1 - زكريا : الرابع والستون. 2 – البابا شنودة الثاني : الخامس والستون.
3 – خروستوذولو : السادس والستون . 4 – البابا كيرلس الثاني : السابع والستون.
5 – ميخائيل الثاني : الثامن والستون.
1 - زكريا : الرابع والستون :
رسم عام 1004 م في عهد الحاكم بأمر الله ، وكان قبلا قسا بكنيسة الملاك ميخائيل بالاسكندرية ، وكان قد أقام مجلس اساقفة لحل المشاكل الدينية ، فكان منهم من لا يراعي الامانة ويأخذ رشوة من الناس لدرجة ان احدهم جمع 20 الف جنية من هذا الطريق ..
وفي عهد البابا زكريا كان يوجد رجلا قس اسمه يوحنا كان كاهنا بالجيزة أراد ان يكون اسقفا وطلب ذلك من البابا فلم يوافقة لانه كان متزوجا .. وكان في وقت كان البابا بوادي النطرون وكان يوجد اسقف اسمه الانبا ميخائيل وكان ابن اخ البابا وكان اسقف سخا ولما علم بأمر القس يوحنا خاف ان يأخذ هذه الوظيفة ويرجموه حتى يموت 0000 ولحسن حظ يوحنا كان في تلك البئر كهف اختبأ فيه ونجا من الخطر ، ولكن الاعراب ظنوه قد مات ، ولما بلغ البابا ما فعله ابن اخيه ( انبا ميخائيل ) غضب عليه 00 وأمر أناس ان يحضروا يوحنا 00 فأحضروه حيا 00 ولكن لم يرسمه اسقفا فأغتاظ 00 ووشى به عند الحاكم بأمر الله ، وكان من عادة مكاتبة ملوك الحبشة والنوبة مباشرة فوشى القس يوحنا للخليفة ان البطريرك يكاتب هؤلاء الملوك ويكشف لهم كل ما يجرى في البلاد 00 فغضب الحاكم وأمر بالقبض على البطريرك وعلى بعض الاساقفة والقاهم في السجن ثلاثة شهور ، ثم القى البابا في جب الاسود فلم تأذيه 00 واستمر الحاكم مدة تسع سنين يضطهد الاقباط والبطريرك في اعماق السجون 00 الى ان مل الحاكم واخرجه من السجن ونفاه في دير وأمره ان لا يكاتب من بطاركة الحبشة الا بعد الرجوع اليه 00 وبعد فترة اعطى الخليفة للبابا فرماً باباحة الحرية للاقباط ورد جميع ما سلب منهم وترميم الكنائس التي تهدمت 00 واستمر البابا زكريا بطريركا 27 سنة قضى منها منفيا تسع سنين ببرية شيهات وبنى في عهده دير شهران المعروف الان بدير العريان ( بالمعصرة ) 00 وتنيح في 13 هاتور 1032 م
2 – البابا شنودة الثاني : الخامس والستون
وكان راهبا بدير ابو مقار ، وكانت العادة ان الخليفة لا يصرح برسامة البطريرك الا بعد ان يحصل على مبلغ 6000 دينار أو يأخذ صكا بهذا ولكن تدخل احد الاقباط الكبار ورفع هذه الغرامة 00 فرسم البابا شنودة عام 1032 م في عهد خلافة الظاهر بن الحاكم ولكن هذا البطريرك كان محبا للمال وكان يبيع الدرجات الكهنوتية بدراهم ، فباع اسقفية اسيوط بدراهم كذلك اسقفية ليكو بوليس 00 واصدر هذا البطريرك قرارا يقضي بأن تكون جميع مقتنيات الاساقفة ملكا للبطريركية بعد وفاتهم 00 وكان على خلاف مع بعض الاساقفة واعيان المدينة بسبب تصرفاته هذه 00 وتنيح في 12 هاتور 761 ش 1047 م وكان قد قضى على الكرسي 14 عام 0
3 – خروستوذولو : السادس والستون:
كان راهبا ، وكان يلقب بالحبيس ورسم عام 1047 في عهد خلافة المنتصر بن الحاكم ، اتخذ كنيسة المعلقة مقرا له 00 ، كما جعل كنيسة العذراء في حي الاروام مقرا له .
في عهده كان يوجد رجل اسمه يوحنا بن الظالم احب الاسقفية وطلبها من البطريرك فولاه اسقفية سخا وكان هذا الاسقف على خلاف مع البابا وكان يقول عليه كلام ادعاءات وكذب ، 00 ومن اعمال هذا البابا انه اهتم بأصلاح ما تخرب من الكنائس وحدث انه دشن في يوم واحد خمس كنائس ، وكان يتفقد احوال الكنائس ، وكان يهتم بكنيسة الحبشة 00 وقام لمقاومة أحد قضاة القاهرة ( عبد الوهاب ابو الحسين ) ووشى به بانه يحتقر الاسلام 000 فقبضوا على البابا وبعض الاساقفة 00 لكن بعد فترة اخلى الخليفة سبيلهم 00 وبعد فترة هجم المسلمون على الاديرة ونهبوها وقبضوا على البابا ولكن الرب نجاه بواسطة رجل قبطي يدعى أبا الطيب الذي توسط ودفع فدية 3 الآف دينار 00 واصيبت البلاد بجوع شديد 00 وكان ملك النوبة ( جرجس ) ارسل رجلا يقال له مأمون ليرسمه البابا مطرانا 00 فرسمه 00 فأرسل ملك بعض الزاد 00 غير ان الجنود رفضوا دخولهم البلد 00 وقضى على الكرسي 29 عام وتنيح في 1078 م
4 – البابا كيرلس الثاني – السابع والستون
انتخب عام 1078 في عهد خلافة المنتصر 00 وفي عهده شخص اسمه كيرلس انطلق الى بلاد الحبشة وادعى انه مطران وتسلط على كنائسها ولما علم بذلك البطريرك اقام غيره اسمه ساويروس فقاومه امير الجيوش الا اذا وعده بأن يبني في الحبشة خمسة مساجد ويرسل له المطران كل سنة هدية 00 فوافق البابا – وهرب كيرلس المزيف 00 فقبض عليه امير الجيوش في مصر وأخذ ثروته وقتله 00 وبذل انبا ساويروس جهود كبيرة في الحبشة ومقاومة العادات الفاسدة منها تعدد الزوجات لأنهم كانوا يعتقدون ان ذلك شرعيا 00 أما انبا ساويروس فقد بنى سبعة جوامع بدل الخمسة حتى هاج عليه الاقباط 00 ولى كثر عدد الارمن في مصر رسموا لهم بطركا وافق عليه البابا كيرلس 00 وأهتم البابا كيرلس بأصلاح الكنائس وأفتقاد الفقراء وقضى 14 سنة ورقد في الرب 1092 م
5 – ميخائيل الثاني – الثامن والستون
وعند رسامته اشترط عليه الاساقفة ما يلي :
1 – ان يحرم السيمونية 2 – ان يتعهد بدفع مرتب لوكيل الكرازة المرقسية بالاسكندرية
وتمكن البابا ميخائيل من اقامة الود والصلح بين ملك الاحباش والخليفة 00 وكان قد حدث جفاف في مصر في ايام المنتصر بالله اذ لم يرتفع النيل فتعطل الزرع وكل المحصول وكثر الغلاء فأرسل المنتصر البابا الى الحبشة بهدية لملكها ففتح سد في احد الجهات فجرت المياة .00 الى ان وصلت الى مصر 00 وزاد النيل ورويت البلاد 000 ورسم البابا مطرانا للأحباش لكنه لم يكن امينا فرموه في السجن 00 بعدها اصيب البطريرك بمرض ومات عام 1102 بعد ان استمر على الكرسي تسع سنوات 0
ثانيا مشاهير الكنيسة
1 – المعلم سرور :
كان وديعا متواضعا يعمل الخير لجميع الناس بدون تمييز بين مسلم ومسيحي فقصده كل من له حاجة عند الخليفة وقيل ان الخليفة أرسله في مهمة فمات فجأة في الطريق 00 دون ان ييخلف نسلا 0
2 – ابو اليمن يوسف – الشهير بأمين الامناء
كان امينا على خزائن الخليفة ثم تولى نظارة الريف بالوجه البحري 00 هو الذي بنى دير ابو سيفين بطموه ( الجيزة ) 00 وعائلته كبيرة وغنية 0
ثالثا الحكام
1 – الحاكم بأمر الله سنة 996 م
كان اشد غيرة على الديانة الاسلامية ثم نادى بمقاومتها واقام ديانة جديدة فأحتقره الجميع 00 فعاد الى الاسلام واضطهد المسيحية 00 ولما كان له مذهب خاص به كان له اتباع ستة عشر الف نفس لم يكن منهم مسيحي واحد لهذا كان يضطهد المسيحيين 00 وقبض الحاكم على قبطي يدعى المعلم غبريال بن نجاج وعذب بالضرب بالسياط حتى مات 00 ومنع الاقباط من شراء العبيد وهدم كنائس كثيرة والزم الرجال الاقباط بتعليق الصلبان الخشب وكان وزن الصليب يزن خمسة أرطال في اعناقهم ومنعهم من ركوب الخيل وجعل لهم ان يركبوا البغال والحمير 00 في عهده اسلم كثيرين من النصارى واستمر اضطهاد الحاكم 9 سنين وقد منع الصلاة في الكنائس وقتل كثير من القسوس 00 وبعده تولى الخلافة ابنه الظاهر 1021 فمنح حرية العبادة 00
2 – المنتصر بالله
بعد الظاهر بن الحاكم في ايام المنتصر اعتنق بعض الاقباط الاسلام 00 وأمر بهدم الكنائس وفرض على الاقباط ضريبة 0
3 – الحروب الصليبية من سنة 1097
سميت هكذا بالنسبة الى الصلبان التي كان يعلقها عساكر الافرنج في اعناقهم وعلى ثيابهم ، وكانوا يريدون انقاذ الاراضي المقدسة من المسلمين وسببها ان راهبا فرنسيا يدعى بطرس قصد يزور مدينة القدس 00 فرأى ان الاتراك استولوا عليها وأخذوا في ازلال المسيحيين 00 فرجع وحكى لأسقف روما ما حدث فحرك الاسقف ملوك الافرنج على محاربة المسلمين وانتزاع الاراضي المقدسة منهم 00 وقاموا من بلادهم وحاربوهم واستولوا على الافرنج على بلاد كثيرة من ضمنها القدس واستمرت معه اكثر من 90 سنة الى ان اخذها منهم صلاح الدين الايوبي سلطان مصر 0
اولا: تاريخ البطاركة
1 – البابا مقار الثاني : التاسع والستون. 2 – غبريال الثاني : البطريرك السبعون.
3 – ميخائيل الثالث : الحادى والسبعون. 4 – يوحنا الخامس : الثاني والسبعون.
5 – مرقس الثالث – الثالث والسبعون. 6 – يوحنا السادس – الرابع والسبعون.
1 – البابا مقار الثاني – التاسع والستون
رسم سنة 1102 م وهو من دير ابو مقار وكان غير موافق على هذا المنصب فهرب في احد الاديرة لكنهم احضروه 00 وفي عهده توفى البابا شنودة اسقف مصر فطلب منه الاقباط رسامة غيره ، وكان انبا مقار غير ميال ان يكون اسقف خاص لمصر 000 واخيرا وافقهم 00 كانت ايامه سلام كلها وفرح ، وجلس على الكرسي 26 سنة وتنيح في 4 توت 1129 م
2 – غبريال الثاني – السبعون
تمت رسامته في 9 امشير 1131 ،لان بعد البابا مقار خلا الكرسي حوالي سنتين لوجود توتر بين الخليفة والكنيسة ، وقد رسم هذا البابا حوالي 35 اسقفا لأبروشيات مختلفة ، وفي عهده اتاه وفد من ملك الحبشة يطلبون رسامة اساقفة رغم انه كان عندهم سبعة ، وكانت القوانين تمنع زيادة اساقفة الحبشة عن سبعة خشية لأستقلالها عن امها الكنيسة القبطية ، لأنه اذا اكتمل عددهم الى اثنى عشر جاز لهم انتخاب بطريرك 00 وكان الانبا ميخائيل مطران الحبشة هو وملك الحبشة يقصد هذا الغرض – لذلك رفض البابا غبريال طلبهم 00 بعد ذلك وضع البابا غبريال 30 قونونا 00 وجلس على الكرسي 14 سنة وتنيح عام 1145 م
3 – ميخائيل الثالث – الحادى والسبعون
بعد وفاه البابا غبريال اهتم الاساقفة بأنتخاب خلفه ولكن لم تتفق كلمتهم بسبب مقاومة راهب يقال له يؤنس ، كان يريد ان يكون بطريركا 00 غير ان الاساقفة بالاجماع لم يوافقوا عليه 00 اخيرا وقع الاختيار على ثلاثة رهبان ينتخبون احدهم بالقرعة 00 فوقعت القرعة على ميخائيل ، وكان هذا الراهب معروفا بشدة التقوى والنسك الا انه كان لا يدري شيئا من العلم ولم يكن يعرف القراءة ولا الكتابة ، سواء بالقبطية أو العربية 00 ومع ذلك أنتخب وكان ذلك في عهد خلافة الحافظ بن محمد ، وعند جلوسه فتح الله ذهنه ووهبه قسطا وافرا من الحكمة ، ولكن لم تطل مدته سوى تسعة اشهر و 16 يوم وتنيح في 3 برمودة 862 ش 1146 م ، وقيل انه مات مسموما من احد الرهبان لان البابا كان يوبخه بسبب عدم التزامه بقوانين الرهبنة فلم يطق التوبيخ
4 – يوحنا الخامس – الثاني والسبعون
وهو احد الرهبان الذين كانوا مرشحين مع البابا ميخائيل 00 وتمت رسماته في 15 بؤونه 862 ش 1146 م في عهد خلافة الحافظ ، في عهده قام رجل وقتل ملك الحبشة وجلس مكانه 00 فوبخه المطران على هذا الظلم فنفاه وأرسل الى البطريرك يطلب منه تعيين غيره مدعيا انه كبر وشاخ 00 فأمتنع البطريرك رغم تدخل والى مصر لأن ذلك غير موافق للقوانين 00 وفي عهده زاد كلمة ( المحي ) بعد كملة أن هذا الجسد 00 وقضى على الكرسي 20 سنه وتنيح عام 1166 م
5 – مرقس الثالث – الثالث والسبعون
وكان قبلا تاجرا مشهورا بتولا ناسكا وهو معروف بأبن زرعة 00 في عهد خلافة العاضد بن يوسف وقام بواجبه خير قيام ، وفي عهده كانت الحروب الصليبية ، واستمر على الكرسي 22 سنة وتنيح في 6 طوبة 904 ش 1189 م
6 – يوحنا السادس – الرابع والسبعون
قيل انه كان متزوجا 00 وبعد صار 00 ارملا 00 ورغم ان القانون يمنع رسامته الا ان علمه وفضيلته كان سببا في ترشيحة 00 وكان في عهد سلطنة صلاح الدين الايوبي ، وكان قد توفى مطران الحبشة فعين آخر مكانه لكن هذا الاسقف ( كيلوس ) عاش عيشة الترف في الحبشة ، وكان قد فقد من كنيسة آنية من ذهب 00 فأتهموا امين خزائن الكنيسة فأمر بضربه حتى اسلم الروح ، فثار عليه اهل البلاد فهرب الى مصر 00 ولما عرف البابا قضيته عقد مجمعا وقرروا تجريده من رتبته 00 وعين البابا غيره للحبشة من دير انبا انطونيوس يدعى اسحق ، 00 وعاش اربعين سنة بين الاحباش ، وفي ايامه ايضا ترمل قسا وتزوج مرة ثانية فطرده من كانوا تحت رئاسته فمضى الى الاسكندرية ، وصار يؤدي الخدمة في كنائسها ولما علم البابا يوحنا استاء 00 ووبخ اكليروس الاسكندرية وسن قنونا يقضي بأنه لا يجوز لأية كنيسة ان تقبل كاهنا غير معروف بدون ان يكون معه تصريح رسمي من رئيسه 00 وقد الغى البابا يوحنا السيمونية 00 وكان يصرف على نفسه وعلى من معه 00 ويتصدق على الفقراء من ماله الخاص 00 وتنيح في 1216 م قضى على الكرسي 27 عام وكان محبوبا من الجميع 00
ثانيا ً الحكّام
1 – الحروب الصليبية وتأثيرها على الاقباط في عهد الخليفة بن المستعلى 1101
حاول الصليبيون أخذ مصر ولكنهم فشلوا وبشدة غيظهم من عدم مساعدة الاقباط لهم اصدروا قانونا يمنع اقباط مصر والسودان من زيارة القبر المقدس ، ولكثرة هجوم الصليبين على مصر وارتكابهم الفظائع في كل بلد كره الحكام والمسلمين الاقباط مع ان الاقباط كانوا في نظر الافرنج هراطقة كالمسلمين 00 فكانوا يفرضون ضرائب على الاقباط ، ويضمون اموال الكنائس لبيت المال
2 – الدولة الايوبية – صلاح الدين الايوبي
تولى صلاح الدين كرسي الوزارة سنة 1161 م فحكم على الاقباط ان يعلقوا اجراسا في اعناقهم ، وامر ان تنزل الصلبان الخشب من فوق كل كنيسة وتطلى كل قبة بيضاء بالطين الاسود ، وعدم دق الاجراس ، وكان من عادة النصارى ان يزفوا في عيد الشعانين الصليب في الشوارع في كل بلدة فمنعهم من ذلك ، ويقال انه حول بعض الكنائس الى جوامع ، ووضع يده على ممتلكات الكنائس والاديرة ، ولما تحقق صلاح الدين من اخلاص الاقباط وهبهم اعظم مكان في بيت المقدس وهو الدير المعروف الان بدير السلطان نسبة اليه .
اولاً : تاريخ البطاركة
1 – كيرلس الثالث – الخامس والسبعون 2 – اثناسيوس الثالث : السادس والسبعون
3 – يوحنا السابع والسبعون ، وغبريال الثالث : الثامن والسبعون
4 – ثيودوسيوس الثاني : التاسع والسبعون
1 – كيرلس الثالث – الخامس والسبعون
بعد نياحة البابا يوحنا أشتد الخلاف بسبب انتخاب من يخلفه فوجد رجل اسمه داود بن يوحنا بن لفلق رششح نفسه للبطريركية وحاول ان يستميل اليه الملك العادل ولكنه لم يتمكن بسبب عدم موافقة الاساقفة والاراخنة ، ولما توفى الملك العادل وخلفه ابنه الكامل وقع في أزمة مالية فخفى الاقباط على انتخاب داود بطريركا طمعا في ان ينال اولا رسوم البطريركية التي تدفع لخزينة الحكومة ، وثانيا ليأخذ المال اللازم من داود نفسه 00 ولكن الاساقفة لم يوافقوا لم تتم رسامته 00 فألبس نفسه ملابس البطريرك ودخل الكنيسة فهاج عليه الشعب 00 وهكذا استمر الكرسي خاليا بسبب هذا الخلاف مدة عشرين سنة مات في خلالها معظم اساقفة الابروشيات ، اخيرا وافق الملك على رسامة داود ( مقابل مبلغ من المال ) وذلك بيد الاساقفة القليليون الذين كانوا باقيين وهددوا بالموت ان لم يرسموه 00 ، فتولى داود البطريركية وسمى كيرلس الثالث في 1235 م ورسم كهنة وشمامسة ، وكانت قد خلت اكثر من اربعون ابروشية فصار يرسم اساقفة مقابل مبلغ من المال موليا من يدفع اكثر غير مراعي الاستحقاق ولسبب لانعلمه قبض عليه الملك وفرض عليه مبلغا من المال ، فبدأ يجمع من الاديرة ، وضم بعد البلاد من الابروشيات له ليجمع منها المال 00 فكثر سخط الناس عليه 00 ولم يقبل التضحية ، وكان كيرلس قد استمال اليه الملك واغلب عظماء المسلمين بالرشاوى والهبات ، واستعان بهم على المسيحيين 00 بعد ذلك مات الملك الكامل وملك مكانه الملك الصالح فأضطهد النصارى وكان رعاع المسلمين يضطهدونهم 00 أما كيرلس فسعى كعادته حتى استمال اليه الملك الجديد 00 وعقد الاساقفة مجمعا طالبوا فيه ان يلاحظ قوانين الكنيسة 00 فأحتقر كلامهم 00 واستمر كيرلس في خلاله حتى اراح الله منه تلك الامة بموته بعد ان جلس ثمان سنوات لم ترى في خلالها راحة يوما واحدا ولما مات شكر الناس الله وكانوا يهنئون بعضهم بعضا على الخلاص منه فمات في 14 برمهات سنة 959 سنة 1243 م وكان في عهده وقت مر الاقباط فلم يسمع في تاريخها ان اسقفا اعتنق الاسلام الا في عهده 0
2 – اثناسيوس الثالث – السادس والسبعون
بعد وفاة كيرلس خلا الكرسي سبع سنين وستة اشهر فلم يهتم الاساقفة بأنتخاب غيره بسبب الاتعاب التي لاقوها من كيرلس 00 أخيرا رسموا اثناسيوس سنة 1251 م 00 وبعد انتخابه الغى السيمونية 00 وبنى ما هدمه كيرلس حتى اتم جهاده وتنيح عام 1262 م وجلس 11 سنة 0
3 – يوحنا السابع والسبعون ، وغبريال الثالث – الثامن والسبعون
كان يوجد اثنان احدهما يدعى يوحنا والآخر غبريال مرشحين للبطريركية ، وقد تساوت اصوات منتخبيهما في المجمع المقدس 00 وانقسم الاساقفة بعضهم يوافق على 000 اخيرا اتفقوا على تحكيم القرعة الهيكلية فوقعت على غبريال ، ومع ذلك لم يرضى الحزب الاخر 00 ورسموا يوحنا واستمر يحكم الكنيسة ست سنوات وتسعة اشهر كانت كلها منافسة وخصام في خلالها تقوى حزب غبريال 00 فعزلوا يوحنا وسجنوه بأحد الاديرة ورسموا غبريال مكانه واستمر يحكم سنتين وشهرين الى ان مات غبريال 00 فأعادوا يوحنا 00 وكان واسع العلم والمعرفة 00 فأشتهر وأحبه الناس وتنيح عام 12933 م واستمر بطريرك للمرة الثانية 22 سنة ، فتكون جملة رئاستة 29 سنة وقيل انه هو الذي نظم كتاب البصخة ( اسبوع الالام ) وذلك بمساعدة علماء ورهبان كثيرين 0
4 – ثيودوسيوس الثاني – التاسع والسبعون
خلا الكرسي سنة واحدة وثلاثة اشهر بعدها رسموا الراهب ثيودوسيوس فرسموه عام 1294 م في ايام الملك الناصر محمد بن المنصور 00 ورعى رعية المسيح بكل امانة ، جلس خمسة سنوات و 5 شهور ارتاح الاقباط فيها من اضطهاد المسلمين ، وتنيح 1300 وخلا الكرسي بعدها اربعين يوما 00 وقيل انه كان في ايامه غلاء شديد
ثانياً:مشاهير الكنيسة
1 – اولاد العسال
نبغ جماعة من الاقباط في هذا الجيل في العلوم الكنسية وغيرها ، فألفوا كثيرا من الكتب ، واصول الدين والتفسير ، وذلك باللغة العربية والقبطية ، وهم كانوا من لامنت بالوجه القبلي ، وسكنوا في مصر منهم من كان موظفا بالحكومة ، ومنهم من تفرغ لخدمة الله ، وكان لهم منزلة رفيعة في عهد الدولة الايوبية ، كان لهم المام بفنون اخرى مثل التصوير والتركيبات الكيماوية ، وهم الذين وضعوا كتاب يضم قوانين الكنيسة المعروفة بالمجموع الصفوى الذي كتبه ( الصفي ابي الفضائل )
2 – الانبا برسوم العريان
هو ابن كاتب الملكة شجرة الدر ، ترك والده ثروة عظيمة ، فوزعها 00 وفضل حياة العبادة والزهد فسكن في مغارة بكنيسة ابى سيفين 00 واشتهر بفضائله وعمل المعجزات 00 فقصده المرضى ، وقد اجرى الله على يديه آيات شفاء كثيرة ، وحدث في ايامه اضطهاد عظيم ، فأغلقت معظم الكنائس وحظر الصلاة بها ، اما هو فظل يصلي بكنيسته ، فاستدعاه الحاكم وأمر بجلده وحبسه 00 ثم اطلق سراحه ، فأستأنف عبادته في الكنيسة ، وكان يصلي الى الله كي يرفع الضيق عن شعبه الى ان زال الاضطهاد وفتحت الكنائس ، وفي اخر حياته انفرد بدير شهران بالمعصرة ، حتى تنيح في عهد البابا يوحنا الثامن (ق14) ، ودفن بكنيسة ذلك الدير الذي دعى باسمه الى هذا اليوم 0
ثالثا : الحكام
1 – الملك العادل سنة 1200 وابنه الملك الكامل 1218 م :
كان الملك العادل مشغولا بالحروب مع الافرنج في سوريا ، لذلك اسند الحكم في مصر لأبنه الملك الكامل الذي كان يحب الاقباط حتى ان الذين اسلموا ظاهريا في ايام صلاح الدين طلبوا ان يصرح لهم بالعودة الى دينهم 00 فأجاب طلبهم 00 وكانت كنيسة مار مرقس بالاسكندرية كحصن منيع على البحر فخاف الملك العادل لئلا يأتي الافرنج ويأخذون الاسكندرية ويتحصنوا بالكنيسة ، ويصعب خروجهم منها فأمر بهدمها وكانت عظيمة البناء 00 وبعد موت الملك العادل استقل بالملك ابنه الملك الكامل 00 وفي ايامه قام الصليبيون ببحملتهم السادسة وتقدموا لفتح مصر ، ولكن المسلمين وقفوا في وجه الصليبيون وانتصروا عليهم
وكان الاقباط ينتظرون النجاة من الحكم الاسلامي من وراء فتح الصليبين ، ولكنهم لما علموا ان هؤلاء يعتبرونهم والمسلمين سواء سخطوا عليهم ، ولا سيما عندما اساء الصليبيين معاملين الاقباط في دمياط ، وعينوا مطرانا لدمياط من قبل الكنيسة رومية ، كما انهم قتلوا كثيرين واخفوا الاطفال من احضان امهاتهم 00 وقد منع الملك الكامل التعرض للاقباط ، وسمح لهم ببناء كنائسهم التي خربوها المسلمين 00 ولكن فيما بعد قام داود ابن لقلق بتمثيل دوره المشهور مع الملك الكامل فسقطت محبته للاقباط 0
2 – دولة المماليك :
تولى بعد الملك الكامل عدة ملوك آخرهم المعظم الذي انتهت بموته الدولة الايوبية وقامت مكانها دولة المماليك الاولى أول ملوكها عز الدين أيبك وكان في هذا القرن مصائب عظيمة بسبب الجوع والوباء بسبب قلة زيادة النيل ، والحروب والفتن ، وكان الاقباط هم الضحية ، فكثرت عليهم الضرائب وزادت الجزية فمنهم من مات ، ومنهم من اسلم ، ومنهم من نهبت ممتلكاته 00
أولاً: تاريخ البطاركة
1 – يوحنا الثامن : الثمانون . 2 – يوحنا التاسع : الحادي والثمانون .
3 – بنيامين الثاني : الثاني والثمانون. 4 – بطرس الخامس : الثالث والثمانون .
5 – مرقس الرابع : الرابع والثمانون . 6 – يوحنا العاشر : الخامس والثمانون .
7 – غبريال الرابع : السادس والثمانون . 8 – متاؤس الاول : السابع والثمانون .
1 – يوحنا الثامن : الثمانون
بعد وفاة البابا ثيودوسيوس انعقد مجمع الاساقفة بالدار البطريركية لأنتخاب غيره ، فوقع الاختيار على رئيس دير شهران ( الانبا برسوم ) وهو الانبا يوحنا فرسم عام 1300 في ايام الملك الناصر 00 في ايامه نال المسيحيين اضطهادات كثيرة وزاد عليهم الضرائب ، وكان المسلمين يريدون هدم كل كنائس القاهرة ، ولكن محافظ هدأئهم إذ ارسل للبابا وطلب منه ان يأمر الاقباط الخضوع للمسلمين ( الحكام ) لئلا يهدموا الكنائس 00 فأرسل البابا للاساقفة لكي يخضعوا للقوة الحاكمة 00 غير ان هذا لم يرضى المسلمين فطلبوا من البابا ان يغلق الكنائس فلم يوافق فهجموا عليها وخربوها 00 وهكذا قضى هذا البابا على الكرسي عشرين سنة كانت كلها احزان وشدائد ، حتى اراحة الرب عام 1320 م
2 – يوحنا التاسع – الحادي والثمانون 1321
عقب تنصيبه شب حريق بالقاهرة ، واتهم فيها بعض الرهبان فثار المسلمين طالبين اهلاك المسيحيين 00 فأرسل القاضي ( كريم الدين ) للبابا يسأله عن سبب الحريق فكان لا يعرف 00 فأرجعه الى مقره مع بعض الحراس ، ويبدوا ان تقوى هذا البابا حفظته من الخطر ، حتى اكمل سعيه وكانت مدة رئاسته ستة اعوام 0
3 – بنيامين الثاني – الثاني والثثمانون
رسم بطريرك عام 1328 في اواخر حكم الملك الناصر في ايامه اعيد الاضطهاد على المسيحيين خاصة الرهبان ، 00 لكن البابا بنيامين وجه اهتمامه نحو تعمير الاديرة التي اندثرت 00 فجدد دير الانبا بيشوى بوادي النطرون لاستدعى بعض الرهبان ليعمروه 00 واستمر في جهاده حتى تنيح يوم عيد الغطاس 1055 ش 1339 م واستمر الكرسي خاليا بعده عاما كاملا
4 – بطرس الخامس – الثالث والثمانون
اختاره مجمع الاساقفة والشعب عام 1940 م وكان راهبا من دير ابو مقار00 في ايامه تقدمت شكوى من المسلمين على الاقباط للسلطان صالح بأنهم يخالفون القواعد التي امروهم بالسير عليها فأمر السلطان بأحضار البابا وكلفه بأن يلزم رعيته بالخضوع لأوامر الحكومة 00 فكانت ايامه صعبة بسبب الاضطهادات حتى حتى تنيح 1348 م ، بعد ان قضى على الكرسي ثماني سنوات 0
5 – مرقس الرابع – الرابع والثمانون
تمت رسماته 1349 بموافقة الاساقفة والشعب ، وكان قسا بدير شهران ، في ايامه اشتد الاضطهاد على المسيحيين والقى القبض عليه وعذب عذابا شديدا فعلم ملك النوبة المسيحي بهذا فألقى القبض على كل التجار المسلمين في مملكته ورهنهم اسرى حتى يطلق سراح البابا فالتزم المسلمين في مصر ان يتركوه دون ان يضره شئ ، وحدث ايضا في عهده غلاء عظيم حتى خربت معظم القرى 00 وتنيح عام 1363 م
6 – يوحنا العاشر – الخامس والثمانون
تم رسامته عام 1363 وحدثت مجاعة عظيمة في مصر وسوريا جعلت سكان البلاد يأكلون القطط والكلاب 00 تنييح عام 1369 م 00
7 – غبريال الرابع – الساد والثمانون
اختير بموافقة الاساقفة والشعب ، وكان راهبا من دير المحرق عام 1370 ، وتمت رسامته بكل هدوء ، وكانت مدة رئاسته ثماني سنين وتنيح عام 1378 0
8 – متاؤس الاول – السابع والثمانون
جلس على الكرسي بأجماع الشعب والاساقفة ، وكان من دير المحرق ، وكان قد ترهب وعمره 14 عام 00 وبعد فتره دعاه اسقف المدينة ليكون معه 00 وهو في يوم ( قبل انتخابه بطريركا ) كان يرعى في الحقل مواشي الاسقف فجاءت اليه امراة 00 وكانت تريد ان يرتكب معها الخطية ، فتعفف معها وحذرها من العقاب الابدي 00 وسألها عن ما أعجبها فيه فقالت حاجبيك 00 فأسرع وقطع حاجبيه وعاد اليها والدم يسيل منهما 00 فأنزعجت وتركته 00 بعد ذلك رسمه الاسقف قسا 00 ثم ترك الاسقف وذهب لدير انبا انطونيوس 00 وفي يوم هجم احد الامراء على الدير وقبض على بعض رهبانه منهم ( مت00 وعذبهم ، ولما وصلوا المدينة طلب السلطان من الامير ان يذهب الى معسكره فترك الرهبان ، فذهب القس متى الى دير المحرق 00 ولبث فيها حتى اختير للبطريركية ، فقبلها رغم ارادته ورسم عام 1378 م وكان اثناء رئاسته ملازم الخير مع الجميع 00 فكان يلجأ اليه الفقراء والمعوزين 00 في ايامه وجد راهبين وطلبا منه ان يرسمهما اساقفة فلم يوافق لعدم استحقاقهما ، حتى هجما عليه في يوم وارادا قتله ، فوعدهم برسماتهم بعد اربعين يوما ، ولم تنته هذه المدة حتى اراحة الرب منهما بموتهما ولبث هذا البابا ثلاثين سنة 00 تنيح عام 1409 م
ثانياً :مشاهير الكنيسة
1 – الانبا رويس
هو الشهير بابي فريج ، من الغربية ترك موطنه وذهب للصعيد في سن العشرين وعاش عيشة النسك والزهد فأحبه الناس ، ثم ترك الوجه القبلي وذهب للقاهرة 00 وحلت به بعض البلايا والقى في السجن الى ان اطلق سراحه وكان الرب يجري على يديه المعجزات حتى تنيح عام 1397 م وجسده بدير الخندق المعروف بدير الانبا رويس 00 تنيح 21 بابه 00
ثالثاً: الحكام
الملك الناصر
في اول ملك الناصر بن قلاوون تفشت الامراض وفتكت بالانسان والحيوان فأفهمه قاضي الاسلام ان ذلك حدث بسبب وجود المسيحيين في الدولة ، فألزم المسيحيين بلبس العمائم الزرقاء ، وشد الزنانير في اوساطهم ومنعهم من ركوب الخيل والبغال 00 وحدث ضيق عظيم خاصة على اقباط الاسكندرية والفيوم ، وخلع الملك الناصر بعد ذلك وجلس على كرسي السلطنة عوضه بيبرس ولكن الملك الناصر عاد وقتل بيبرس واستمر عرشه ، وكان قد تأكد ان كل ما حل به هو من ظلمه للنصارى ، فصار يحميهم بكل قوته من نهب المماليك وتعصب المسلمين ، لكنهم كانوا اكثر تعصب 00 فكانوا يهدمون الكنائس ويقتلون الابرياء ، ولما علم السلطان بهذا اصدر امره للأمير جامش ان يقوم بفرقة من العساكر الخياله لنجدة الاقباط 00 وفعلا بدد شملهم ( المسلمين المتعصبين ) وبعد مرور شهر على هذه الحادثة حدث في القاهرة حريق هائل واستموت نيرانه اسبوعا فخربت منازل كثيرة وظلت الحكومة تعمل على اطفاء النيران 00 ولكن كل يوم يظهر حريق جديد ، وقال المتعصبون ان النصارى هم الذين اشعلوا النيران فغضب السلطان على الاقباط ، فحرموا الاقباط من التوظيف في دوائر الحكومة 00
أولاً: تاريخ البطاركة
1 – غبريال الخامس : الثامن والثمانون. 2 – يوحنا الحادي عشر : التاسع والثمانون.
3 – متاؤس الثاني : البطريرك التسعون. 4– غبريال السادس – الحادي والتسعون.
5 – ميخائيل الرابع : الثاني والتسعون. 6 – يوحنا الثاني عشر : الثالث والتسعون.
1 – غبريال الخامس – الثامن والثمانون
وكان راهبا من دير القلمون بالجيزة ، أقيم بطريركا عام 1409 م في عهد تملك السلطان الناصر فرج بن برقوق ، وكان قبل ان يترهب كاتبا بالحكومة ، في مدة رئاستة فرغت خزينة البطريركية ، 00 وكانت الكنيسة الحبشة ترسل اعانة للكنيسة في مصر ، فقطعتها في عهد هذا البابا وكان اذ اراد ان ينتقل من مكان الى مكان يسير على قدميه وفي عام 1418 م دعاه مجلس الحكومة وطلب منه ان يمنع الاحباش من مضايقة التجار المسلمين ، فأرسل اليهم 00 وضع هذا البابا كتابا في الطقوس الكنسية واشتغل بمهمة اصلاح ما أفسدته يد الاضطهاد 00 استمر في الرئاسة ثثمانية عشر سنة وتنيح عام 1428 م
2 – يوحنا الحادي عشر – التاسع والثمانون
رسم عام 1428 في ايام هذا البابا اجتهد ملوك الافرنج وعلى رأسهم ملك القسطنطينية في مقاومة المسلمين ، وراو ان ذلك يتم الا بزوال الخلاف الديني ، وايجاد الاتحاد بين مسيحى الشرق والغرب ، وفعلا عقدوا مجمعا لهم في مدينة فلورنا بأيطاليا حضره اسقف روما ، وغيره من نواب الشعب الارثوذكسي 00 وكانت الكنيسة القبطية قد ارسلت نائبا لحضور ذلك المجمع ، وهو رئيس دير الانبا انطونيوس ، ولكن بابا روما كان من ضمن اهدافه طلب السلطة العليا لنفسه على كنائس العالم 00 فلم يوافق على هذا الكنيسة القبطية وكنيسة اليونان 00 البابا يوحنا استمر على الكرسي 24 سنة و11 شهر وتنيح عام 1453 م
3 – متاؤس الثاني – التسعون
من دير المحرق اقيم بطريرك عام 1453 م في عهد تملك الظاهر ، واستمر بطريرك 13 عام وتنيح عام 1466 م 00 وخلا الكرسي بعده اربعة اشهر 00
4 – غبريال السادس – الحادي والتسعون
من الغربية ، اقيم بطريركا عام 1466 م في عهد الملك الظاهر ، واستمر في البطريركية ثمان سنوات وعشرة اشهر ، وتوفى في 9 كيهك 1475 م وخلا الكرسي بعده سنتين وشهرين 00
5 – ميخائيل الرابع – الثاني والتسعون
اقيم في عام 1477 م ، واقيم في البطريركية سنة واحدة وثلاثة ايام ، وخلا الكرسي بعده سنتين وشهرين
6 – يوحنا الثاني عشر – الثالث والتسعون
من نقاده ، اقيم بطريركا 1480 م في عهد الملك الاشرف واقيم بطريركا ثلاث سنوات واربعة شهور
ثانيا الحكام
1 – الملك العادل 1412 م :
في ايامه فرض السلطان ضريبة على جميع الاقباط وانشأ لهذا مكتبا ليقيد فيه اسماء مواليدهم ووفياتهم 00 فقسموا الاقباط ثلاث طبقات ، طبقة الاغنياء وفرضوا عليهم ضريبة اربعة دنانير عن كل نفس ، وطبقة المتوسطين يدفع كل واحد دينارين ، وطبقة الفقراء دينارا واحدا
2 – المحمودى :
في عهده صرح المماليك بأضطهاد الاقباط 00 وفرض ضرائب باهظة ، وفي سنة 1418 صدر امر برفت كل الاقباط من الوظائف الحكومية ، وبدأ بسكرتير الوزير امر السلطان بحبسه وتعذيبة 00 فجروه في شوارع القاهرة ، وأمامه موظف مسلم ينادي ( هكذا يفعل بكل موظف قبطي ) فأسلم من الموظفين كثيرين ، واختفى منهم في منازلهم 00
3 – المستنجد 1453 م
في ايامه اوقد المماليك النيران في الاحياء المسيحية في القاهرة ، وباقي المدن ، فأرسل ملك الحبشة سفيرا من قبله في زمن الملك المنصور يوصيه خيرا بالاقباط 00 وفي عام 1484 هجم عرب الوجه القبلي على دير انبا انطونيوس والانبا بولا وقتلوا الرهبان ، وبقيا خراباً ثمانين سنة وكان بهما مكتبتان عظيمتان تحتويان على عدد عظيم من الكتب القديمة الثمينة فجمعوها وأحرقوها 0
أولاً : تاريخ البطاركة
1 – يوحنا 13 : الرابع والتسعون. 2 – غبريال السابع : الخامس والتسعون .
3 – يوحنا 14 – السادس والتسعون. 4 – غبريال 8 – السابع والتسعون.
1 – يوحنا 13 : الرابع والتسعون:
اصله من مدينة اسيوط وكان محسنا على الجميع 000 اقيم بطريركا 1484 في عهد الملك الاشرف 00 وكانت العلاقة بين الكنيسة الحبشية وامها الكنيسة القبطية في ذلك الحين فاترة بسبب مشاكل بين ملوك مصر والحبشة وسعى داود ملك الحبشة وعقد موافقة مع البرتغالييون لينتصر بهم على ملوك مصر 00 ولما رأى البرتغاليون ان بلادهم بدون مطران سعوا لاختيار مطران فرشحوا واحد برتغالي مقيم في الحبشة وارسلوه الى اسقف روما فرسمه وكان هذا تعديا على البطريرك الاسكندرية 00 أما البابا يوحنا فأستمر مجاهدا على الكرسي في سبيل رفع مقام الكنيسة مدة اربعين سنة ، اقام فيها اصلاحات كثيرة ، ووضع مؤلفات كثيرة وتنيح عام 1524 م
2 – غبريال السابع : الخامس والتسعون:
ترهب بدير السريان اقيم بطريركا 1526 م في عهد السلطان سليمان ، 00 عمر دير الانبا انطونيوس ودير الانبا بولا وايضا الدير المحرق 00 في ايامه مات ملك الحبشة وتولى مكانه ابنه اقلاديوس وصار على خط ابيه سالما للبرتغاليون ومحترما للمطران الذي رسم في روما 00 ولما انكسرت القوات الاسلامية التي كانت تهدد بلاده رفض الاعتراف بسيادة اسقف روما واوقف ( برمودز ) المطران 00 وقال انه لا يكون خاضعا لغير بطريرك الاقباط ، ثم ارسل وفد للبابا غبريال يلتمس منه ان يرسم له مطران 00 ويعلن خضوعه له فرسم له قسا 00 وعادت العلاقات التيي كانت منقطعة مدة ثمانين سنة 00 بعد فترة مات ملك الحبشة ( اقلاديوس ) وملك اخوه مينا 00 ولم تعد روميه تسيطر دينيا على الاحباش اما البابا غبريال فأستمر في جهاده حتى تنيح 1570 م وكانت مدة رئاستة 43 سنة ، وخلا الكرسي بعده خمس سنوات وستة اشهر 0
3 – يوحنا الرابع عشر – السادس والتسعون
اقيم عام 1574 م في عهد سلطنة مراد الاول ، وكان راهبا بدير البراموس ، في ايامه كلفته الدولة بجمع الجزية من المسيحيين فكان يطوف البلاد شرقا وغربا ليجمع هذه المبالغ 00 في ايامه حدث ان اسقف روما احب ان يضم اقباط مصر اليه 00 فلما راى انهم ( الاقباط ) يقاسون من المسلمين العذاب اشكالا والوان 00 ، وخاصة بعد خضوع مصر للدولة العثمانية 00 فأن الولاة كانوا يفضلون الروم عليهم 00 فأرسل أسقف روما ( غريغوريوس 13 ) فأجتمع مع يوحنا 00 وكان شيخا متواضعا ليقنعوه ليخضع لكنيسة روما ويضمن بذلك حماية الاقباط 00 وهو يبقى بطريركا كما هو 00 فجمع الاساقفة وعرض عليهم الامر في البداية ارتاحوا للفكرة 00 ولما اجتمعوا مع نواب اسقف روما وعرفوا فكرته وغرضه رفضوا بشدة الاتحاد واشتد النزاع 00 وانفضت الجلسة على ان تعقد مرة اخرى 00 ولكن حدث ان البطريرك توفى في تلك الليلة 00 أما رسل اسقف روما فألقى والى مصر القبض عليهم 00 وأتهمهم بالقاء دسائس الفتنة وحبسهم وخرجوا بعد ان دفعوا غرامة مالية 00 أما البابا يوحنا فقد تنيح عام 1589 م
4 – غبريال السابع : السابع والتسعون
كان راهبا بدير الانبا بيشوى – رسم عام 1590 في عهده جدد بابا روما مساعية ليحمل الكنيسة القبطية على الاعتراف بسيادته 00 لكن البابا غبريال رفض هذا ، في عهده ايضا ذاق المسيحيين طعم الراحة من الاضطهاد 00 جلس على الكرسي 11 عام وتنيح عام 1601 م
ثانيا الحكام
الدولة العثمانية
الاحتلال العثماني على مصر عام 1517 م وكانوا يضطهدون المسيحيين ، غير ان اصحاب الحرف والاعمال كانوا معافين من الاضطهاد لمعرفة المسلمين بأحتياجاتهم اليهم ولهذا كانوا يحببون اليهم الاسسلام لترويج بضعاتهم ، فأعتنق في اثناء الفتح العثمانى كثيرون من الصناع المسيحيين الديانة المسيحية
[center]