسى قد عين اوسابيوس الاريوسى اسقف نيكوميديا بطريركة على القسطنطية رغم عدم رضاء الشعب ، ولكن حدث سنة 340م فعقدوا مجمعا فى انطاكيا سنة 341 حضرة الملك قسطنس برئاسة اوسباييوس بطريرك القسطنطية 000 ورشحوا رجلا يدعى غريغوريوس الكبادوكى ليأخذ كرسى القديس اثناسيوس فذهب اثناسيوس الى روما 0000وشكل اسقف روما مجمعا حكم فيها ببراءة القديس اثناسيوس 0000واستمر اثناسيوس فى رومية سنة ونصف وضع فيها نظام الرهبنة للرومانيين 0000بعدها ذهب القديس الى احدى مدن تركيا منفردا للعبادة0000حينئذ دعى الملك قسطنطين الارثوزكس القديس اثناسيوس واعطاه رسالة الى لخيته قسطنس الاريوسى شديدة اللهجة يقول له فيها ( انه ينادى عليه بالحرب ان لم يرجع القديس اثناسيوس الى كرسيه ) 0000فقبله قسطنس باكرام واقسم له انه سيحامى عنه 0000فذهب البابا الى الاسكندرية وكان غريغوريوس الدخيل قد قتل فى ثورة شنها عليه الاسكندريون وان القلم يعجز عن وصف الاحتفال الذى قوبل به البابا اثناسيوس عند رجوعه الى الاسكندرية فأستقبلوه وبأيديهم أغصان الزيتون و النخيل وقيل عن هذا الاستقبال ( هذا الاحتفال ضخم لايقيمه الناس للامبراطور قسطنطين لو بعث من قبه )00000فاعاد القديس جهاده فى استحال بدعة اريوس و خلع الاساقفة الاريوسين0000 واستمر البطريرك بعد رجوعه الى مصر ثلاث سنوات غير انه حدث بعد ذلك فى سنه 350م ان رجلا يدعى مانيانس قتل قسطنطين الملك الارثوزكس واختطف مملكته وبعد قتل 00استانف الاريوسين عليه فلم يستمع لهم خاصة انه كان مشغولا بمقاومة مانياس 0000 وفعلا انتصر عليه بعد سنة واستقل بالملك فوجه حربه الى الارثوزكسيين وعلى رايهم اثناسيوس 0000 وعقد مجمعا اريوسيا حكم فيه بنفىالقديس ويتحول الغلال التى كانت تعطى لفقراء الارثوزكسيين الى كنائس الاريوسيين0000وبعد مرور 9أسابيع على هذا القرار فىسنه 356م بينما كان البطريرك يقم صلاة الغروب بكنيسة العذراء واذا بمندوب البابا يحاصر الكنيسة بخمسة الاف جندى 0000 ومن شدة الزحام انطفىء المصابيح فحمل الرهبان والقسوس البابا 000وذهبوبه الى الصحراء ولجأ الى برية طيبة 0000 وكان عمره وقتها ستين سنة000وكان وهو فى مغارته يكتب مقالات يحث فيها المؤمنين على حفظ الايمان والثبات عليه وفى ذلك ----كان الاريوسيين قد اقاموا على الكرسى المرقسى بطريركا دخيلا يدعى جورجيوس من كبادوكية ايضا0000وكان وقتها قد انقسم الاريوسيين الى عدة مذاهب كل منها تقررما يخالف الاخرى0واستمر القديس فى منفاه لمده خمس سنوات فى نهايتها بلغه خبر موت قسطنس الايوسى وتولى مكانه يوليانوس الملحد0 ومع ان يوليا نوس كان يبغض المسيحين الا ان كراهيته لقسطنس دعته ان يأمر بأعادة جميع المسيحين ورؤسائهم الذين نفاهم هذا الملك فرجع البابا اثناسيوس الى الاسكندرية فهو بل فيها بأبتهاج وفرح اما جورجيوس الدخيل مكان له بعض شديد فى قلوب الناس حتىان هؤلاء قتلوه قبل رجوع اثناسيوس بقليل واحرقوا جسده والقوه رمادا فى البحر00000
    5- بطرس الثانى :-البطريرك الحادى والعشرون :-
    كان تلميذا للبابا أثناسيوس الرسولى فتهذب بعلمه وتمثل بقداسته 00 فرسمه قسا ثم أسقفا 00 ثم أوفده الى سوريا سنة 371 م لمقاومة أنتشار البدع فيها بالأشتراك مع القديس باسليوس الكبير أسقف الكبادوك 0000 وقبل نياحة البابا أثناسيوس أوصى بتنصيبه خلفا له 0000 وتم هذا فى شهر بؤونة سنة 90 ش ، 373 م فى عهد فالنص قيصر 0000 وكان يجاهد فى محاربة الأريوسيين 00 وكانوا قد وشوا به عند الملك فالنص 0 وكان يوجد رجل مصرى أريوسى يدعى لوسيوي نال رتبة الأسقفية بطريقة غير قانونية خارج القطر المصرى وقد طمع فى الأستيلاء على الكرسى المرقسى فى عهد البابا اثناسيوس لكنه لم ينالها 000 فهذا لما رأى أن فالنص صدق نميمة الأريوسيين ضد البابا بطرس أنتهز هذه الفرصه ليأخذ الكرسى 000 فرضى الملك به بديلا للبطريرك الأسكندرى وأرسل الى بلاديوس والى مصر الأريوسى يأمره بنفى البابا بطرس ليأخذ مكانه لوسيوس الهرطوقى 0
    وأرسل معه القيصر جيشا بقيادة ماجينوس وهجم القائد على الكنيسة التى كان البابا فيها 000 فهرب البابا وأختفى فى قصر خرب قريب من شاطىء البحر 0000 ثم ذهب الى رومه ليختفى فيها من وجه الشر سنة 374 م 0وأستقبله أسقفها ( داماسوس ) بما يليق به من الأكرام وأستضافه خمس سنوات كاملة
    غير أن المسيحيين فى الأسكندرية هجروا الكنائس مفضلين الأقامه بمنازلهم عن الصلاة خلف الهراطقه 0 وطالبوا بعزل لوسيوس الهرطوكى 000 وأعادة بطريركهم وأساقفتهم المنفيين 0 وكانوا أذا رأوه يقولون له انك يالوسيوس تحارب الله بأضطهاد قديسيه وفى شهر مايو سنة 378 م أذ كان الملك فالنص مشغولا بمقاتلة سكان شمال اوروبا رجع البابا بطرس من روميه الى الأسكندريه وأجلسوا بطريركهم الشرعى على كرسيه مرة ثانية فأشتكى لوسيوس الشعب الأسكندرى الى فالنص ولكن هذا لم يلتفت اليه لأنشغاله فى الحرب 000 ثم قتل الملك الأريوسى فخاب أمال لوسيوس 0ولما رأى الملك ثيؤدوسيوس الذى خلف فالنص أن كنيسة القسطنطنية قد تأخرت وأنحط شأنها بسبب أهتمام ملوكها بأضطهاد الأرثوذكسيين كلف البابا بطرس بأصلاحها 000 فأستمر البابا بطرس يعالج مابها وبعد ذلك كلف صديقه البارغريغوريوس النزينزى بالأهتمام بها فلبى طلبه وبعد ذلك رسمه بطريركا عليها 000 وأستمر البابا بطرس فى جهاده حتى تنيح بسلام فى 20 أمشير سنة 97 ش و فبراير سنة 380 م 0
    6 - ======= البطريرك الثانى والعشرون :-
    جلس على الكرسى المرقسى فى شهر برمهات سنة 97 ش ، 380 م فى عهد ثيودوسيوس قيصر وهو الذى فضح مكيدة الأريوسيين للقديس اثناسيوس فى مجمع صور عندما أتوا بأمرأة زانية لكى تتهم اثناسيوس بأنه أخطأ معها فوقف امامها ثيوثاؤس وأوهمها بأنه اثناسيوس 000 فكشف كذبهم 000 وظهر فى أيامه هرطقه أخرى قام بنشرها مكدونيوس بطريرك القسطنطينيه وكان ينكر ألوهية الروح القدس فأنعقد بسببها مجمع القسطنطينيه ( المسكونى الثانى ) سنة 381 م وحرموا مقدونيوس وأتباعه 000 ورجع البابا الى الأسكندرية 000 وأستمر فى رعاية شعبه وكتب تاريخا لحياة كثيرين من القديسين وضع قوانين للكهنة وفى أيامه بنيت عدة كنائس 000 ورقد فى الرب فى 26 أبيب سنة 102 ش، 385
    7- ثاؤفيلس :- البطريرك الثالث والعشرون :-
    ولد فى مدينة ممفيس من أبوين مسيحيين وتيتم منهما وهو طفل وله أخت صغيرة فقامت بتربيتهما جارية حبشية زثنية ( كانت لأبويهما ) وحدث ذات ليله أخذتهما معها الى الهيكل لتؤدى فروض العباده الوثنية فحال دخولهما سقطت الأصنام الى الأرض وتحطمت ففرت بهما الجارية خوفا من أنتقام كهنة الوثنيين 000 ثم دبرت العناية الألهية أن تأخذهما الى كنيسة مسيحيين لكى تعرف هذا الدين 000 ورأت البابا اثناثيوس وسألها عن قصة الولدين 00 فقصت عليه 000 فردها الى الديانه المسيحية وأخذ منها الطفلين ووضعهما تحت عنايتة الخاصه ولما كبرا قليلا وضع الفتاه فى دير لبثت فيه الى يوم زواجها برجل من بلده المحلة الغربية وفيها ولدت كيرلس عمود الدين الذى صار فيما بعد خلفا لخاله ثاوفيلس 0أما ثاوفيلوس فنما فى الفضيلة فرقاه معلمه الى درجة الكهنوت وبعد وفاة معلمه أستمر فى الخدمه الى أن رقد البابا تيموثاؤس فأنتخب بطريركا مكانه بالأجماع فى شهر مسرى 102 ش ، 385 م فى عهد ثيودوسيوس قيصر 000 وفى عهده أعتبر الملك ثيؤدوسيوس الديانه المسيحية هى الديانه الرسمية للمملكه الرومانيه 0 وكان القديس اثناسيوس قد تنبأ عن تلميذه ثاوفيلس قائلا ( أنه سيكون مطرقة قوية لهدم معابد الوثنين ) وفعلا تحول فى عهده جميع المعبد الى كنائس ( بأمر الملك ) خاصة لأن عدد كبير منهم كان قد دخل المسيحية 0فحدث خلاف أوحرب بين المسيحيين والأقليه الباقيه من الوثنيين 000 فكانوا أذا وجدوا مسيحيا يجبروه على عبادة الأصنام والتبخير لهم وإلاقتلوه 000 حتى تحطم أخر معبد لهم وبنيت مكانه كنيستان وكان أسمه هيكل سيرابيس 0وكان البابا ثاوفيلوس قد ذهب الى القسطنطينية مرتين الأولى سنة 394 م لحضور تدشين كنيسة بأسم القديسين بطرس وبولس والثانية سنة 398 م ليقيم القديس يوحنا ذهبى الفم بطريركا على كرسى القسطنطينية 0 وقد جدد البابا ثاوفيلس حرم اوريجانوس 0وكان يوجد بين رهبان جبل الفرما أربعة أخوه يلقبون بالأخوة الطوال نظرا لطول قامتهم ( من أب واحد وأم واحده ) فأقام احدهم أسقفا ( ديوسقوروس ) ويوساب وانتيموس قسيسين وكانوا منحازين الى اقوال اوريجانوس فحرمهم البابا 000 فذهبوا الى القسطنطينية مع خمسون راهبا لرفع دعواهم امام بطريركهما القديس يوحنا ذهبى الفم والايرفعوا دعواهم الى الأمبراطور 000 فأرسل ذهبى الفم رساله الى البابا ثاوفيلوس بخصوصهم 0وذات يوم بينما الملكه اندوكسيا راكبه مركبيها الملكية تقدم الرهبان المصريين وطرحوا أنفسهم أمامها 000 وشكوا لها حالتهم فوعدتهم بالنظر الى طلبهم وأستدعاء البرطريك الأسكندرى 000 وكان لها تأثير على زوجها الأمبراطور فأقنعتة بعقد مجمع لمحاكمة ثاوفيلوس يرأسه ذهبى الفم 000 وفى سنة 403 م سافر البرطيرك الأسكندرى الى القسطنطينية وكانت الأحوال فى القسطنطينية قد تغيرت وتحول قلب الملكة عن فم الذهب بسبب تبيكته لها على أفراطها فى الخلاعة 00 فطلبت الى البطريرك الأسكندرى أن يعقد مجمعا يحرم فيه فم الذهب ويحكم عيه بالنفى وقد تم ذلك فى مجمع ، غير أن الله أعاده فى نفس الليله بسبب زلزلة حدثت بالمدينة ثم رجع البابا ثاوفيلوس الى الأسكندرية 000 غير أنه بعد مده نصبت الملكه تمثالا لها فى ساحه قريبة من كنيسة أجيا صوفيا فكانت أصوات الطرب حول تمثالها تختلط بأصوات المرتلين فى الكنيسة ، ولذلك أشتكى ذهبى الفم فعملت الملكه على التخلص منه فطلبت من الأساقفه عقد مجمعا لمحاكمته 000 وفعلا تم نفيه 000
    تم تصالح البابا ثاوفيلوس مع الأخوه الطوال 000 ولكن للأسف أن تاريخ البابا ثاوفيلوس قد تشوه بمقاومته لذهبى الفم 00 واكنه ندم بعد ذلك 000 وتنيح فى 18 بابه 129 ش ، 15 أكتوبر 412 م وله مؤلفات كثيرة 000وهو أول من أطلق على الكنيسة المصرية أسم ( الكنيسة القبطية )

    القسم الثانى
    رؤساء الرهبنة
    ومشاهير الكنيسة فى القرن الرابع
    رؤساء الرهبنة
    1- مكاريوس المصرى ( أبو مقار الكبير ) ( الطوباوى )
    ولد بالصعيد ( وقيل ببلدة شنشور بالمنوفيه ) سنة 301 م من أبويين مسيحيين فقيريين هذباه على روح النسك وكان مشغولا فى حداثته برعاية البقر 00 وأتفق يوما أنه هو وأصدقاؤة سرقوا بعض من التين الذى لم يأكل منه سوى تينه واحدة 000 ومع ذلك أنه حزن على هذة الخطية وأخذ يبكى ويندم عليها بمرارة نفس طول حياته 000 ولما كبر زوجاه بغير أرادته فتظاهر بالمرض أياما ثم أستسمح أباه بأن يمضى الى البرية 000 ثم بعد رجوعه ترك كل أعمله 000 ونمى فى الفضيلة حتى نمى خبره الى أسقف مدينته فكرسه شماسا لخدمة الكنيسة 000 ثم أشتغل بصناعة السلاسل 000 وبعد فترة حسده الشيطان لفضائله فحرك عليه بعض الأشرار فأتهموه أنه عمل خطية مع أمرأه شريرة فجروة فى الشوراع وضربوه بقسوة مستهزئين به ولكنه لم يفتح فاه والزموه أن يعول تلك المرأة فلم يرفض فكان يجهد نفسه فى صنع السلال وكان يخاطب نفسه ( أجتهد يامقار فقد صارت لك أمرأه ) 000 ولما جاءت ساعة المرأه لتلد تعسرت ولادتها جدا وتعذبت 000 فذهب اليه الذين أهانوه وطلبوا منه الصفح والغفران 000 أما هو فترك ذلك المكان وتوجه الى صحراء ليبيا ببرية الأسقيط بوادى النطرون وكان قد بلغ من العمر 30 سنة 000 ثم ذهب الى القديس أنطونيوس أب الرهبان 00وتتلمذ له والبسه اسكيم الرهبان 00 وكان قد شاع صيته فذهب اليه جماهير من المؤمنين ليتعلموا منه 000 فأقام ديرا ( دير البراموس ) ثم بنى بعد ذلك دير ابى مقار 0ولما بلغ الأربعين من عمره سنة 340 م رسم كاهنا وكان محبا للصمت والأنفراد ، وكان ناسكا فى مأكله ومشربه ونومه 000 وذات يوم سمع صوتا يقول له ( أنك لم تبلغ بعد يامكاريوس درجة سامية من الكمال الذى بلغته أمرأتين عائشتان فى بيت واحد بالأسكندرية وهما فلانه وفلانه فلما سمع القديس هذا الصوت قام لوقته وذهب حتى وصل الى ذلك المكان قرع الباب ففتحت له احدهما فقال لهما أنى من أجلكما عانيت مشقة السفر هذا 0000 وأنى مشتاق أن اعلم ماذا تصنعان وماهى حالة معيشتكما 0000 والح فى السؤال 0 فقالتا له أننا قد تزوجنا من أخوين ونحن لسنا أختين من مدة 15 عام 0 ومنذ ذلك الوقت لم تخرج من فم الواحده كلمة تغيظ الأخرى ولم يحدث بيننا خصام أوشبه خصام وكانتا يصومان الى المساء وأن الواحده منا لاتميز أولادها ، وأننا قبل زواجنا كنا نريد الرهبنة 000 ولما سمع القديس هذا قال حقا أن الله يمنح المتزوجين كما يمنح المتبتلين 000وبعد أن أستراح ذهب الى ديرة 000 وفى سنة 375 م أمر فالنص قيصر الأريوسى بطرد جميع رؤساء الأديرة الأرثوذكسيين فنفاهم الى جزيرة فى الصعيد الأعلى ( هو والقديس مكاريوس الأسكندرى ومعه كثير من الرهبان ) وكانت تلك الجزيرة وثنية وبها هيكل للأصنام 000 وكانت ابنة كاهن الأوثان مصابه بروح نجس 000 فصلى القديس مع الفتاه ففارقتها ذلك الروح الشرير وبرئت وللحال اعتمد معظم اهل تلك الجزيرة ، وبعد حوالى عام من النفى أصدر أمر بأعادتهم الى أديرتهم 000 ولما عاد القديس أستأنف عمله فى الأرشاد والتعليم الى أن رقد فى الرب فى 27 برمهات سنة 108 ش وله 90 عاما 0وجسده الآن فى ديره ببرية شيهيت 0وله مؤلفات كثيرة وأقوال بعضها بالقبطية واليونانية والعربية والفرنسية ، وله قصص جميله مثل قصة عنقود العنب وقصة المرأة التى وضعها الأخ تحت الماجور
    طوباك يامقاريوس لأنك تستر العيوب مثل سيدك 0 بركة صلاتة تكون معنا 0
    2- مكاريوس الآسكندرى : -
    ولد فى الأسكندرية من والدين فقيريين ولهذا أشتغل جزازا بضع سنين 000 وكان يشتاق لسماع أخبار النساك والسياح 000 ففى ذات يوم أنطلق الى القديس أنطونيوس وتتلمذ له 000 وترهب بوادى النطرون فى أيام الأنبا مقاريوس الكبير 000 وكان ناسكا جدا فكان يأكل مرة واحدة فى الأسبوع وكان يبقى أياما وليالى دون أن ينام وكان لاينام أكثر من ساعتين فى اليوم 000 وقد عرف بسرعه البطريرك السكندرى فأرسل اليه أناس يستدعيه ورسمه قسا فأزداد فى جهاده وتقشفه 000 وكان قد التف حوله 5000 راهب ومتوحد يطلبون أرشاده وقيل أنه وقف وصلى يومين كامليين 000 وكانت له موهبه إخراج الشياطين بمجرد أشارة الصليب وأضطهد فالنص الأريوسى هذا القديس ونفاه مع القديس مكاريوس المصرى كما سبق 000 ولما رجع من منفاه أستمر فى جهاده الى أن تنيح فى 6 بشنس سنة 112 ش ، 391 م وكان عمره 89 سنه 0 وقيل أنه كان قصير القامه وجسده ضعيف ، وله مؤلفات كثيرة 0 بركة صلاته تكون معنا آمين 0
    3- القديس باخوميوس ( أب الشركه ) :-
    هو الملقب بأب الشركه لأنه أول من أبتدأ بالعيشه المشتركة فى الأديرة تحت قانون واحد ورئيس 0
    ولد فى الأقصر من أبويين وثنيين 000 وحاولا أن يرغماه على عبادة الأصنام فرفض 000 ولما بلغ العشرين من عمره تطوع فى الجيش الرومانى وحارب فى بلاد الحبشة تحت قيادة والد قسطنطين الكبير وكان يوما مع الجنود 000 وتقابل مع المسيحيين وكانوا يشفقون على الجنود ويقدمون اليهم مايحتاجون من الأكل والشرب فتعجب من معاملتهم الحسنه وسأل عن سبب هذه المعاملة دون أن يعرفونهم فأجابوه بأنهم مسيحيين وديانتهم تأمرهم بعمل الخير مع كل أحد 000 فتأثر بهذه المعامله 000 ثم بعد الحرب غادر الجندية وعاد الى وطنه وأعتنق المسيحية ونال سر العماد من الأنبا سيرابيون وله من العمر 25 عاما 000 وبعد عماده أشتاق الى الأنفراد للعباده فتوجه الى أسوان وتتلمذ للانبا بلامون 000 ففرح به الأنبا بلامون والبسه أسكيم الرهبنة 000 وبنا دير بأرشاد من الرب وتركه فيه الأنبا بلامون 000 وتقابل مع أخيه فى الجسد (يوحنا) بعد أن أعتنق المسيحية ومضى معه خمس عشرة سنة وتنيح أخيه 000 وقضى أربعين ليله لم ينم ممارسا الصلوات والقراءة 000 وكان فى ديرة مئات الرهبان 000 وقيل أن قوانين الرهبنة التى وضعها كانت من الملاك نفسه 000 ووضع أن كل محصول الرهبان وتعب أيديهم يوضع فى مجمع واحد تحت سلطان الرئيس 000 ووضع نظام واحد فى الطعام على المائدة 000 وكان يلزم الرهبان بحفظ المزامير قبل الرهبنة 000 وكان يعامل الرهبان بالحلم والشفقه 000 ولاسيما الشيوخ والمرضى 000 أما الشباب فكان يدرجهم فى طريق الكمال 000 وقيل أن رهبانه كانوا يشبهون الملائكة فى فضائلهم 000 وزارته أخته مريم فى يوم فلم يرد أن يقابلها ولم يسمح لها بالدخول الى الدير بل أرسل لها يقول أن أخاك فى سلام وهو قد ودع العالم ولايود أن يراه ثانية وأن كنت تريدين النسك والرهبنه فهو بنى لك ديرا لتتعبدى فيه 000 فوافقت أختة على ذلك وفعلا بنى لها ديرا سنة 340 م وأجتمع فيها راهبات كثيرات 000 وكان لايميز نفسه عن الرهبان فى شىء لافى زمن الصحه ولافى زمن المرض 000 وكان يخدم الكل فى تواضع عجيب 000 وفى سنة 311 م زاره الأنبا أثناسيوس ، ولما أراد أن يرسمه قسا هرب فقال البابا لأولاده قولوا لأبيكم طوبى لك وطوبى لأولادك 0 00 وأتاه شابا يدعى ثيودوسيوس وترهب على يده 000 وحاولت أمه أن تمنعه فلم يوافق 000 وقد علم أنه سيكون رئيسا للرهبان من بعده 000وقد ميز الله القديس باخوميوس بموهبة صنع العجائب والتكلم بالنبوات وتوافد عليه الناس لنوال الشفاء 000 وبعضهم للأسترشاد وأيضا أنعم الله عليه بمعرفة اللغات لكى يرشد الذين يلتجأون اليه 000 ويأخذ أعترافاتهم 000 وقد بنى أديرة كثيرة وأجتمع فيها مايزيد عن سبعة الآف راهب 000 وقد مرض أربعين يوما وعرف يوم وفاته وجمع أولاده وأرشدهم وأوصاهم بالمحبه والجهاد 000 وحفظ القوانين وأتى ملاك الله يتقدم ليأخذ روحه فرسم ذاته بعلامة الصليب وأسلم الروح فى 14 بشنس سنة 349 م وله 74 عاما 0 وبعده رأس ديرة باترونيوس ثم ثيؤدوسيوس
    بركة صلاة القديس باخوميوس تكون معنا امين 000
    4-يوحنا الأسيوطى :-
    ولد فى أسيوط سنة 405 م من أبويين فقيرين وكان أبوه نجارا فتعلم صناعتة ومارسها الى أن بلغ الخامسه والعشرين من عمره ورأى فى نفسه ميلا لعيشة الأنفراد فأنطلق الى البرية وتتلمذ على يدى شيخ ناسك 000 فكان معروفا بالطاعة الكاملة 000 فذات يوم أن معلمه أعطاه غصن شجرة وأمره بغرسه وسقيه مرتين فى اليوم حتى يثمر 000 وفعلا قام بذلك لمدة سنه كامله 000 وكان يمشى حوالى نصف ساعه الى عين الماء 000 وبعد وفاة معلمه أنفرد فى مغارة وعاش فيها لمدة أربعين سنة لم يرى فيها وجه أنسان 000 وكان طعامه قليل من البقول 000 وقد أشتهر بالحكمه وعلمه بالمستقبل 000 حتى أن القائد الرومانى كان يستشيره فى بعض أموره العائلية والسياسية 000وبعد فترة هجم البربر من الحبشة على الصعيد فخاف القائد وأستشار القديس فى أمرهم فقال له لاتخشى عددهم وأتكل على الله وهو يوقعهم فى يدك فتم قوله 000 وأذا أدرك القديس بقرب نياحته أمر أن لايطلبه أحد مدة ثلاثة أيام 000 وكان يصلى فيهم ثم أسلم الروح سنة 494 م وقيل أنه وجد بعد موته راكعا على ركبتية 0 وأطلق على هذا القديس لقب نبى مصر 000 وكان فى حياته يجمع العشور من الناس ويقدمها للمحتاجين 0
    5- بيمن السائح وأخوته :-
    ولد سنة 350 م وكان له ستة أخوة 000 وهؤلاء جميعا أتفقوا معا على أعتناق سيرة الرهبنة 000 فكان القديس يكثر من زيارة الشيوخ لكى يستفيد منهم وكان يقول أنى أصم لاأسمع مايقال عنى وأعمى لاالتفت الى نقائص القريب وأخرس لاأتكلم فيها ولاأحكم عليها بل أترك الحكم لله 0
    وللقديس أقوال كثيرة عن الصمت والجهاد الروحى وأحتقار الذات 000 ورقد فى الرب عام 430 م 0
    6-ديديموس الضرير
    ولد بالأسكندرية سنة 328 م واصيب بمرض فى عينية وهو فى الرابعه من عمره ففقد بصره 000 ولكن كان له رغبة شديدة فى الحصول على العلم فتعلم الحروف الأبجدية على لوح محفور وبهذه الطريقة تعلم النحو والفلسفة والمنطق والرياضة والموسيقى وكان ===== فى كل علم من هذه العلوم وقيل أنه تعلم الهندسة أيضا حتى كان أعجوبه لكل الناس فأنتشر صيتة وذاع أسمه فى كل مكان 000 وكان ديديموس صديقا حميما للقديس انطونيوس فسأله القديس أنطونيوس فى يوم العلك تحزن مع كونك كفيف البصر ؟ فقال له ديديموس أن ذلك يحزننى جاد 0 فقال القديس أنى متعجب من حزنك على فقد ماتشترك فيه معك أحقر الحيوانات 000 ولاتفرح متعزيا لأن الله أعطاك نظرا أخر لايهبه ألا لمحبيه ، فأعطاك عينين كأعين الملائكة تبصر بها الروحيات بل بواسطتهما أدركت الآله نفسه وسطع نوره أمامك 000 فتعزى ديديموس بهذا القول طوال حياته 000 وكان هذا العلامة من الموافقين على إيمان اوريجانوس وقد نشر شرحا وافيا لكتاب اوريجانوس المسمى المبادىء وأوضح فيه خطأالذين يعتقدون فى اوريجانوس الضلال وان ما يوجهونه اليه من الأنتقاد هو مجرد أوهام لاقيمة لها وقال ( أن الذين يتهمون أوريجانوس بالأبتداع هم عديمو الفهم ولامقدرة لهم على أدراك الأفكار العالية والحكمة الغامضة التى أمتاز بها ذلك الرجل العظيم الذى يعد من النوابغ المشهورين 0وقد عينة البابا أثناسيوس مديرا للمدرسة اللاهوتية بعد مقار السياسى سنة 340 م 000 فكان مدافعا قويا عن الإيمان القويم 000 فتتلمذ له كثيرون وقد لقب بلقب الأعمى البصير 0قال عنه سقراط المؤرخ ( أن ديديموس كان يعتبره الناس حصنا متينا وسندا قويا للديانة المسيحية ) وقد وضع تفاسير فى سفر المزامير وأنجيل متى ويوحنا وكتابا فى العقيدة وكتابين ضد آريوس وله عشرات الكتب وتنيح فى سنة 396 م 0
    7- تأسيس كنيسة مسيحية ببلاد الحبشة : -
    حدث أن أحد الفلاسفة وأسمه ميروبيوس أراد أن يقوم برحلة لبلاد الهند فأخذ معه أثنين من أقربائه وهم فرومنتينوس وايديسيوس وكانا مسيحيين واثناء الرحلة أحتاجوا الى طعام فأقتربوا من الشاطىء فرأهم البربر وهجموا عليهم وذبحوا اميروبيوس 000 وهرب الصبيين ولكنهم أخذوهم وقدموهم هدية لملك مدينة أكسوم فى عاصمة أثيوبيا -الحبشة- فجعل الملك ايديسيوس رئيس سقاته وفرومنتيوس امين صندوقه 0 وعند موت الملك أعتقهما ولكن أرملة الملك طلبت منهما أن يمكثا فى بلادها ليساعداها على تربية أولادها الصغار فقبلا ذلك 000 ومع الوقت صارت حكومة الحبشة فى أيديهما وقد أستخدما ذلك فى نشر المسيحية وبعد مدة رسم ايديسيوس قسا فى مدينة صور أما فرومنتينوس فذهب الى مصر ليحكى للبابا أثناسيوس تاريخ تلك البلد 000 وقد طلب أن يعينوا أسقفا ليرعا شعب الحبشة فقال البابا (هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله ) وفعلا قام برسامته 000 وعاد000 فأستقبلوه أفضل أستقبال وقيل أن كثيرين من البربر شفوا على يديه وأن عددا عظيما أهتدى للايمان بالمسيح فاقام لهم كنيسة وترجم الكتاب الى اللغة الحبشية 000 وقد لقب ( ابا سلامة ) أى ابو السلام وهكذا صارت الكنيسة القبطية من ذلك الوقت هى صاحبة الحق فى أرسال الأساقفة الأقباط الى الحبشة 0
    ويقال ان متى الأنجيلى هو أول من نادى بالأنجيل فى الحبشة وتبعه مارمرقس 0
    المملكة والكنيسة
    حوادث الاضطهاد
    1- اضطهاد ديوكلنيانوس :
    تعاقب جملة ملوك على كرسي المملكة الرومانية بعد فاليريان لم يقم أحد منهم باضطهاد على مصر حتى أتى ديوكلنيانوس سنة 284 م ، وكان يعذب المسيحيين بأفظع أنواع العذاب .. وروى عنه أنه ركب على حصانه وأمر جنده أن لا يتركوا القتل حتى تسيل الدماء على الأرض وتعلوا حتى تصل إلى ركبة فرسه ، فكان من ترتيب الرب أن سقط به الفرس على الأرض فتلوثت ركبتاه بالدم فتم قوله وأبطلوا القتل ، وقد أستمر الاضطهاد على المسيحيين في مصر ثلاث سنوات وفي نهايتها أصيب ديوكلنيانوس بالجنون بعد أن ذاق المسيحيين ما لا يوصف من العذاب .. فكانوا يقتلون مئات من المسيحيين في يوم واحد .قيل أن الذين قتلوا في عهد ديوكلنيانوس كانوا حوالي 140000 ماعدا 700000 هلكوا بالحبس والنفي .
    2 – اضطهاد غاليريوس 304 م

    3 – اضطهاد دمكسيميان
    الذي استشهد في عهده البابا بطرس 17 الملقب بآخر الشهداء الذي صلى بأن يكون دمه آخر دم يسفك من دم المسيحيين .
    4 – عهد قسطنطين الملك المؤمن :
    جلس على العرش سنة 306 م وكان مشهودا بالرأفه والشجاعه ، وكان محباً للديانة المسيحية مدافعاً عنها ، وكان قد رأى شكل الصليب على دائرة كوكب الشمس مكتوباً عليه بهذا تغلب .. فأمر جنده بأن يجعلوا شعار الصليب على جميع السلحة والرايات ، وكان من قبل الشعار عبارة عن صورة صنميه فكان دائما ينهزم في حروبه .. فأعتنق المسيحية ونال سر العماد .
    5 – اضطهاد الايوسيين بمساعدة قسطنطين
    ملك على الشرق قسطنطين سنة 333 م .. فعزلوا البابا اثناسيوس وعينوا مكانه آخر يدعى غريغوروس وقد أرسل الانبا انطونيوس رسالة الى غريغوريوس يلومه على تصرفاته المنافية لروح المسيحية فأذدرى بالرسالة ومزقها وبعد موته عين قسطنطين مكانه جورجيوس الذي جدد الاضطهاد على الأرثوذكسيين ، وقيل أنه نفى ثلاثون اسقفا .
    6 – يوليانوس الجاحد والمرتد
    هو أبن عم اخى قسطنطين الكبير ملك سنة 362 م وقد رفض الديانة المسيحية ، وكان يعبد العجل أبيس ويحترمه .
    7 – اضطهاد فالنص الاريوسى
    جاء بعد يوليانوس يوبيانوس سنة 363 م وكان مسيحيا ارثوذكسيا فأرجع البابا وتمتعت الكنيسة في أيامه بسلام .. ولكن مدة حكمه لم تستمر أكثر من ستة أشهر وجاء بعده فالنص الاريوسي فكان يعامل الارثوذكسيين بقسوة شديدة ، فنفى الاساقفه .. وعين بطريركا دخيلا أسمه لوسيوس
    8 – ثيودوسيوس الملك الارثوذكس
    تولى سنة 392 م الذي امر بأبطال عبادة الأوثان ، وأمر بهدم جميع معبد الأوثان ، وأن تكون الدجيانة المسيحية هى الديانة الرسمية .
    مشاهير الشهداء في القرن الرابع
    1 – مار مينا العجايبي
    ولد سنة 250 م بمريوط وكان ابوه من مديري الأقاليم في أسيا الصغرى ونقل الى مصر ، ولما مات عين مينا في منصبه وبعد اضطهاد ديوكلنيانوس ترك منصبه ولجأ الى البرية ولكنه رجع الى المدينة وجاهر بالإيمان ، وحاول الحكام أن يغيروا رأيه ولكن أستمر ثابتاً .. وعذب عذابا شديدا وأخيرا نال اكليل الشهادة في 15 هاتور بعد ان أجرى الله على يديه معجزات كثيرة … وبعد فترة وجد جسده الطاهر فأقيمت عليه كنيسة بأمر الملك قسطنطين ، لا تزال آثارها باقية للآن …
    2 – القديسة دميانة
    وهي الأبنه الوحيدة لمرقس والى البرلس والزعفران .. ولمكا كان عمرها 15 عام نذرت أن تعيش بتولاً فبنى لها والدها قصرا خاصا .. فأعتزلت فيه ومعها أربعون عذراء .. وحدث أن والدها أرغمه ديوكنيانوس على أن يبخر للأصنام .. فلما علمت بذلك أسرعت اليه وقالت له ( خير لك يا أبي أن تمت شهيداً فتحيا مع المسيح من أن تحيا وثقنياً فتموت مع الشيطان ) أخيرا تاب وصرح أمام القيصر بإيمانه فأمر بأعدامه ، ولما علم القيصر أن أبنته هي التي حرضته على هذا أرسل لها قائداً ومع مئة جند لكي تنكر الإيمان أو يقتلها .. فلم توافقه فعذبها هي والعذارى .. وبعد ذلك قطع رؤسهن جميعاً .
    ثم جاء القديس يوليوس الاقفهصي كاتب سير الشهداء وأخذ الأجساد ودفنهم بأكرام . وبنيت كنيسة فوق الأجساد ودشنها البابا الاكسندروس في 12 بشنس
    3 – القديس كاترينة
    ولدت في الاسكندرية في نهاية القرن الثالث من أبوين وثنيين ، ولما كان عمرها ثمان عشر سنة .. درست في علوم كثيرة فعرفت بطلان الديانة الوثنية ، ورأت ذات ليلة في رؤيا السيدة العذراء تحمل طفلها يسوع وتطلب منه أن يقبل كاترينه عبده له .. وهو يقول لها أنها لم تكن قد أعتمدت فأستيقظت من نومها وسعيت لنوال نعمة العماد حتى نالته .. بعدها ظهرت لها تلك الرؤيا ، والطفل يظهر رضاؤه عنها .. وقد حاول القيصر مكسيوس الثاني أن يرجعها لعبادة الأوثان فلم توافقه وبينت لهم فساد عبادتهم .. فطرحوها في السجن فعذبوها بعذابات شديدة .. أخيرا نالت أكليل الشهادة ولها من العمر تسعة عشر عاماً .
    4 – القديسة ثيؤدورة والقديس ديديموس ( غير الضرير )
    ولدت القديسة من أبوين مسيحيين .. ولما كبرت كثيرين طلبوها للزواج فلم توافق لأنها نذرت نفسها لله ، وكانت تقضى أوقاتها في الصلاة وقراءة الكتب المقدسة .
    ولما أشتد اضطهاد ديوكلنيانوس وهي في سن السابعة عشر استحضرت أمامه .. أخبرها بالأمر الصادر ضد عذارى النصارى بأنهم إذا رفضن التبخير للأوثان يطرحن في بيوت النجاسة .. فأجابته إني واثقة أن مخلصي يحفظني .. من كل شر ودنس .. فقال لها إني سأمهلك ثلاثة أيام لعلك توافقين أجابته كأن الثلاثة أيام قد أنقضت فأفعل بي ما تشاء .. وتركها الوالى .. وبعد الثلاثة أيام أمر أن توضع في بيت للنجاسة فلم تجزع لأنها كانت تنتظر خلاص الرب .. فحدث أن شاباً مسيحياً يدعى ديديموس فكر في خلاصها فلبس ملابس جندي .. وطلب الدخول عليها فسمح له مقابل مبلغ من المال .. فلما رأته خافت .. قال لها لا تخافي لأنى أرسلت من قبل الله لأنقذ طهارتك .. فخذي ثيابي وأنا البس ثوبك وأنصرفي من هنا .. فقبلت مشورته وخرجت دون أن يعرفها أحد لأنها غطت وجهها كمن يستحي أن يراه أحد عند خروجه من مكان ردئ .. وبعد ذلك أكتشفت حيلة ديديموس فقدم الى الحاكم بثوب ثيؤدوره فسأله من أرسلك أجاب ان الله الذي ( عبده هو الذي ارسلني .. أمره أن يسجد للأصنام فأبى ولما رآه ثابتاً في إيمانه أمر أن يقطع رأسه وطرح جسده في النار .. وبينما هو في طريق الأعدام رأته ثيؤدوره فأسرعت اليه وقالت له بلهجة التوبيخ لماذا يا أخي تختلس أكليلي فقال لها أذكري يا أختي إحساني اليك ولا تكافئيني عليه بعدم المعروف أجابته لم يحكم علييك بالموت إلا لأجلي وأنا لا أرضي أن تأخذ إكليل الشهاه مني .. وأستمرا يتجادلان في من يتقدم للستشهاد ,, وقد أخذ المشاهدين الدهشة وكثيرين منهم بكوا عندما رأوا هذا .. وتعجب الوالي نفسه مما حصل إلا أنه لم يجسر أن يطلقهما خوفاً من القيصر فأمر بقطع رأسيهما وهكذا نالا أكليل الشهادة سنة 304 م
    5 – القديس تيموثاوس وزوجته
    كانا من قرية في الصعيد وكان تيموثاوس شماساً وزوجته تدعى مورا وبعد زواجهما بعشرين سنة حضر ارسانيوس والى انصنا واستدعى تيموثاوس وأراه الآلات التعذيب وهدده بها ان لم يدفع اليه ما عنده من الكتب المقدسة ويجحد إيمانه .. فرفض .. فأدخلوا في أذنيه سيخاً محمي فعمى وعلقوه برجليه على خشب وعلقوا حجراً ثقيلاً بعنقه وتركوه .. وطلب الحاكم من زوجته أن ترجعه عن عزمه ليفوز بحياته وفعلاً ذهبت اليه وكلمته أن يرجع عن الإيمان وينجو بحياته لكن القديس وبخها .. وقال لها كنت أظنك تشجعيني على إحتمال العذاب لأنال السعاده الأبدية .. فكوني أمينه مثلي حتى تشتركي معي في المجد .. فتأسفت على خطيتها وذهبت الى الحاكم وأعترفت امامه بالسيد المسيح ، فأمر بقص شعرها وقطع أصابعها ثم طرحها في إناء مملوء بالزيت المغلي فلم يؤثر عليها وبعد ذلك أمر بصلبها مع زوجها .. وهكذا نالت مع زوجها إكليل الشهادة .
    6 – شهيدان اجنبيان
    1 – القديس مركوريوس ( ابو سيفين )
    ولد برومية من أبويين مسيحيين في عهد ديسيوس قيصر .. وكان جندياً فلقب بمرقوريوس أي رئيس الجند وأبي سيفين وأستشهد في فلسطين في 25 هاتور 250 م
    2 – القديس جاورجيوس ( مار جرجس )
    ولد سنة 280 م باكبادوك ( آسيا الصغرى ) وكان في الخدمة العسكرية أيام ديوكليتانوسس ورقى الى رتبة قائد ولما كان وقت الاضطهاد باع كل ما يمكلك ووزعه علة المساكين استعداداً لتحمل الالام .. وفيما هو سائراً وجد منشور القيصر الذي يأمر باضطهاد المسيحيين فمزقه وتوجه بنفسه الى الملك .. فأمر بتعذيبه .. فكان صابرا حتى آمن كثيرون عندما رأوا ثباته منهم الملكة نفسها .. وبعد عذابات شديدة قطعت راسه ورأس الملكة .. في 23 برمودة وفن جسده في فلسطين ثم نقل في مصر القديمة .. وله كنائس كثيرة بأسمه .
    القسم الرابع
    المجامع والبدع والهرطقات
    مجمع نيقية – 325 م
    يسمى المجمع المسكوني الأول .. وكان سبب إنعقاده انتشار بدعة آريوس الهرطوقي وانزعاج المؤمنين بسببها فكتب القديس البابا اللاكسندروس الى الملك قسطنطين الكبير طالباً منه عقد مجمع مسكوني لفض هذا النزاع .. فكتب الملك منشوراً يسستدعى فيه جميع الاساقفة للإجتماع فب مدينة نيقية وفعلاً اجتمع 318 اسقفا من كل اقاليم العالم المسسيحي
    وكان أعظمهم شأناً هو البابا الكسندروس وهو البابا الوحيد في ذلك العصر وكان بصحبته اثناسيوس رئيس الشمامسة وسكرتيرة الخاص وكان عمره 25 عام ، وكان حاضراً أيضا القديس بفنوتيوس اسقف طيبة وكان قد عذب في زمن الاضطهاد وقلعت عيناه وكويت حواجبه بالحديد المحمى بالنار ، وحضر آريوس وأتباعه .. وكان المجمع مكتظاً بعدد كبير .. فبلغ عدد المشاهدين نحو الفين ، وحضره الملك قسطنطين الكبير الذي قال ( إن الحكم على قضايا الإيمان لا يختص بسلطة ملك بل إنما خصة السيد المسيح بالاساقفة فقط ) ، فلما دخل وضع له في الوسط كرسي من ذهب فأبى أن يجلس عليه وجلس في آخر المجمع ، ولكن الساقفة أشاروا عليه أن ينتقل الى مكانه فوافق .. ثم قام الملك وألقى خطاباً باللاتينية .. دعى فيه الى الاتحاد ورفض المشاكل بالحكمة ، وكان موعد انعقاد المجمع في 20 مايو فدارت المناقشات حتى 14 يونية وختم المجمع أعماله في 25 أغسطس والذي كان يتولى الدفاع ضد آريوس هو اثناسيوس فأفحمهم .. فأعجب به الجميع .وقد اعترض الاريوسيوس على وجود اثناسيوس بالمجمع بصفته رئيس شمامسة ولم الملك لم يعبأ بأعتراضهم معتبراً وجوده ضرورياً .
    ووقف آريوس وقال ( أن الابن ليس مساوياً للاب في الأزلية وليس من جوهره . وان الاب كان في الأصل وحيداً فأخرج الابن من القديم بأرادته .. وان الذي له بداية لا يعرف الأزلي وان الابن اله لحصوله على لاهوت مكتسب ) . فحال سماع الأباء هذه الكلمات ضجوا ضجيجاً هائلاً وصموا أذانهم لكي لا يسمعوا هذا التجديف ، وقرأت اناشيد آريوس فزاد سخط الاساقفه ، ولكن قام اثناسيوس وافحمهم بردود قوية ، ولكن آريوس قال بعض آيات وفسرها تفسير خاطئ من قول المسيح ابي اعظم مني ( يو 14 : 28 ) ورد عليه اثناسيوس ان الأب اعظم من ناسوت الابن وايضا ان المسيح على الارض اخلى ذاته .. وقال آريوس ايضاً ( ان المسيح نسب ذاته لعدم معرفة ساعة الدينونة بقوله واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعرفها أحد ولا ملائكة السموات إلا الأب وحده ) فرد اث

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 2:56 am